الأحد، 1 مايو 2011

عودة شعب ........

محمود رجل مصري بسيط كان عاملاً بأحد المصانع التي دخلت في كادر القطاع الخاص ووجد نفسه بين ليلة وضحاها بدون عمل شخص منتج حوله النظام لعاطل حتى ينهض بالإقتصاد.........

استطاع محمود أن يتكيف بسرعة فلا يوجد وقت حتى للتفكير فالبيت يحتاج النقود أطفال وزوجة ومدارس و.........و.........و........
فأدخر نقوده القليلة التي حصل عليها كتعويض لترك مصدر رزقه وهم يعمل ليلاً ونهاراً حتى استقر في العمل في أحد المقاهي بوسط المدينه .........

اليوم الاول من مايو 2011 عيد العمال وعلى الرغم من ان محمود لم يذهب لميدان التحرير ولم يذهب للأنتخابات من قبل ولا الإستفتاء من بعد ولكنه اتجه مبكراً نحو ميدان التحرير كان سعيداً فهو لن يسمع تلك الخطبة المطوله التي عادة لم يفهم منها شيئاً سوى أبيات الشعر الركيكة التي يزعق بها الحضور تكريماً للرئيس !!!!!!!!!

انه العيد لاول مرة يشعر به لاول مرة يشعر بالرغبة في الاحتفال على الرغم من قلة المال على الرغم من الضبابية المحيطة به بين التفاؤل والتشاؤم ولكنه كان سعيداً كان فخوراً بنفسه ومن حوله ووطنه واحس انه ازداد نشاطاً وانه حقاً يريد العمل والانتاج يتمنى العوده لمصنعه لقد مل رائحة الدخان وصوت الراديو في المقهى وحن لماكينات المصنع وضجيجها المنتج..........

محمود لا يعلم هل سيتحقق أمله أم لا ولكن قلبه إمتلأ بالفرحه وهو ينظر حوله للجموع في الميدان في لحظة فرح لأنه رحل هو ونظامه لحظة حزن في وجه من فقد عزيزاً شهيدً لحظة أمل من أجل مستقبل أفضل ولحظة اصرار من أجل تحقيق ذلك

رحل مبارك ونظامه بما له وما عليه ولن يعود. الشعب المصري هو من سيعود ومن بعده الشعوب العربية جميعها
سنعود.................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق