الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

ثورة الخبز

عيش   حرية   عدالة إجتماعية
بتلك الكلمات الثلاث بدأت ثورة 25 يناير الشعارات التي تحولت بفضل غطرسة وجبروت النظام السابق ورفضة للإستماع لأبسط المطالب إلى هدف واحد الشعب يريد إسقاط النظام .

والآن كادت أن تمر سنة على الثورة .
ظهرت أصوات عديدة وصاخبة تندد بإسقاط النظام وتشبهه بإسقاط الدولة على الرغم أن ذلك الشعار وجدناه داخلنا جميعا فكل مواطن كان يريد إسقاط النظام هناك من كان يريد إسقاط نظام التوريث وآخر يريد إسقاط نظام الوساطة وهؤلاء يريدون إسقاط نظام الظلم وهذا الشاب خرج ليسقط نظام أمن الدولة فالدولة بفضل مبارك تحولت لعدة أنظمة فاسدة لذلك كان يجب أن يسقط النظام .

2) ثورة الخبز

لم تكن ثورة جياع
لم تكن إنتفاضة خبز
على الرغم من وجود الخبز كأول كلمة في الهتاف عيش حرية عدالة إجتماعية وعلى الرغم من إنضمام الكثيرون من أبناء الطبقات الفقيرة للثورة بعد ذلك حيث أن شرارة البداية جاءت من مجموعات نطلق نحن عليها دائما ( ولاد الناس ) وهؤلاء كان يميزهم في البداية المظهر الجيد وأجهزة اللاب توب والبلاك بيري في أيديهم ليتحولوا بعد ذلك بفضل جهاز الشرطة أولاً والشرطة العسكرية ثانيا ً لكائنات تشبه البلطجية !!!!!

واقول على الرغم من أنها ليست ثورة جياع فالخبز له أهمية قصوى وهنا لا أتحدث فقط عن ملئ البطون ولكنه أصبح رمز للكفاح وأصبح لدينا شهداء الطوابير فتحول الخبز من رمز لطلب الغذاء لرمز لطلب الآدمية حقك أن يتوفر لك أبسط الطعام دون إهدار لكرامتك ودون ذكر جملة الزيادة السكانية !!!!!

فالمواطن إذن طلب أبسط حقوقه ( عيش ) وأهداه النظام في نهاية اليوم ماهو أغلى ثمناّ ( قنابل الغاز ) فرد الشعب بإرحل ................

والآن لا أجد مكاناً ملموساً لرغيف الخبز داخل حوارات أحزاب الإنتخابات بقدر الحديث عن الخمر والشواطئ والوثيقة والدستور ......إلخ إلخ إلخ
يبدو أنها غلطة المذيع !!!!!

الأحد، 25 ديسمبر 2011

ثورة الحرية

عيش .......حرية .......عدالة إجتماعية

بتلك الكلمات الثلاث بدأت ثورة 25 يناير الشعارات التي تحولت بفضل غطرسة وجبروت النظام السابق ورفضة للإستماع لأبسط المطالب إلى هدف واحد الشعب يريد إسقاط النظام .

والآن كادت أن تمر سنة على الثورة .
ظهرت أصوات عديدة وصاخبة تندد بإسقاط النظام وتشبهه بإسقاط الدولة على الرغم أن ذلك الشعار وجدناه داخلنا جميعا فكل مواطن كان يريد إسقاط النظام هناك من كان يريد إسقاط نظام التوريث وآخر يريد إسقاط نظام الوساطة وهؤلاء يريدون إسقاط نظام الظلم وهذا الشاب خرج ليسقط نظام أمن الدولة فالدولة بفضل مبارك تحولت لعدة أنظمة فاسدة لذلك كان يجب أن يسقط النظام .

1) ثورة الحرية

حاول الكثيرون إخراج كلمة الحرية من قاموس الثورة وربما ربطها بالفوضى تارة وبالعري تارة وبالشذوذ تارة أخرى
وكأن الحرية ذنب يجب أن نتخلص منه ونمحوه ونسعى لمن يكبت جماحها داخلنا
وكأن الحرية ليست حرية نقد الحاكم أو حرية إختياره وكأنها ليست حق أعطاه لنا الله لكي نفكر ونحلل ونختار ويحاسبنا رب العالمين في النهاية. فخرج علينا دعاة الفكر السلفي بكل فكر يمنعك من الإختيار فبرنامجهم شريعة الله الدستور الإلهي الذي لا يجوز الإستفتاء عليه وبالتالي كيف تفاضل بينهم وبين الآخريين !!!!!
وقوانينهم ستكون شريعة بالتالي كيف ترفضها وكأنهم المفوضين بتطبيق شريعة الله في الأرض وكأننا يجب ان ننفذها جميعا بطريقتهم هم وهم فقط ..............

وهناك ابناء مبارك يكرهون الثورة بكل معانيها جملة وتفصيلا والحرية لديهم فوضى يسعون بكل قوتهم لتمجيد الجلاد مادام السوط لن يلهب ظهورهم وكيف سيلهبها وهم من يشحذون السوط ويهللون للجلاد
وهؤلاء يعشقون تبجيل الحاكم ويغمضون أعينهم دائماّ عن أي تجاوزات يكرهون التغيير وكما يقول مكيافيللي التغيير القليل يؤدي للتغيير الكثير لذلك فالبعد عنه غنيمة وأتوقع إذا مرت الأيام وعاد مبارك !!!! سيخرجون ربما مهللين يتراقصون في الشوارع على أنغام إخترناه إخترناه فرحين بمن سيريحنا جميعاّ من عناء الإختيار

وهناك جماعة الإخوان المسلمين والحق يقال فهؤلاء ألهب السوط ظهورهم ونطقت جدران السجون من صراخهم وتم اضطهادهم عل مر السنين ومع ذلك فالحرية في قاموس الإخوان تنتهي حدودها بحدود قوانين الجماعة ومبدأ السمع والطاعة وخرج من قبل أكثر من قيادي من الجماعة بسبب أراءه التي تعدت الكادر.

والحقيقى ما زلت حتى الآن لا أفهم كيف سيتم تطبيق مبدا الحرية والإخوان تسعى لتستحوذ على أكثر من نصف مقاعد البرلمان وهنا لا أتحدث فقط عن الدستور بل عن التشريعات والقوانين التي قد تخرج جميعها من فم واحد وكأننا سنستبدل أحمد عز بآخر يوجه الأغلبية الكاسحة داخل البرلمان تحت شعار السمع والطاعة

الليبراليين ربما أفضل من سيحدثك عن الحرية ولكنهم بعيدون تماما عن أغلبية الشعب هما اكثر إنتشاراً ربما في جمهورية تويتر ولكن على الأرض يصنفهم السلفيين على أنهم دعاة لزواج الجنس الواحد !!!!! وأبناء مبارك يصنفونهم كعملاء وأغبياء والإخوان يرونهم شريك لابد منه ولكن في حدود وبالتالي أقصى أمانينا أن يحصل الليبراليين والمستقلين على ثلث مقاعد البرلمان قد تعتبره ثلث معطل أو ربما ثلث مفكر ......

الخميس، 8 ديسمبر 2011

فارم فيل قصة قصيرة

فارم فيل
البداية كانت مكالمة هاتفية تتذكرها سارة بكل تفاصيلها كان ذلك في اليوم التالي لخطاب الرئيس مبارك العاطفي الذي أثر في جمع ليس قليل من الشعب بدأت بعده الدعوه لإنهاء الإعتصام وإخراج من هم قابعون في التحرير ولكن سارة على عكس الجميع فربما لم تكن معتصمه في التحرير وكانت ممن اكتفوا بالتواجد في مظاهرات يوم 25 يناير فقط ولكن خطاب الرئيس هو الذي دعاها للنزول

سارة كانت فتاه عادية طالبة في سنة الإمتياز بكلية الطب ليست عضوة بحركة سياسية ولا تتبع أي حزب وليس لديها بطاقة إنتخاب بل حتى لا تعلم إسم العضو المنتخب عن دائرتها وخرجت ساره مثل الكثيرين في يوم 25 يناير خرجت رغبة في التواجد رغبه في لفت إنتباه النظام الذي قرر ان يمارس دور الحاكم والمحكوم ويقرر إختيارات شعب بأكمله والنهاية كانت تزوير الإنتخابات التي إعتبرتها تزوير إراده ولم تكن ساره بالشجاعه مثل غيرها وآثرت الرجوع للمنزل وعدم المشاركه في جمعة الغضب خوفاً من التصعيد وتنفيذاً لرغبة أمها ولكن إختلف الأمر بعد خطاب الرئيس الثاني ...

على النقيض شعر الاغلبية بالتعاطف وشعرت هي بالغضب شعروا بالإطمئنان وشعرت بالخوف كيف تتعاطف مع رئيس لم يتعاطف مع هذا الشعب ومع هذا الشباب الذي قتل بدم بارد كيف تطمئن لمن أخرج المساجين والبلطجية لترويع شعبه وربما تقديمه فداءً لكرسيه وكيف تصدق الكذب... كيف تصدقه وهو يقول انه لم يكون ينتوي الترشح مع ان حزبه ورجاله أكدوا قبل ذلك أن الرئيس هو مرشح الحزب !!!!  رجال الحزب من احتفلوا بإنتصار الإنتخابات الزائف وهو على رأسهم يتباهى بنصره ويقول جملته الشهيره على المعارضين ( خليهم يتسلوا) وزوجته وأبناءه يجلسون بمجلس الشعب بمشهد ذكرها بمسلسل الملك فاروق عندما كان يتواجد بالمجلس ومعه العائلة المالكه
 كل تلك الاسباب تجمعت ودفعتها دفعاً نحو الميدان لتتواجد مع المعتصمين لأنها أيقنت أنه يجب أن يرحل

على بعد خطوات من الميدان جاءتها مكالمة هاتفية من إحدى صديقاتها التي أصابتها حاله من الغضب عندما علمت أنها متجهه لميدان التحرير للإعتصام
كلمات وجمل كثيرة خرجت من فم مريم صديقتها عن العند وعن الطلبات التي تحققت..... عن إيران وعن مؤامرة قناة الجزيرة وعن جهل وفقر الشعب وعن الأزمة الإقتصادية العالمية عن البرادعي عن الإخوان وعن أدمن خالد سعيد الإسرائيلي وكانت الجمله الأهم عن هؤلاء الشباب الذي من الأفضل لهم العوده لصفحة الفيس بوك للعب فارم فيل وترك البلد للعمل الجاد

الكلام كثير والرد جاهز والحوار سيطول ظنت مريم أن صمت ساره بسبب حجتها القويه وأنها لا تعرف الرد المناسب لم تعرف مريم أن صمت سارة كان بسبب هذا القطيع الهائج من البغال و الجمال الذي مر أمامها عند مدخل الميدان..

حاله من الهرج والمرج والصراخ جذبها احد الشباب بعيداً عن المعركة ليقذف بها داخل مداخل أحد المباني ويعود للدفاع عن أرضه نعم لقد تحولت لمعركه أرض التحرير أصبحت الغنيمة التي يدافع عنها الشباب بدمائهم وأراد أن يدخلها رجال النظام ببغالهم ........

لا تعرف سارة كم مر من الوقت ولكن انتهت المعركة مؤقتاً واستطاع الشباب وضع الحواجز وحماية الميدان وكان حظها أنها داخل الميدان وليست خارجه خرجت من مخبأها لتجد الكثير من الدماء والطوب نسيت كل شىء حتى هاتفها الذي فقدته بداية المعركة وتذكرت أنها طبيبة وواجبها المساعده ربما إنقاذ حياه!!!!!
وبالفعل استقبلها المعتصمين بترحاب أرشدوها عن مكان خيمة صغيرة للأطباء وبدأت العمل على الفور بالمتاح من الأدوات والمتاح من علمها.

يوم طويل لا ينتهي رأت أمامها الشاب الذي انقذها ودفع بها بعيداً عن المعركه كانت الدماء تسيل على وجهه شعرت بألمه وهى تحاول تنظيف الجرح وخياطة الغرز لم يتذكرها وقبل ان تنتهى لتوجه إليه الشكر سمعت صرخة ممزوجه بالقلق والفرح من سيدة تقف في مدخل الخيمة وهي تقول يوسف يوسف.

أم يوسف هكذا كانوا يطلقون عليها سيدة مصرية بسيطة متواجده في الميدان منذ يوم جمعة الغضب هي وإبنها يوسف هرعت في فزع للإطمئنان عليه وهو ينظر نحوها بإبتسامة ويقبل يدها ويقول
ماتخافيش يا ماما أنا كويس بس عندي صداع ممكن أشرب شاي
بدأ الظلام وقررت سارة المبيت استخدمت هاتف أم يوسف لمحادثة والدتها محاولة طمئنتها واستمعت أم يوسف لصراخ والدتها وابتسمت نحوها بعد أن انهت المكالمه ثم قالت : معلش يا بنتي أعذريها خايفة عليكي
سارة : أنا عاذراها طبعاً بس مش حامشي بعد اللى شفته النهارده واللى سمعته امبارح مش حمشي
أم يوسف : زي يوسف ابني وكل الشباب هنا حماسكم طعمه حلو مش بتحسبوها بخوف زينا أنا سبب وجودي هنا يوسف ماقدرش أسيبه بشوف السؤال في عيون كل اللي حواليا وعينك إنتي كمان انا ست كبيرة مبهدله نفسي هنا ليه
نظرت سارة نحوها بإبتسامه منتظرة إجابة السؤال
أم يوسف: يوسف نزل المظاهرات من يوم 25 يوم الجمعة خفت عليه ومفيش موبايل قلت ليه مش حتنزل أنا حاموت من القلق مش حاقدر صمم وقالي البلد محتاجاني إخواتي محتاجينلي احنا بدأنا سوا وحنكمل سوا قلت خلاص مفيش حل غير إني أنزل معاه إتخانق وإتعصب وإتنطط وحاول يضحك عليا وقالى مش نازل بس مين دماغه الناشفه دى واخدها مني ووصلنا الحمد لله عدت حظنا كان احسن من غيرنا ده في ناس اتبهدلت يا بنتى رصاص بيقولوا عليه مطاطي الناس مضروبه في عينها وبطنها الناس اتبهدلت .......
لمحة من الحزن في وجهها ابتسامه بنجاة إبنها وحزن على من فارق الدنيا وقلق من القادم .

كانت تتحدث بلطف محبوبة من الجميع يلتف حولها الفتيات مستمعين لحديثها العزب لم تكن  أم يوسف ناشطة سياسية ولا خبيرة إقتصادية كانت سيدة مصرية بسيطة تصل لقلبك بأبسط الكلمات شاهد الجميع ليلتها الدموع المتحجرة في عينيها تحاول بجهد ان تمنعها من النزول كلما سمعت إطلاق الرصاص يكاد قلبها ان يقفز من مكانه وينطلق بحثاً عن يوسف وتنهمر الدموع فجأة كشلال من المياه كلما تلمحه أمامها ليقبل يدها ويتركها مسرعاً محاولاً الحماية مع زملاءه . ترى في عينيها الفخر والقلق في آن واحد.
وجاء صباح جديد ولم يخلو اليوم من المناوشات والمعارك مع بلطجية النظام الذين إندسوا تحت مسمى المؤيديين حاله من الحيرة إنتابت البعض هل نحن على خطأ أم صواب هل نعود حقناً للدماء أم نكمل ما بدأناه سؤال جال بخاطر سارة ودت ان تسئله لأم يوسف
سارة : أنا عايزة حضرتك سؤال بعد خطاب مبارك الثاني كان رأيك إيه
إبتسمت أم يوسف وبدأت حديثها بكلام قد يبدو بعيداً عن الإجابه ولكنه كان الحل الأمثل للسؤال
قالت بهدوء : انا إتولدت سنة 52 سنة الثورة بالضبط قبل الثورة بشهر أبويا قال إن وشى حلو كان بيحب عبد الناصر الناس كلها كانت بتحب عبد الناصر حتى بعد النكسة كرهوا الكل كرهوا نفسهم لكن فضلوا يحبوا عبد الناصر تفتكري ليه ؟
نظرت سارة نحوها بعينين حائرتين
أكملت أم يوسف حديثها : علشان الناس كانت بتحس إن عبد الناصر قريب منهم كلامه كان بيأثر فيهم كانوا بيحسوا فيه بالصدق علشان كده كان حماسه بيحركهم وفي 73 انتصر السادات كان عيد والناس فرحت كان عندي 21 سنة شفت دموع الفرحة في عين أبويا السادات الناس ماحبتوش زي عبد الناصر لكن ماكنوش بيكرهوه كان جرىء وكان بيحاول يبقى قريب من الناس لكن دلوقتي كل حاجه مختلفة مبارك بعد عن الناس بقة رمز بيشفوه كل فين وفين من ورا لوح إزاز في ماتش كوره علشان كده أنا متأثرتش بكلامه العاطفي لأنه معدش ينفع فات الأوان هو بعد وإحنا إتغيرنا.
سارة : بس في ناس كثير إتأثرت وبيتظاهروا دلوقتي
أم يوسف : مش حيكملوا يوم واتنين وحيروحوا وبكرة تشوفي

كان المشهد يوم الجمعة مهيباً عمت المظاهرات مصر كلها ولم يكون هناك موضع لقدم في ميدان التحرير كان مشهد صلاة الجمعة رائعاً والمسلمين يصلون في حماية الأقباط لوحة أروع من خيال أي فنان سارة تشعر بالفخر والسعادة لوجودها داخل هذا المشهد الرائع ومع مرور الايام وتقديم التنازلات من النظام الحاكم شعرت سارة بالنصر كانت أم يوسف تقول لهم يوماً بعد يوم النصر قادم فقط إصبروا .....
تتذكر سارة تلك الأيام بتفاصيلها بعضها يمر داخل ذاكرتها كحلم سريع والبعض يمر كفيلم سينمائي محبب لا تمل ولا تكل من مشاهدته مراراً وتكرارً تتذكر يوم الخميس ودموع من حولها بعد خطاب مبارك الثالث حالة متخبطة من الإحباط والإصرار من الهزيمة والعزيمة تحيط بها من كل جانب نظرت نحو أم يوسف تأمل في بارقة أمل كلمة تعيد لها التفاؤل من جديد كانت أم يوسف تنظر لهم جميعاً وهي تقول : إن شاء يا ولاد تعبنا مش حيضيع إن شاء الله قولوا يا رب

في ذلك اليوم رأت سارة أم يوسف وهي تحتضن إبنها لأول مرة تتركه سيتجه إلى مظاهرة أمام قصر الرئاسة نظرت نحوه بعين باكية وهي تكمل نفس جملتها إن شاء الله تعبنا مش حيضيع  تعبك يا يوسف مش حيضيع
إن شاء الله تعبنا مش حيضيع تعبك يابني مش حيضيع
مازالت تلك الكلمات ترن داخل أذن سارة كانت صوت أم يوسف عبارة عن معزوفة تستمع لها طول الوقت كانت تلك المعزوفة تمثل أفضل خلفية لبيان التنحي مع صوت عمر سليمان ووسط كل الصراخ والهتاف والزغاريد والتصفيق والبكاء كان وجه ام يوسف بدموع الفرح قد إختتم المشهد في ذاكرة سارة للأبد.

كل تلك الاحداث تذكرتها سارة وهي تقف وجهاً لوجه أمام مريم صديقتها صاحبة المكالمة التليفونية ودت سارة أن تحكي لها عن يوسف وأمه هذا الشاب الذي انقذها ربما من الموت ولا يتذكر ربما كيف تبدو...... هذه الأم التي كان قلبها يعتصر قلقاً على ولدها في كل لحظة ربما كان من الأفضل لهم الجلوس في المنزل الدافىء وتناول الكيك والشاي وربما يلعب يوسف فارم فيل لتسلية وقته بعيداً عن الدخان والرصاص المطاطي وقنابل المولوتوف ولكنهم كغيرهم تركوا كل هذا ونزلوا من أجل حرية وطن ولكن سارة لم تقول أي شئ من هذا الكلام أرادت ان تبدأ وقالت سارة في إستهزاء ومكر ربما ليس من طبيعتها
سارة : معلش يا مريم الناس هناك طلعوا مابيعرفوش يلعبوا فارم فيل البركة فيكي إنتي بقه
مريم صديقة سارة وجارتها وخريجة كلية الزراعة فهمت مقصدها  إبتسمت وهي تقول : أنا مسافرة إسكندرية بكرة انا وجوزي حنروح نحضر محاضرة لدكتور فاروق الباز يعني جايز بعد كده نلعب فارم فيل بس بجد .
تمت
ملحوظة فارم فيل لعبة لممارسة الزراعة وجمع المحاصيل على الفيس بوك

مروة جمال

الأحد، 4 ديسمبر 2011

الثوار هم من يصنعون التاريخ

كنت أجلس أمام التلفاز وأراه................
ممسكاً بحجر ويبدو عليه الإعياء والدخان يحيط به من كل إتجاه
أكثر من نصف وجهه مغطى خوفاً من الدخان والخرطوش
شاب مصري ........بلطجي مصري !!!!!!!!!!!!! المسمى أصبح جملة داخل مسرح العبث وأنت تراه كما تريد أن تراه ولكن الحقيقة الغائبة الحاضرة هي أن هذا شاب كان يقف أمام الموت وإقترب منه كثيراً ............

