الاثنين، 16 مايو 2011

الثورة بارك

تذكرت منذ فترة تلك اللعبة في مدينة الملاهي وهذا القارب الذي يصعد بك ببطء ليفاجئك بعدها بهبوط سريع يليه هجوم من المياه من كل الإتجاهات وأتذكر المرح في وجه أصدقائي كلما ركبنا تلك اللعبه ويختلف رد الفعل بين ضاحك وسعيد بالتجربة وبين المتيم بها والساعي لتكرارها مرة وأخرى وأخرى وبين المصدوم القابع مكانه من حالة الغرق اللحظي بالمياه وبين الغاضب الناقم على ابتلال ملابسه

وما يحدث الآن لا يختلف كثيراً في الحقيقة اللعبة تمثل الثورة حالة التغيير التي مررنا بيها جميعاً هناك من يرى أن اللعبة إنتهت والثورة إنتهت وحان الوقت للمضي قدماً نحو الجديد وهناك من وقع في إدمانها وبالتالي سيجد في اليوم ألف مبرر وألف طريقة ليعود للميدان من جديد ويثور من جديد كمن يمضى وقته في اللعبه مرارً وتكراراً غير عابئاً بشلال المياه أو ابتلال ملابسه وهناك من يظل واقفاً في مكانه غير مستوعب أو مدرك للتغير وهناك الغاضب من تلك الحالة ناظرا لملابسه المبلله يسب ويلعن ولا يدرك أنها بمرور الوقت ستجف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق