الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

ماذا فعلت امريكا مع الشباب في السبعينات وماذا فعل المجلس العسكري مع الشباب في 2011

حرب فيتنام أكبر نكسة عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة وتأثير هذا الحدث على الشباب الأمريكي الشباب الذي شعر بعد الحرب بكذب الدولة بحكومته التي قتلت الأبرياء

لقد كفر الشباب الامريكي بهذه الدولة الجبارة بهذا العملاق الذي طار عقله بهذا العبقري المجنون الذي يبدد الملايين على الصواريخ وسفن الفضاء بينما لو أعطاها لملايين الفقراء في العالم لأصبحت الدنيا جنة حقيقية . كفر الشباب .....تركوا المدارس هربوا من الخدمة العسكرية .....ناموا في الغابات مقليدين جثث القتلى في فيتنام  هربوا إلى الحانات إلى الدخان الأزرق إنسحبوا من الدولة .......

الموقف خطير و الخطر شامل وهذا الشمول يهدد المؤسسة العسكرية والمدنية فالشباب ضد الدولة ضد الإدارة بكل أشكالها وهذا الشباب هو المستقبل وحتى لا يضيع المستقبل لابد أن يتداركه الحاضر بسرعة.

إستعرت تلك المقدمة البسيطة من كتاب عبد الناصر المفترى عليه والمفتري علينا للكاتب أنيس منصور

منصور الذي قارن منذ حوالي 40 عاما بين تصرف الدولة الامريكية مع تمرد شبابها بعد نكسة فيتنام وتصرف الدولة المصرية مع شبابها بعد نكسة 67

يشاء القدر أن تتكرر المقارنة ولكن مع تصرف القيادة العسكرية مع شباب مصر في عام 2011

الولايات المتحدة عندما أحست بالخطر الذي قد ينتج عن تمرد الشباب على الدولة بقيادتها سارعت لتشكيل لجان ذات صلاحيات واسعة لتقديم التشخيص والعلاج وتقديم تقارير علمية لرئاسة الجمهورية

دراسات علمية ونفسية الهدف منها الخروج من المأزق ونجحت ...........
وعاد الشباب وخرجت الدولة من الازمة

في مصر وبعد إنتفاضة الشباب في يناير 2011 وحتى الآن يبدو أن الدولة مازالت مقتنعة أن الحل في قنبلة الغاز والخرطوش لم تكلف الدولة لجان حقيقية للعمل على دراسة نفسية هذا الشباب الثائر محاولة إحتواءه وتوجيهه من أجل البناء والتنمية

لم نسمع عن علماء نفس أوعن أساتذة وخبراء في حقوق الإنسان توجهوا لجهاز الشرطة لإعادة تأهيل الجهاز حتى نخرج من حالة الإنتقام بين الثوار والشرطة التي نشهدها حالياً

صرفت الدولة الملايين على أسلحة القمع بدلاً من إستخدامها في نشر الوعي
إعادة هيكية الشرطة يبدو أنها تمثلت في أسلحة جديدة وليس فكر جديد !!!!!

لهذا السبب أمريكا تصنع أحدث الطائرات ونحن نعجز عن شراءها
فهم ينظرون إلى الشباب إلى المستقبل ونحن ننظر تحت أقدامنا

وأعود لأاقتبس كلمات أنيس منصور ..... خرجت أمريكا منهزمة عسكريا من حرب فيتنام  منتصرة سياسياً وعندما ثار عليها الشباب وتظاهروا ضدها أعلنت ان الشباب على حق وأنها أخطئت في إحدى عمليات الحساب بل في كل عمليات الحساب وإنتهت أزمة فيتنام لصالح الحكومة الأمريكية بل والشعب الامريكي أيضاً !!!

أما نحن بمؤسساتنا بدولتنا بعسكرنا بشبابنا فلا أدري أين سنتجه
 هل سينظرون للمستقبل أم سننظر جميعاً تحت أقدامنا فنتعثر ونسقط عائدين إلى الوراء .

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

ربما ينتفض ربما يصمت ولكن لن يصمت للأبد

تساؤلات عديدة تبحث عن إجابة
وإجابات عدة تبحث عن تساؤلات
هذا هو المتاح أمامنا في الوقت الحالي فنحن نتلقى إجابات لأسئلة لم نسئلها وأسئلتنا تقف حائرة تبحث عن إجابة..........

الرهان في الوقت الحالي يعتمد على الشعب الأغلبية الصامته .......حزب الكنبة ........إختار المسمى الذي تفضله
يراهن عليه الثوار ويراهن عليه المجلس وأحدهم سيخسر الرهان ولكن إذا طال الوقت في تلك المعمعة فليس هناك فائز الكل خاسر في تلك المعركة

الشعب في النهاية من سيختار؟
 العقل أم القوة الخطأ أم الصواب ربما لن يختار ربما سيقف متفرجاً للنهاية 
ربما ينتفض   ربما يصمت ولكن لن يصمت للأبد