لا أعرف هل هو حي أم ميت لا اعرف له إسماً ولا أتذكر ملامحه ليس وحده بل الباقين أيضاً من قرروا الوقوف في وجه العسكر غير عابئين بالنتيجة
 والخوف ضل طريقه في الوصول إليهم ................
تلك النماذج لم تكن فقط في محمد محمود هي موجوده منذ بداية الثورة وحتى الآن

تركوا الاهل والأصدقاء والاحلام وضعوا الحياة بين كفوفهم وإنطلقوا نحو الميدان غير عابئين لم توقفهم محاكمات العسكر ولا قنابل الغاز

طاقة هائلة جاءت من حب الوطن ..........جاءت من كره الإستبداد .........جاءت من أول نقطة دماء لشهيد سقط على الأرض ............بل شهداء ..........جرحى ...................عيون فقدت نور الحياة


كيف يفكر الغرب كيف يفكر وهو ينظر لتلك الطاقة وهؤلاء من وقفوا أمام من هم مثلهم وطناً وديناً فما بالك بما سيفعلونه أمام البلطجة الصهيونية على سبيل المثال ؟؟؟؟

إذن فالغرب مهما دافع عن الديمقراطية عن آمال الشعوب فالمصلحة فوق أي اعتبار ومصلحة أمريكا وإسرائيل ستكون بالطبع ضد الحرية والديمقراطية بل ستكون فقط مع النظرية المطبقة حالياً  ............ البقاء للأقوى

وبالتالي أتسائل ما هي حجة أصحاب نظرية المؤامرة عن ضلوع الولايات المتحدة والغرب الأوربي في ثورات الربيع العربي .............

التقسيم ........ الحروب الأهلية وتحويل تلك الطاقة الهائلة للعراك الداخلي فتأكل تلك الشعوب نفسها في النهاية !!!!!

ولماذا المجازفة بخلق نظم جديدة لا يعرفون توجهاتها فمبارك والقذافي وغيرهم كانوا خاضعين للغرب لماذا تم الإستغناء عنهم ؟!

هل كانوا يقفون أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد ؟........ربما

حسناً لنفترض صحة الحوار إذن فالمؤامرة نجحت بالفعل والثورات إنتشرت بسرعة البرق والخريطة قد يعاد تشكيلها من جديد والشباب المسكين يبدو كبيادق الشطرنج يتم التضحية بها بدون ثمن

فمال الحل اذن أن نخضع أو نعود للأنظمة العربية الحالية والسابقة بمميزاتها وعيوبها الكثيرة خوفاً من التقسيم أو الفوضى أو الحرب ولا ثورات بعد اليوم ...........

أن نسامح أو أن نبرر القتل والسحل فالثوار بيادق والمؤامرة قادمة وحماية الشعب واجب حتى لو من نفسه ..........

هذا فكر أصحاب نظريات المؤامرات والبروتوكلات وستجدهم دائماً مع الحاكم سواء كان مبارك أم المجلس العسكري وأيضاً من هو قادم .........
ويتناسى أصحاب المؤامرة ان تلك الأنظمة جاءت بالثورات الإنقلابات وأن المؤامرة إن وجدت فهي مسؤولية الفساد وحب السلطة والتمسك بها لآخر لحظات العمر حتى صرخ الشعب بل الشعوب طلباً للتغيير أملاً في الخبز والحرية والعدالة الإجتماعية

هذا الشباب الثائر الذي يسعى للتغير طاقته توجهه بقوة لن يقف امامه بلطجة العسكر أو تهديد الحاكم او تخويف النخبة 

لأن الثوار هم من يصنعون التاريخ
والشباب هم مستقبل الأمة شئنا ام أبينا 
والنخبة ترسم الملامح داخل الغرف المغلقة قد تنجح ..........قد تصطدم بالواقع ..... لا نعلم
ولكن واهم من يحدثك عن المستقبل
بل كاذب من يخبرك كيف هو المستقبل

لأن المستقبل بيد الله وحده


الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

ماذا فعلت امريكا مع الشباب في السبعينات وماذا فعل المجلس العسكري مع الشباب في 2011

حرب فيتنام أكبر نكسة عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة وتأثير هذا الحدث على الشباب الأمريكي الشباب الذي شعر بعد الحرب بكذب الدولة بحكومته التي قتلت الأبرياء

لقد كفر الشباب الامريكي بهذه الدولة الجبارة بهذا العملاق الذي طار عقله بهذا العبقري المجنون الذي يبدد الملايين على الصواريخ وسفن الفضاء بينما لو أعطاها لملايين الفقراء في العالم لأصبحت الدنيا جنة حقيقية . كفر الشباب .....تركوا المدارس هربوا من الخدمة العسكرية .....ناموا في الغابات مقليدين جثث القتلى في فيتنام  هربوا إلى الحانات إلى الدخان الأزرق إنسحبوا من الدولة .......

الموقف خطير و الخطر شامل وهذا الشمول يهدد المؤسسة العسكرية والمدنية فالشباب ضد الدولة ضد الإدارة بكل أشكالها وهذا الشباب هو المستقبل وحتى لا يضيع المستقبل لابد أن يتداركه الحاضر بسرعة.

إستعرت تلك المقدمة البسيطة من كتاب عبد الناصر المفترى عليه والمفتري علينا للكاتب أنيس منصور

منصور الذي قارن منذ حوالي 40 عاما بين تصرف الدولة الامريكية مع تمرد شبابها بعد نكسة فيتنام وتصرف الدولة المصرية مع شبابها بعد نكسة 67

يشاء القدر أن تتكرر المقارنة ولكن مع تصرف القيادة العسكرية مع شباب مصر في عام 2011

الولايات المتحدة عندما أحست بالخطر الذي قد ينتج عن تمرد الشباب على الدولة بقيادتها سارعت لتشكيل لجان ذات صلاحيات واسعة لتقديم التشخيص والعلاج وتقديم تقارير علمية لرئاسة الجمهورية

دراسات علمية ونفسية الهدف منها الخروج من المأزق ونجحت ...........
وعاد الشباب وخرجت الدولة من الازمة

في مصر وبعد إنتفاضة الشباب في يناير 2011 وحتى الآن يبدو أن الدولة مازالت مقتنعة أن الحل في قنبلة الغاز والخرطوش لم تكلف الدولة لجان حقيقية للعمل على دراسة نفسية هذا الشباب الثائر محاولة إحتواءه وتوجيهه من أجل البناء والتنمية

لم نسمع عن علماء نفس أوعن أساتذة وخبراء في حقوق الإنسان توجهوا لجهاز الشرطة لإعادة تأهيل الجهاز حتى نخرج من حالة الإنتقام بين الثوار والشرطة التي نشهدها حالياً

صرفت الدولة الملايين على أسلحة القمع بدلاً من إستخدامها في نشر الوعي
إعادة هيكية الشرطة يبدو أنها تمثلت في أسلحة جديدة وليس فكر جديد !!!!!

لهذا السبب أمريكا تصنع أحدث الطائرات ونحن نعجز عن شراءها
فهم ينظرون إلى الشباب إلى المستقبل ونحن ننظر تحت أقدامنا

وأعود لأاقتبس كلمات أنيس منصور ..... خرجت أمريكا منهزمة عسكريا من حرب فيتنام  منتصرة سياسياً وعندما ثار عليها الشباب وتظاهروا ضدها أعلنت ان الشباب على حق وأنها أخطئت في إحدى عمليات الحساب بل في كل عمليات الحساب وإنتهت أزمة فيتنام لصالح الحكومة الأمريكية بل والشعب الامريكي أيضاً !!!

أما نحن بمؤسساتنا بدولتنا بعسكرنا بشبابنا فلا أدري أين سنتجه
 هل سينظرون للمستقبل أم سننظر جميعاً تحت أقدامنا فنتعثر ونسقط عائدين إلى الوراء .

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

ربما ينتفض ربما يصمت ولكن لن يصمت للأبد

تساؤلات عديدة تبحث عن إجابة
وإجابات عدة تبحث عن تساؤلات
هذا هو المتاح أمامنا في الوقت الحالي فنحن نتلقى إجابات لأسئلة لم نسئلها وأسئلتنا تقف حائرة تبحث عن إجابة..........

الرهان في الوقت الحالي يعتمد على الشعب الأغلبية الصامته .......حزب الكنبة ........إختار المسمى الذي تفضله
يراهن عليه الثوار ويراهن عليه المجلس وأحدهم سيخسر الرهان ولكن إذا طال الوقت في تلك المعمعة فليس هناك فائز الكل خاسر في تلك المعركة

الشعب في النهاية من سيختار؟
 العقل أم القوة الخطأ أم الصواب ربما لن يختار ربما سيقف متفرجاً للنهاية 
ربما ينتفض   ربما يصمت ولكن لن يصمت للأبد 


الأحد، 30 أكتوبر 2011

أرجوحة وطن

هل أصبحنا حقاً داخل الأرجوحة
ترفعنا عالياً .............. تهوي بنا سريعاً................. لنصعد مرة اخرى
يسيطر علينا الخوف والفرح
نشعر بالملل ....نسعى للإستقرار فيأتي من يدفعها مرة أخرى بكل قوته
هي حقاً أرجوحة الوطن تتمايل بنا بين القلق والمرح
ونحن في حاجه ليد قوية توقفها بسلام أم تمزقها ونهوى جميعا ً


الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

شاليط...........الأسرى الفلسطنيين...........ولادة هتلر

عاد شاليط
عاد أكثر من ألف أسير فلسطيني
العالم كله يعرف إسم شاليط    شكله  ظروف أسره     بكاء أهله
العالم يعرف الأسرى الفلسطنييين كعدد ألف ربما أكثر..............
وجوه يتم نسيانها بمجرد إغلاق التلفاز


تأخذني الذاكرة لتقرير أمريكي شاهدته بالصدفة عن الإجهاض والحقيقة أن بداية التقرير تتحدث عن هتلر واليهود والهولوكست !!!!!!!!!!!!


فالمذيع يأخذك في البداية لجواة ميدانية يسأل فيها الجمهور عن هتلر البداية تكون مع بعض الطلبة والسؤال بسيط هل تعرف من هو هتلر ؟ والإجابة أبسط نعم أو لا 
ويليه سؤال آخر ويليه توضيح من هو هتلر وماذا فعل مع اليهود وهل انت مع أم ضد ما فعله وإذا كنت مع فلماذا وبمعنى آخر سنخبرك لماذا هتلر سئ وما هي الهولوكوست وماذا فعل مع اليهود لنرى هل ما زلت تؤيده أم لا .............


التقرير أضاف بعض الصور بالطبع لضحايا الهولوكوست من اليهود الموثقه ببعض الكلمات المؤثرة لتوضيح بشاعة الحدث 


الهدف الأساسي من التقرير هو تحريم الإجهاض فالسؤال بعد ذلك هل أنت مع أم ضد الإجهاض إذا كنت ضد فليس هناك مشكله أما إذا كنت مع هل تعرف انك ستكون مثل هتلر وأنك توافق على قتل الجنين كما وافق هتلر على قتل اليهود .........


وفي النهاية يقتنع الاغلبية ان الإجهاض كالقتل وأنه شئ سئ مثلما فعل هتلر لليهود وهذه بعض المعلومات عن الهولوكوست إن لم تكن تعلم 


والحقيقة إذا حدثني أحدهم عن العلاقة بين الإجهاض وأدلوف هتلر الحقيقة لن أتذكر الهولوكوست كرابط الرابط الوحيد الذي سأتذكره هو أن والدة هتلر كانت تريد إجهاض نفسها 

ولكن بعد مشاهدتي لهذا الفيديو فهمت حجم الحشد الإعلامي الذي يروجه اليهود لأنفسهم وكيف انهم يستغلون أي قضية كما نرى كقضية تجريم الإجهاض في أمريكا للدعايا لأنفسهم وللتذكير مرة وألف مرة للهولوكوست وضحاياها 


وتذكرت الشهداء و الأسرى الفلسطنيين الذين يسقطون يوماً بعد يوم ويتحولون مع مرور الوقت لمجرد أرقام مائة ..........ألف  .......وأكثر من ذلك بكثير للأسف 


لا نعرف عنهم شئ  أسماءهم  هيئتهم   حياتهم   لا شىء

وبالتالي هناك شاليط يعرفه العالم كله وهناك ألف أسير لا نعرف عنهم شيئاً لا نعرف أسماءهم مما يضع الإعلام العربي أمام مسؤولية كبيرة ربما اكبر من تغطية الحدث والحصول على المقابلات الحصرية

فالإعلام العربي مطالب بتقديم ما هو أكثر مطالب بالتركيز على الشهداء والأسرى كأشخاص وليس مجرد أرقام فإسرائيل تكسب التعاطف يوماً بعد يوم باحاديثهم عن بكاء الأمهات وصراخ الاطفال نتيجة صواريخ حماس ............

والفلسطنييون يفكر العالم ألف مرة قبل الموافقة على عضويتهم بالأمم المتحدة

نعم عاد شاليط وما زلنا لا نعرف أسماء الأسرى................



   

السبت، 15 أكتوبر 2011

أنا وزوجتي والمجلس العسكري

هو إسمه  .............إسمه   x  أو  y  أو  z زي ما الفريق شفيق كان بيقول مش مهم المهم إن الخلاف بينه وبينها يزداد يوماً بعد يوم أخاف إن يتحول أحيانا من مجرد خلاف رأي لخلاف عام 

هي بتقول  : عايزين ايه تاني نبقى زي سوريا زي ليبيا إرحمونا وسيبوا الجيش يشتغل
وهو بيقول : ليه بنتذل على حقنا كان حقنا على الجيش الحماية وحقنا نعيش في حرية من غير خوف
هي : كفاية مظاهرات البلد داخله على مجاعة وازمة إقتصادية
هو: ياريت نفهم ان المظاهرات مالهاش علاقة بده لما نبطل نربط ده بده حتفرق
هي : انتم مش عاجبكم حاجه لا مبارك ولا الجيش ولا الحكومة بعد كده حتتظاهروا ضد الشعب
هو : ايه المشكله اننا نعترض رغبة في الافضل بقالنا 30 سنة راضيين وكنا بناخد فوق دماغنا
هي : البلد كده حتدخل حرب أهلية وإنتم كمان عايزينا نخسر الجيش
هو : ازاي نخسر جيشنا محدش عايز كده احنا بس عندنا تحفظات على الاداء السياسي للمجلس
هي : يعني شوية وحتثوروا ضد الجيش
هو : المجلس مش الجيش
هي : الإنتخابات اهه روحوا المجلس عبروا عن نفسكم بطريقة ديمقراطية
هو : نفسنا بس في قوانين عقيمة بتكتفنا الثورة لسه ماكملتش
هي : انتم حتولعوا في البلد فكروا في مصر شوية
هو : والله مش بنفكر غير في مصر

المشكلة ليست في الخلاف في الرأي فهو وارد وصحي ومطلوب وهو أساس الديمقراطية كحرية التعبير عن الرأي المشكلة تأتي في عدم تقبل الرأي الآخر

فالرأي الآخر أصبح مقروناً بالخيانة تارة والجهل تارة والكفر تارة أخرى ولا أتصور كيف سيتم بناء المجتمع داخل تلك الحالة من التخبط والرفض وكيف نتصور ان الثورة ستحولنا جميعاً لرأي واحد ونتفق جميعاً دائماً

إن ما يحدث المفروض أن يكون حالة صحية وأن نستوعب ان الثورة اخرجتنا من شرنقة الرأي الواحد والحزب الواحد والرجل الواحد وان نعتاد على فكرة الأراء والتوجهات المختلفة وأن نسعى للتعامل معها بدلاً من نبذها

فمعاً يجب أن نبني هذا المجتمع فهذا المنزل الكبير الذي سنشيده لن يكون كله من الطوب او الحديد نحن نحتاج لمواد مختلفة لنشيد هذا البناء و المهندس لن يبنيه وحده نحتاج لكل فريق العمل أن يتعاون لنضع حجر الأساس .















































































































































































































































الأحد، 18 سبتمبر 2011

أسدل الستار .............تصفيق حاد...........مطلوب زعيم

كان الجمهور ينتظر مترقباً كلمات البطل الأخيرة
حائراً بين آماله وتوقاعته هل ستكون تلك هي حقاً الكلمات الآخيرة ؟؟؟ هل سيظهر بطل آخر لنعلن بداية جديدة أم سنظل معلقين مع هذا البطل في دائرة المحاولات ..........

لم يطل الإنتظار ولم يظهر البطل بل هي كلمات مقتضبه عن لسانه مثلت نهاية العرض كلمات بسيطة تبعها تصفيق حاد وإن لم تكن نالت إعجاب الجميع وإن كان هناك من تمسك به غير راضياً ببطل غيره ولكن النهاية كُتبت والستار أُسدل وظن الجمهور أنهم سيغادرون القاعة في إنتظار عرض جيد

لم يعبأ احد بالتفاصيل تخلى .........تنحى ........أجبروه ليس هذا هو المهم في الوقت الحالي المهم أنه رحل بنظامه وسنبحث عن وجوه جديدة لم يملها الجمهور ولم يعتاد رداءة آداءها

بل وجوه يسعى الجمهور للمشاركه في إختيارها وهذا حقه فالجمهور هو من يحكم ويشاهد ويدفع ثمن التذاكر أيضاً..............

مسكين هذا الجمهور كل ما يطلبه أن يختار بالرغم من بداية الإختيار التي وقف فيها حائراً يصرخ بأعلى صوته ماذا أختار ؟؟!!
مسكين ألا تعرف أليس هذا ما طلبته
لم أعتاد على الإختيار إن الموضوع مرهون بي والنتيجة ستكون إختياري إني حائر نعم إنني جمهور حائر
إمتدت يد المساعدة فوراً من هنا وهناك فالجمهور حائر يحتاج لمن يأخذ بيديه نحو الإختيار الصحيح نعم أم لا أيهما الأصح ولماذا
ودخل الجمهور في الدوامة حضر الإمتحان وأجاب على السؤال ولكنه أجاب إجابه خاطئة لأنه ببساطه لم يختار بحرية كما كان يعتقد أو كما كان يتمنى فالإختيار لم يكن سهلاً كما توقع والإجابه لم تكن على السؤال المكتوب بل كانت على سؤال آخر مختلف ويختلف حسب كل فرد أمسك بالقلم .


مرت شهور الجمهور يقف أمام المسرح يدخل يخرج لا يعلم هل هذا عرض لا ليس عرض بروفه وكل ممثل يسعى لإبراز موهبته وكل ناقد يسعى لإبراز عيوبه وإنشغل البعض بأخبار البطل القديم إنه على مسرح آخر لا يقل إثارة عن مسرح الزعيم بل ربما أكثر إثارة


مل البعض من هذا التحضير لنبدأ العرض مطلوب زعيم 
البعض الآخر يرغب في التواجد خلف الكواليس

الأغلبية حائرة تبتعد عن العرض يوماً تلو يوم  تنشأ عرضها الخاص اليوم أنت البطل نعم لقد مل هذا الجمهور من وجوده في تلك الخلفية يصفق أحياناً فلا يراه أحد ويصرخ وينتفض أحياناً فلا يسمعه أحد فيقبع جالساً في صف المهمشين يشاهد العرض بهدوء أو لا يشاهد فلم يكن هناك فرق والآن يستطيع ان يصرخ فيسمعه الآخرون هو البطل فلم يعد يفكر في العرض وأطلق صرخة فئوية

المسرح ما زال ممتليء خشبة العرض مليئة بالأحداث راغبوا العمل يتوافدون يقف من يقف من اجل دور البطولة ويسعى من يسعى من أجل كتابة السيناريو منهم من يسعى للتعجيل خوفاً من هرب الفرصة التي ربما لن تتكرر ومنهم من يسعى للتأخير رغبة في ظهور وجوه أخرى ربما ............

ولكن في النهاية تجارب الأداء ما زالت مستمرة وراغبوا العمل يتوافدون منهم من ينشأ عرضه الخاص منتظراً تصفيق حاد قد ينول بعده شرف الإختيار ومنهم من يجلس مع الجمهور مشاركهم عرضهم الخاص ليشعروا أنهم هم الأبطال على أمل أن يكون هو صاحب رقم الإختيار ونادراً ما تجد أحدهم يسعى لملئ الفراغات داخل عقول المتفرجين ممسكاً بيديهم للخروج من تلك الحيرة غير عابئاً بالقرار

المسرح ما زال ممتلىء والعرض ما زال مستمر واللوحة مرفوعه أعلى المسرح
مطلوب زعيم

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

الإسعاف الشعبي

المتغيرات في الوطن بعد الثورة عديدة
 منها السلبي ومنها الإيجابي مع أن السلبية والإجابية تختلف حسب نظرتك إليها فقد يكون الموقف واحد ويراه بعضنا سلبي ويراه البعض الآخر إيجابي

ومن تلك المتغيرات التي لفتت نظري تلك الموتوسكلات الصغيرة التي تنتشر كالجراد داخل شوارع المحروسه لا أعرف هل هي نعمه أم نقمه وهل قائدها بلطجى أم شخص عادي حرامي أم بطل ............

نعم هذا هو سؤالي فستقابل العديد من الناس الذي سيخبرك عن هؤلاء اللصوص والبلطجية من راكبي الموتوسكلات وسترى غضبهم في وجوههم قبل ان يتحدثوا ومع هذا كله تذكرت ليلة ضرب أهالي الشهداء في ميدان التحرير موقعة البالون كما يطلق عليها البعض أتذكر الشباب الثائر الذي هرول جرياً إلى الميدان بمجرد ان سمع خبر الإعتداء على أهالي الشهداء ليتحول الميدان لساحة معركه بين الشرطة والمتظاهرين مرة أخرى .........

أتذكر فجوة ظهرت بين المواطنين والثوار مواطنين ممن تعاطفوا مع هؤلاء الثوار في أيام الثورة فمواطن يرى من كان هناك البلطجية والدليل هيئتهم وتلك الموتوسكلات الصغيرة التي كانت تحوم في المكان وثائر يعلق ساخراً تلك هي هيئتي بعد تعرضي للضرب ويعلق أنا إذن بلطجي أما تلك الكائنات الصغيرة التي تخيفكم تلك الموتوسكلات هي إسعاف شعبي للنقل السريع للمصابين .......

تلك هي الفجوة التي بدأت في الظهور ولا أرى مكاسب قادمة لهذا الوطن مع إتساعها يجب ان يرى المواطن العادي ما يراه الثائر يجب أن تتفق الرؤى وألا يستهزأ الثوار برأي هذا المواطن متعللين بما حدث أيام الثورة من تكذيب وإشاعات أطلقت عليهم وملامه توجهت لهم ومع ذلك نجحوا وأثبتوا أنهم كانوا على صواب متناسيين أنه لولا تعاطف هذا المواطن من حزب الكنبة او الاغلبية الصامته كما يطلق عليهم لهدم مبارك ميدان التحرير والبلد فوق رؤوسنا جميعاً

إن الفجوة تتسع مع الأيام وها هي أحداث السفارة آخر ما أطل علينا ومن يتقابل مع الناس في الشارع سيجدهم مؤيديين لقانون الطوارئ في الوقت الذي يتأهب الثوار للتظاهر ضده!!!!!!!!!!!!

فجوه قد تتسع أكثر وقد تختفي ولكنها الآن موجوده فلا تنكروها

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

الهاش تاج

الهاش تاج أحد مميزات تويتر بل قد تكون أفض مميزاته على الإطلاق والحقيقة مع بداية إستخدامي لتويتر كان هذا الهاش تاج أمر محير حسيت إني  على معرفتي الواسعة بالإنترنت والتكنولجيا و العالم الديجيتال حسيت إني تلميذ إبتدائي قاعد في فصل ثانوي ماكنتش  أعرف الهاش تاج .............

واللى زيي ومايعرفش الهاش تاج فهو ببساطة أي كلمة أو جملة يضاف عليها علامة # وتكتبها في  التويته فتبقى لينك بمجرد ضغطة تظهر لك كل التويتات المرتبطة بيه

 عالم الهاش تاج عالم مسلي ولكن محير حتضيع فيه بين الحقيقة والكذب وبين الجد والهزل ستصل إليك المعلومة أسرع من البرق بس استنى وإتأكد لإنها ممكن ماتكونش الحقيقة
وطبعاً بعد الثورة أصبح هناك هاش تاج للتحرير ويناير 25 ومصر 2020 ومبارك ومرتضى والداخلية والجيش والشرطة العسكرية

أى حاجه وكل حاجه مبارك ونظامه ماستغلوش الهاش تاج من بدري جايز كانوا خلصوا من البرادعي

أو بتوع اللجان الإلكترونية كانوا عملوا أغنية هاشتجنا وهاشتجنا يا ريس دانتا رئيس والنعمة كويس

دلوقتي مرشحين الرئاسة بيكتبوا التويتة بهاشتاجها كمان بدأها البرادعي ودلوقتي سليم العوا

عموما كل واحد في البلد دي ياخد باله من كلامه سواء كنت مرشح أو وزير مايجلكش هاش تاج يضيعك أو تويتاوي عادي ماتقولش كلام يحبسك وكل هاش تاج وإنتم طيبيين

الأربعاء، 6 يوليو 2011

ثورة وليست غوغائية

رسالة إستغاثة تلك هي الرسالة الموجهة من نجلي الرئيس جمال وعلاء لمستشار السلطان القابوس كما ذكر في الصحف وذكر أيضاً محتوى الرسالة المحتوى الذي إستفز مشاعر غالبية الشعب وقد لفت نظري جملة محددة داخل تلك الرسالة تتحدث عن خوفهم من عدم العدالة في المحاكمات إرضاءً للعامة
العامة نحن الشعب والحقيقة أنني حاولت ان ابحث عن معنى دقيق لهذا المصطلح    العامة
تذكرني الكلمة بفيلم هاري بوتر وكيف ان السحرة دائماً ما كانوا يخفون قدرتهم وسحرهم ومشاكلهم وصراعتهم عن العامة حتى لا يشعروا بها . هؤلاء العامة كانوا على حسب الرواية من البشر ذوي القدرات المحدودة بالطبع التي لا تقارن بقدرات السحرة وكانوا في هذا الفيلم عبارة عن كومبارس يظهرون أحياناً في الكادر لا يعلمون شيئاً عن الاحداث
واذا فكرت ملياً ستجد أننا تحولنا في نظام الرئيس السابق لهذا النموذج وكنا نتجه إليه بخطوات ثابته وتذكرون مهندس الإنتخابات صاحب نظرية أنا زي الفريك محبش شريك واللى طبقها بحذافيرها بداية من إحتكار الحديد حتى إنتخابات مجلس الشعب أما الموطن في نظرهم لم يتحرك  ولن يتحرك سيظل محبوساً داخل دوامة رغيف العيش أو حتى دوامة قسط السيارة والكومبوند وبالتالي لن يجد وقت للتفكير في التظاهر أو حتى التصويت في الإنتخابات وكانت النهاية بمجلسي شعب وشوري حزب وطني ليخرج الشعب من المعادلة ويقف كومبارس غير متكلم .
دعونا نعود لكلمة العامة الكلمة في مجملها تعني العامة من الشعب الذي لا ينتمي لفكر سياسي محدد على عكس النخبة من نستمع لأحاديثهم في الجرائد والبرامج طوال اليوم والكلمة في مجملها عادية ولا يقصد بها الإهانة ولا التقليل من شأن الموصوف بها ولكن إذا نظرت لكلمات الخطاب ونظرة النظام السابق للشعب الذي يفتقد لثقافة الديمقراطية ستجد بالطبع ان الكلمة ذات معنى اعمق واوسع وأن رجال النظام السابق ما زالوا ينظرون للشعب على انه عامة غوغائية تسعى للإنتقام وتقوم التيارات الدينية والسياسية الطامعة في الحكم بإستغلالها .............
ومن يستمع لأحاديث بعض رجال القانون الذين رفضوا الدفاع عن مبارك ستجد أم مبرراتهم تنطلق من نفس المعني فتستمع لكلمات مثل الغوغائية والغضب الشعبي ليقودك لنفس المصطلح أن المحاكمة لن تكون عادلة !!!!!

غضب العامة تلك هي المبررات التي يستند عليها أركان النظام السابق يصورون ويتصورون أنهم كبش فداء يتم تقديمه للسيطرة على هذا الغضب الشعبي ولكن إذا كانت تلك العامة تتصف بالغوغائية وقلة الوعي كما يروجون فهم نتاج هذا النظام من جهل وأمية وفقر إستغلهم النظام لتحقيق أغراضه وبالتالي فنظام مبارك ورجاله حصد ما زرع ولكن ما أغفله هذا النظام أنها ثورة والثورة لا تقوم إلا على حاكم فاسد وإقرءوا تاريخ الثورات .

الاثنين، 27 يونيو 2011

نجيب ساويرس من فضلك أسكت

بعد نجاح ثورة 25 يناير أطل علينا نجيب ساويرس بهيئة جديدة فلم يعد مجرد رجل أعمال مصري نسمع منه بعض الأراء السياسية في البرامج والصحف بل قرر الدخول في عالم السياسة بكل إمكانياته على ما يبدو تاركاً إدارة شركاته ليتحول من رجل الأعمال لرجل الحزب.

وعلى الرغم من نجاح ساويرس كرجل اعمال كنا نستمع لأراءه دائماً ونتتبع أخباره ونعده نموذج للنجاح يبدو انه لن يحذو نفس الحذو في عالم السياسة وربما يكون سقوطه سريعاً ويؤثر بالسلب على أعماله

وإن كان معروف عن ساويرس قلقه من الإسلاميين في مصر وهذا بالطبع واضح لمن يتتبع أحاديثه وحواراته حتى من قبل الثورة ولكن الآن وبعد إنشاء ساويرس لأحد الأحزاب الليبرالية ودخوله بقوة داخل أروقة السياسة فالوضع إختلف فكل شىء أصبح محسوب رأيه ومقولاته وتوجهاته ......................

أتذكر عند حدوث مشكلة الإستفتاء المشهورة وتوجيه اللوم لمن إستغل الدين الإسلامي لتوجيه الأراء بين نعم ولا كان الرد الأول أنظروا ماذا يفعل ساويرس إنه يوجه الناس بقول لا بإعلاناته المتتالية في التليفزيون والجرائد !!!!!!! فلا تلومنا لإستغلال الدين فساويرس يستغل نقوده
والآن وبعد المزحة الغير ظريفة التي قرر إبتداعها على حسابه في تويتر يبدو أن نجيب ساويرس لا يخدم الليبرالية ولا يخدم حزبه بل يزيد الامور سوءاً فالمواطن المصري البسيط لن يرضى بإستهزاء بلحية أو نقاب حتى وإن كان غير ملتحي .............
وسيسقط حزب ساويرس قبل أن يبدأ بسبب عشوائية تصرفاته وسيحصل الإخوان المسلمين على المزيد من التعاطف من الشعب  الذي سيغضب من هجومه وأمثاله على الإسلام
وبالتالي فأراء وتصرفات ساويرس تقف أمامنا عندما نحاول أن نبين للبعض أن الدين ليس حكراً على أحد وأن مرشح الرئاسة ليس إختياراً بين مسلم وكافر أو معركة بين العلمانية والإسلام واننا ببساطة نبحث عن الرجل المصري المسلم ذو الإمكانيات التي ستوفر الأفضل لهذا الوطن وللمصريين جميعاً وأننا نفكر جدياً أن صوتنا هذا أمانه نسعى لإعطائه للمرشح الأفضل دون ضغوطات

ولهذا فأراء ساويرس الشخصية أو غن كان يظنها معركة إعلامية بينه وبين الإخوان يبدو أنها تضر أكثر ما تفيد لذلك أرجو أن يصمت نجيب ساويرس ويكف عن تلك الأراء ويترك السياسة لأهلها .................

الاثنين، 20 يونيو 2011

أنا والثورة وستيفن كوفي

عندما بدأت الثورة المصرية كنت قد إنتهيت لتوي من قراءة كتاب العادات السبع للنجاح لستيفن كوفي وكما يذكر في الكتاب فالسر في التطبيق وكنت أحاول تطبيق أفكار الكتاب ونصائحه ومما أعجبني بحق في هذا الكتاب نظرية بسيطة تسمى مكسب مكسب وتعتمد على فكرة الإختلاف بمعنى أن الإختلاف في الرأي لا يجب أن يؤدي بالضرورة لإنتصار طرف على الآخر فيخرج الكاسب والخاسر بل من الممكن التوصل لنظرية المكسب مكسب ويخرج الطرفان منتصران وحتى إن لم ينتصر الطرفان فيكفي أن هذا الإختلاف سيقوم بإثراء الحوار وستجد في النهاية أن النقاش مع الرأي المخالف لرأيك سيفتح أمامك أفق جديدة من الأفكار والرؤي ................

كلام جميل وبدأت تطبيقه بالفعل وبعد الثورة قابلت العديد من الأفكار المختلفة في محيط العائلة والأصدقاء وكنت أسعى بشدة للنقاش مع تلك الأراء الإستماع إليهم وفهم أفكارهم وتوصيل فكرتي أيضاً ولا أنكر أنني في بعض الاوقات كنت أود أن أمزق الكتاب وأصرخ في ستيفن كوفي قائلة أنه لا يوجد مكسب مكسب وأن هذا الإختلاف حرقة دم على الفاضي
ولكن ما ألبث أن أستعيد هدوئي ف
أنا مؤمنة بالنظرية ولن يثنيني عنها بعض المصاعب أو ثقافة عدم الإستماع عند الآخرين

والآن لا أعلم هل نحن منقسمون لفئتان أم أكثر وأي فئة أتبع أنا هل أقف داخل مربع العلمانية لأنني أرشح البرادعي أم أقف داخل مربع السلفية لأنني أود الحفاظ على المادة الثانية وهناك مربع الليبرالية حيث أنني قلت لا في الإستفتاء ومربع الدولة الإسلامية ربما لانني مع إحترام رأي الأغلبية لتقديم الإنتخابات على الدستور والمربعات في الحقيقة لا تمثل أفكار لا تمثل أيدولوجيات إنها تمثل مخاوف.............
فالسلفيين يخشون العلمانيين الذين بدورهم يخشون الدولة الإسلامية التي يخشى مؤيدوها الليبرالية !!!!!!!!!!
والحقيقة أن هذا الإختلاف شىء جميل فنحن لم نتخلص من الحزب الوطني لنحصل على أغلبية اخرى بمسمى مختلف
والإختلاف طبيعي أيضاً أن يحدث ففي الثورة كانت الأهداف موحدة لأننا كنا نتحدث عن الخطوط العريضة وطبيعي الآن أن نختلف بعد الخوض في التفاصيل
ولكن هذا الخوف من جهة والتخوين من جهة أخرى هو ما يعكر صفو هذا الإختلاف ويحوله إلى صراع أخشى أن يتحول لصراع غير شريف
نحن نحتاج لثقافة الإستماع للآخر نحتاج لفهم الرأي الآخر حتى إن لم نتوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف فسنكون كسبنا فكرة جديدة من رأي مختلف ربما كانت غائبة عن عقلنا
نحتاج أن نبتعد عن ثقافة التخوين والتكفير فنحن على ما يبدو محدثين ديمقراطية والإختيار بدأ يؤرقنا فنظرنا إليه على انه إختلاف يتبعه إنقسام فتجد من يترحم على أيام مبارك لأنه بالبلدي كان مريحنا من الوش ده وبيختار هو !!!!!!!!!!!!!
وتجد من هو معترض على كل شيء الإخوان والثورة وعصام شرف ومبارك والمجلس العسكري وهذا يتبع حزب لا
والحقيقة أن هذا الإختلاف ربما يكون أحد مكاسب الثورة وربما يوصلنا لمجلس شعب لا تمرر فيه كل القوانين بالاغلبية التي كان يحركها احمد عز فيما مضى بإشارة من أصبعه 
هذا الإختلاف يطرح العديد من الافكار والرؤي أمام المواطن بدلاً من إعلانات الحزب الواحد
ولكن يجب أن يظل في النهاية مجرد إختلاف حتى لا نفقد الديمقراطية قبل أن نبدأعصرها.......................


الاثنين، 6 يونيو 2011

صاحب الشقة والميدان

كانت المذيعة تتحدث بحرقه عن الأحداث تناشد هي وضيفها الجموع للعودة الى منازلهم وإخلاء ميدان التحرير. ميدان التحرير............ تلك الشقه اللقطة لقربها من الميدان كما قالت أخته الكبرى له منذ سنوات والأخت الأخرى دائماً ماكانت تخبره كيف أنه محظوظاً لحصوله على تلك الشقه بعد وفاة والدته وكيف انه لا يضطر لإستخدام أنواع مختلفه من التوك توك مثلهن وكيف تبدو تلك الشقه كقصر حتى لو كان قديم بجانب الجحور العشوائية اللاتي يقمن فيها ......كان يتذكر كلمات الاختين وينظر بحرقة نحو نشرة الأخبار ويستمع في نفس الوقت لطائرات ال إف 16 فوق الميدان وأصوات المعتصمين تكاد تعلو فوق صوتها............. الشعب يريد إسقاط النظام .

سلكت الجملة لأذنه طريقاً ولكن ليس لقلبه كان حانقاً غاضباً من الاحداث يود أن يصحو من هذا الحلم لا بل من هذا الكابوس ليعود لحياته الطبيعية مرة اخرى كم يبدو عمله الممل رائعاً الآن وأصوات أبواق السيارت في الميدان أصبحت معزوفة غائبه ينمو حنينه إليها يوماً بعد يوم وعلى الرغم من نزوله الى ميدان التحرير متفرساً في الوجوه باحثاً عن الأجانب المزعومين ووجبات الكنتاكي إلا أنه ظل متمسكاً برأيه الرافض لتلك الفوضى كما كان يسميها أو الثورة كما يطلق عليها البعض


رن جرس الهاتف ليطغى على كل تلك الأصوات ولكن صوته هو كان الغالب عندما سمع صوت أخته على الطرف الآخر
حالة من الثورة والغضب ربما تعدت ثورة المعتصمين إنتابته عندما علم بوجود نجلها في المظاهرات وكيف أنه قابع منذ أيام في الميدان ولم يكن غضبه لعدم معرفته بالأمر من قبل على قدر ما كان بسبب رفضه لتلك التظاهرة الحمقاء في نظره واستهجانه لكل من يشارك فيها


ظل يسب ويلعن في هذا الفشل المحيط به من كل جانب حتى من أقرب الأقربين وكيف أن التربية الخاطئة من زوجها مثله مثل الكثيرين غيره أدت لهذا الوضع وود انه لو يستطيع الدخول لهذا الفيسبوك صارخاً بأعلى صوته في تلك الجموع الإلكترونية كفاااااااااية         
 ود لو أن يذهب الى ميدان مصطفى محمود ليس حباً في مبارك أو رغبة في التظاهر ولكن فقط ليعلن رفضه لجمهور التحرير لأنه يريد العودة الى الإستقرار.


أغلق الهاتف وخضع لرغبة اخته في الإطمئنان على إبنها وهاتفه على المحمول الخاص به ونزل للميدان للتأكد أنه خالي من الإصابات ولم يتحدث مع الشاب او يناقشه فقط نظر نحوه بإزدراء فهو بالنسبة له مجرد شاب وجد في تلك الفوضى فرصة ليشعر بأهميته ويخرج من دائرة المهمشين التي يقبع بداخلها هو وغيره منذ زمن ولكن غلبت عليه عاطفة الخال عندما رأي مظهره الرث وقواه المنهكة فعرض عليه المبيت في منزله بل ووجه إليه اللوم في عنف لأنه لم يفعل ذلك من قبل وما كان من الشاب البسيط إلا أن شكره في لطف مع إصرار على مبيته في الميدان بجانب إخوانه لم يطل معه النقاش وقرر الخروج من المكان بعد ان أصابه الغضب من صوت الشعارات والأشعار الوطنية التي لا تمت للواقع بصله في نظره

ومضت الأيام ولم تعرف خطواته طريقاً للميدان بعدها إلا بعد سماع بيان التنحي لم يتخيل أنه سينزل لهذا المكان محتفلاً سعيداً بعد سماع بيان التنحي والحقيقة أن سعادته لم تكن بالتنحي وربما لم تكن سعادة ولكنها حالة من الإرتياح سيطرت عليه لأنه اخيراً سيتم إخلاء الميدان وستنتهي الفوضى وسيعود لحياته ........كم يفتقد عم عبد الرازق بوجهه العابس وهو يقدم له كوب الشاي وأحاديث مدام فوزية عن عرسان إبنتها أمل والعراكات الدائمة بين زملاءه في العمل على ترتيب الجمعية لم يظن يوماً أنه سيفتقد تلك الأشياء كان مازال غاضباً ولكن قرر الإحتفال .

مضت أيام وشهور كان جاساً أمام التلفاز كعادته يتابع الأخبار وينظر بغضب نحو النافذه مستمعاً لأصوات المتظاهرين في التحرير . إنه مازل مفتقداً لروتينه القديم فوجه عم عبد الرازق لم يعد عابساً بل أصبح بشوشاً وأصبح كوب الشاي طعمه أفضل !!! فعم عبد الرازق لا يكف عن مقولته التي أصبحت مشهورة تحيا الثورة ومدام فوزية تركت حديث العرسان وأصبحت تتحدث في السياسة والديمقراطية والحد الادنى للأجور.... وعراك الزملاء على ترتيب الجمعية أصبح نقاشاً حاداً على نعم أم لا في الإستفتاء ..... أما المظاهرة فهو لا يعلم سببها ولا يهتم فهي تتكرر منذ فتره وهو يكرهها منذ البداية 

كان يجلس على القهوة المقابلة لمنزله مستمعاً للأحاديث الجانبية بين الزبائن لم تعد ممتعة كالماضي كانت قبل ذلك تحليلا لنتيجة مباراة أو شكوى من زوجة نكدية أما الآن فالكل أصبح محللاً سياسياً والحديث لا ينقطع عن الجيش وعصام شرف ومظاهرة يوم الجمعة ولم يعد أحداً يتذكر غادة عبد الرازق ..................

حالة من التغيير مر بها الوطن ككل مرت أمامه كالقطار السريع تلك الحالة أصابته بالذعر فظل جامداً مكانه لن يتحرك قرر أن يخفض رأسه حتى تمر تلك الرياح العاتية ما عليه سوى أن يصبر هو يعلم جيداً ان الامور ستعود الى ما كانت عليه ما عليه سوى أن ينتظر ستعود مدام فوزية للحديث عن العرسان وسيستمع لأحاديث الساحرة المستديرة نعم ستعود الأمور كالسابق وسيعود عبوس عم عبد الرازق حين يكتشف أن إبنه لن يحصل على الوظيفة بسبب الواسطة !!!!!!!!!!!!!!

الأربعاء، 1 يونيو 2011

يعني كوك ثورة !!!!!!!!!!!!!

يعني المتظاهرين يعملوا ثورة علشان يخلصوا من نظام مبارك اللى بيقول عليهم عملاء يطلعلهم الإخوان يقولوا عليهم كفار !!!!!!!

يعني بعد الثورة بحوالي 3 شهور تشوف فيديو لاحمد عز في التحقيقات وتكتشف إنه لسه أليييييط ............

يعني الجيش يعمل اكونت على الفيس بوك وبالليل يتفرج على ON TV وبرده مش عاجب : )

يعني إنك تحس إنك ممكن تشوف مبارك بالرغم من وجوده في مستشفى شرم الشيخ بس عمرك ما حتشوف العادلي !!!!!!!!!!!!

يعني بعض صحف المعارضة أيام النظام القديم يطلعوا في الآخر فلووووووول ......

يعني في بداية الثورة وكل القنوات الإخبارية ناقلة من مصر الفضائية كانت جايبة فيلم دايماً معاك  لفاتن حمامة ومحمد فوزي

يعني ناس من اللى قالت نعم للإستفتاء تكتشف إنهم عايزيين دستور قبل الإنتخابات !!!!!!!!!

يعني ناس من اللى قالت نعم للإستفتاء قالت كده بس علشان دستور بعد الإنتخابات : )

يعني مصر قبل 25 يناير غير مصر بعد 25 يناير ولسه الراجل بتاع الماركت بيديك الباقي بونبوني .............

الأربعاء، 25 مايو 2011

هو في ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هو في ايه ؟؟؟ ده سؤال على لسان الجميع
في حالة من العراك الالكتروني خصوصاً على صفحات التويتر والفيس بوك
في حالة من تصيد الأخطاء   حالة إثبات وجود كل فصيل عايز يقول أنا موجود
قلت نعم ولا لأ في الإستفتاء ...........اتحولت انت مع الدين ولا مش مع الدين
ودلوقتي حتنزل يوم 27 تبقى علماني وليبرالي  وعايزها حرب اهلية !!!!!!!!!!!!!!


وفيديو للشيخ الحويني بيتكلم عن السبايا والعبيد بس الفيديو بقاله 14 سنة تقريبا والشيخ قال ان الكلام أخذ بره السياق وده منطقي اكيد الشيخ مش قصده ان احنا نطلع روسيا ننشر الإسلام ونجيب سبايا نبيعهم في سوق النخاسه ممكن اكون مش بسمع الشيخ ومش باخد كل أراءه لكن مش معنى كده اني افتري عليه ده اسمه تصيد اخطاء وبرده ناس تجيب كلمتين من فيديو للبرادعي او عمرو حمزاوي وتلاقي هجوم بشع بيطلع الراجل في الآخر علماني ليبرالي كافر ملحد عليك اللعنة  ماينفعش يا جماعة بجد


احنا كده بنهدم دولة مش بنبني المشكلة دي حتواجهنا في كل حاجه بعد كده والجيش بصراحه حطنا في مأزق سخيف وربط الدستور بالانتخابات التشريعية يعني في ناس حتفتكر دلوقتي انها لو صوتت لمرشح علماني حيحط دستور يلغي الحجاب أو الأذان وناس ثانية حتفتكر إنها لو صوتت للمرشح الإسلامي اننا كلنا حنلبس نقاب وعبايات ونبقى زي السعودية !!!!!!!!!!


مع ان المهم اننا نصوت للمرشح اللى حيخدم البلد دي بجد مش حينام في المجلس او يقعد زي إزازة الخل ملوش لازمة

نرجع نقول هو في ايه ؟   الشرطة رجعت ولا لأ  ولا البلطجي بطل يخاف من البوليس ولا البوليس كان متعود على نظام ولما اتغير فشل ومش عارف يشتغل او مش عايز !!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والحوار الوطني قلب بخناقه صحيح الديمقراطية إنك تسمع كل الأراء ولكن برده إزاي يكون حوار وطني بأشخاص قامت ثورة للتخلص من أمثالهم وحتى اللى كان ملوش دعوه بسياسات الحزب هو كان زمان ساكت وحيفضل ساكت نظريته عاش الملك  مات الملك يعني ملوش لازمه في أي حوار لأنه بيهلل وبس

البلد بقت عاملة زي التورته كل فصيل عايز ياخذ حته واحنا لسه مابدأناش العيد ميلاد
 

الاثنين، 16 مايو 2011

الثورة بارك

تذكرت منذ فترة تلك اللعبة في مدينة الملاهي وهذا القارب الذي يصعد بك ببطء ليفاجئك بعدها بهبوط سريع يليه هجوم من المياه من كل الإتجاهات وأتذكر المرح في وجه أصدقائي كلما ركبنا تلك اللعبه ويختلف رد الفعل بين ضاحك وسعيد بالتجربة وبين المتيم بها والساعي لتكرارها مرة وأخرى وأخرى وبين المصدوم القابع مكانه من حالة الغرق اللحظي بالمياه وبين الغاضب الناقم على ابتلال ملابسه

وما يحدث الآن لا يختلف كثيراً في الحقيقة اللعبة تمثل الثورة حالة التغيير التي مررنا بيها جميعاً هناك من يرى أن اللعبة إنتهت والثورة إنتهت وحان الوقت للمضي قدماً نحو الجديد وهناك من وقع في إدمانها وبالتالي سيجد في اليوم ألف مبرر وألف طريقة ليعود للميدان من جديد ويثور من جديد كمن يمضى وقته في اللعبه مرارً وتكراراً غير عابئاً بشلال المياه أو ابتلال ملابسه وهناك من يظل واقفاً في مكانه غير مستوعب أو مدرك للتغير وهناك الغاضب من تلك الحالة ناظرا لملابسه المبلله يسب ويلعن ولا يدرك أنها بمرور الوقت ستجف

الأحد، 15 مايو 2011

الشعب يريد إسقاط الثورة


قبل أن تترك العنان لغضبك إقرأ المقال للنهاية لأننا سنصل لتلك المرحلة عاجلاً أم آجلاً إذا ظللنا في نفس الطريق فلم يكن الشعب المصري كله في الثورة  وعلى الرغم من تشجيع أغلبية الشعب للثورة بل وإقتناعهم بأن مبارك كان يجب أن يرحل بعد إتضاح الكثير من الحقائق إلا انهم بدأوا يشعرون بالغضب والرغبة في عودة الامور إلى نصابها وضاقوا ذرعاً بالإضطرابات والإعتصامات حتى وإن كانت على حق وأصبح الوطن أمامهم خليط من الفوضى وأحداث البلطجة وقد ياتي اليوم الذي يلعنون فيه الحرية وطالبيها


وقد خرجت المظاهرات قبل ذلك في مارس 1954 خرجت ضد الحرية والديمقراطية ليتحكم بعدها عبد الناصر ومجلس قيادة الثورة في مصر بقبضة من حديد


ولن يتوانى هذا الشعب عن تكرار ذلك في ظل تلك الظروف المليئة بالأزمات وحكومة عصام شرف تخرج من كل ازمة لتقع في اخرى وبهذا المنطلق سنجد انفسنا بعد وقت ليس بقليل داخل أزمة إقتصادية كبرى


نعم ما يحدث امر طبيعي لقد فتح الباب ودخل الجميع ولكن هناك من يتحرك بخطوات محسوبة وهناك من يجري متصوراً أن ذلك سيحقق له الأسبقية ولكن ستكون النتيجة وقوعه وقد يقع وراءه الجميع فنحن أمام حالة من التواجد بكل أشكاله كل الأحزاب والجماعات والأفكار تسعى للتواجد داخل الساحة ولكن تختلف الطرق


لقد سبقت مظاهرات مارس 54 صراع واضح بين نجيب وعبد الناصر صوره البعض على انه صراع بين الديمقراطية والدكتاتورية على أنه لم يكن بالضبط كذلك ولا أقول أنه كان صراعاً على الحكم بل كان نجيب يرى أهمية عودة الجيش لثكناته سريعاً وإجراء الإنتخابات وتسليم البلاد لسلطة مدنية على عكس عبد الناصر الذي رأى أن وقت تلك الديمقراطية لم يحن بعد وانتهى الموضوع بشهر  كان هو الفراق ففي فبراير كانت مظاهرات التأييد لنجيب المطالبة للحرية والديمقراطية وتلاها بشهر مظاهرات مارس التي نددت بالديمقراطية وطالبت بإستكمال الثورة وبمعنى أصح مجلس قيادة الثورة وتم تحييد الإخوان من جانب عبد الناصر


نحن الآن نقرأ كتاب الحرية التي فتحته لنا ثورة 25 يناير ولكن كل منا يطبقها بطريقته الخاصة وهناك من يرى الحرية أو الحل هو التواجد في الشارع أو فرض الرأي من خلال الإعتصام أو التظاهر وهذا يؤدي بنا خطوة خطوة لعنوان المقال

فهناك من يرى الحرية مسيرة تتيح له إختراق الحدود وتحرير فلسطين بعلم وهناك من يراها إقتحام كنيسة لتحرير أخته كاميليا أو غيرها وهناك من عبر عنها وهو يقف أمام السفارة الأمريكية طالباً النجدة

الديمقراطية التي قال عمر سليمان أننا نفتقد ثقافتها وقبلها في 54 قال عبد الناصر أن الشعب لم ينضج بعد لممارسة الديمقراطية والمجلس يحتاج المزيد من الوقت ...........الديمقراطية التى وقف هذا الشعب في ميدان التحرير مطالباً بها ممسكاً بعلم مصر مطالباً بحقه في الحياة الكريمة مطالباً بحق التصويت الذي مارسه في الإستفتاء بمنتهى السعاده لعلمة ان إرادته لن تزور  تلك الديمقراطية قد تزول وتختفي من أمام أعيننا إذا لم يعي البعض المسؤولية التي تتبع تلك الحرية

هذا الشعب يحتاج لفترة من الصمت فترة من التوقف التوقف عن إستغلال الدين التوقف عن إستغلال المال التوقف عن إستغلال الجهل والتوقف عن التظاهر والإعتصام وتهيئة الظروف للفوضى عند كل مشكلة كبيرة وصغيرة الشعب يحتاج ان يفهم وأن يتعلم ويستوعب الديمقراطية والحرية حتى نستطيع النهوض بتلك الأمة وإلا سيظل الحال كما هو عليه وسيخرج الشعب غاضباً من الثورة وتبعاتها وسنظل ندور في نفس الدائرة ولن يختلف القادم عن السابق سوى في الإسم فقط

الثلاثاء، 10 مايو 2011

ضحكات متقطعة شريرة

ضحكات متقطعة شريرة نسمعها الآن
لا نعرف مصدرها ولكنها قوية تتردد في أنحاء المكان
قد تكون قادمة من طرة
قد يكون مصدرها الكيان الصهيوني
أو من مدينة شرم الشيخ ربما
قد يكون المصدر مهم ولكن هناك الأهم
هناك حالة من التخبط والفوضى تصيب الوطن . حالة من التظاهر لا تنفك ضد ومع ومع وضد
أصبح الوطن أشبه بالوجبة التي لم يكتمل نضجها ويسعى الجميع لإقتناص جزء من الوجبة
ووجد الشعب نفسه بعد سنوات وسنوات من الأصوات المحدودة والكلمات المعدودة عليه أن يختار ويستمع لكل الأطياف و الأفكار والإتجاهات
وأصبحنا نسعى لحل كل المشاكل المعلقة في وقت واحد وبدون ان نعلم نخلق بذلك مشاكل اخرى
وأصبحنا حائرين بين إندفاع السلفيين وغضب الأقباط وهدوء الإخوان وشعارات الأحزاب


مازالت تلك الضحكات موجودة وتزيد نعم نحن نعرف ماذا تريد ولكن يبدو اننا ننفذه بمهارة بدون وعي 
سنسعى لتقليل تلك المساحة من الحرية يوماً بعد يوم نحن من سيطلب ذلك
وسنشدو بالقبضة الحديدية فالفتنة تحرق المسلم والقبطي لا تفرق والمصري هو من سيدفع الثمن
قد نكون وقوداً لتلك الفتنة وقد نكون الماء الذي سيخمد نارها 
ويجب أن نفهم ان الوطن ليس كاميليا وعبير الوطن أكبر من ذلك 
يجب ان يفهم السلفيين ان التظاهر امام الكاتدرائيات ليس الحل بل يمثل مشكلة وهو الفرصة السانحة لمن يريد شراً بهذا البلد
يجب ان يفهم الأقباط ان الإستقواء بالخارج لن يجلب معهم تعاطف الداخل ولا مساعدة الخارج وأن التظاهر حق وقطع الطريق إعتداء على حق 
نحتاج لفترة من الهدوء فترة من الصمت حتى تستطيع تلك الحكومة مواصلة عملها وإلا لن ينسى لهم التاريخ أنهم كانوا شرارة البداية لتدمير وطن .........................

السبت، 7 مايو 2011

الميدان

جوة الميدان  إنسان
صرخ   هتف  لإنه ببساطه نفسه يبان
كان نفسه يشوفوه يفهموه
في دستورهم يفتكروه
وفي قوانينهم يحترموه
مش يكتشف فجأه إنهم خانوه
ومع الأرض باعوه
وفي قوته سرقوه
ولما قال لأ   حاولوا يقتلوه

جوه الميدان بداية حكاية
صوتك فيها مسموع
لكن سكوتك ممنوع
صوتك كفاحك
صمتك سلاحهم
سلميتك نجاحك
عنفك نجاحهم

جوه الميدان إنسان نفسه ببساطة يبان
مصر كلها دلوقتي ميدان .....

الجمعة، 6 مايو 2011

أنا إسمي ثورة

أنا إسمي ثورة
إتولدت يوم 25
في التحرير كبرت      وحواليا ملايين
في الشكل مختلفيين     في الفكر مختلفيين
بس كلهم مصريين    على كلمة متجمعيين
إرحل إرحل            نظامك مش عايزيين


أنا شفت السلفي      شفت العلماني
شفت القبطي         شفت الإخواني
شفت جمل وحصان
شفت كرات نار ملت المكان
شفت الفرق بين ثقافة شعبي ..................وثقافة الحكام
ومرت الايام          وفي يوم مش بعيد
جه الخبر الأكيد      أيوه رحل العنيد
إفرح يا شهيد         الليلة عيد

أنا إسمي ثورة باكبر يوم عن يوم
زي الطفل بدايتي بريئة
بيحاولوا يشوهوني 
عن هدفي يبعدوني
بس شعبي هو اللى حيحميني     
حيكبرني  ويقويني

لأني ثورة شعب
ثورة ملايين

الأحد، 1 مايو 2011

عودة شعب ........

محمود رجل مصري بسيط كان عاملاً بأحد المصانع التي دخلت في كادر القطاع الخاص ووجد نفسه بين ليلة وضحاها بدون عمل شخص منتج حوله النظام لعاطل حتى ينهض بالإقتصاد.........

استطاع محمود أن يتكيف بسرعة فلا يوجد وقت حتى للتفكير فالبيت يحتاج النقود أطفال وزوجة ومدارس و.........و.........و........
فأدخر نقوده القليلة التي حصل عليها كتعويض لترك مصدر رزقه وهم يعمل ليلاً ونهاراً حتى استقر في العمل في أحد المقاهي بوسط المدينه .........

اليوم الاول من مايو 2011 عيد العمال وعلى الرغم من ان محمود لم يذهب لميدان التحرير ولم يذهب للأنتخابات من قبل ولا الإستفتاء من بعد ولكنه اتجه مبكراً نحو ميدان التحرير كان سعيداً فهو لن يسمع تلك الخطبة المطوله التي عادة لم يفهم منها شيئاً سوى أبيات الشعر الركيكة التي يزعق بها الحضور تكريماً للرئيس !!!!!!!!!

انه العيد لاول مرة يشعر به لاول مرة يشعر بالرغبة في الاحتفال على الرغم من قلة المال على الرغم من الضبابية المحيطة به بين التفاؤل والتشاؤم ولكنه كان سعيداً كان فخوراً بنفسه ومن حوله ووطنه واحس انه ازداد نشاطاً وانه حقاً يريد العمل والانتاج يتمنى العوده لمصنعه لقد مل رائحة الدخان وصوت الراديو في المقهى وحن لماكينات المصنع وضجيجها المنتج..........

محمود لا يعلم هل سيتحقق أمله أم لا ولكن قلبه إمتلأ بالفرحه وهو ينظر حوله للجموع في الميدان في لحظة فرح لأنه رحل هو ونظامه لحظة حزن في وجه من فقد عزيزاً شهيدً لحظة أمل من أجل مستقبل أفضل ولحظة اصرار من أجل تحقيق ذلك

رحل مبارك ونظامه بما له وما عليه ولن يعود. الشعب المصري هو من سيعود ومن بعده الشعوب العربية جميعها
سنعود.................

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

نظرية لوي الذراع

كان نجاح ثورة الخامس والعشرون من يناير سعادة بالغة لأغلب جموع المصريين


سعادة لنجاح الثورة سعادة للتخلص من حكم آل مبارك ........... وبعد النجاح اختلفت أسباب نجاح الثورة عند جموع الشعب
فهناك من يرى أن من اسباب نجاح الثورة العدد الكبير الذي تظاهر واعتصم في الميدان وهناك من يرى أن التصرفات الخاطئة من النظام السابق هي التي أدت إلى نجاح الثورة ولا ننكر دور الجيش في نجاح الثورة ولكن يبدو أن هناك من يرى أن احد أهم أسباب نجاح الثورة هو الإعتصام وسواء كانت تلك الرؤية صحيحة أم خاطئة فثقافة الإعتصام من أجل تحقيق المطالب أصبحت منتشرة بشده داخل الدولة في تلك الاوقات والحقيقة الإعتصام ليس من إختراع الثورة فالإعتصامات والإحتجاجات موجودة من قبل ذلك وتحت ظل وعين النظام السابق ويشهد شارع مجلس الشعب على ذلك ولكن يبدو أن بعد الثورة إعتقد الناس ان الإعتصام ليس هو الحل فقط بل الحل الوحيد ........... ولذلك فوجئنا بعد نجاح الثورة بكمية مهولة من الإعتصامات والإحتجاجات داخل جميع دروب الدولة .
الموظفين الطلبة العاطلين جميع الفئات
واختلفت الأراء بين مؤيد ومعارض وهل هي اعتصامات مشروعة ام اعتصامات فلول ...........
والحقيقة ليست هذه هي المشكلة........... المشكلة ان المواطن صاحب الحق المهضوم في هذا الوطن منذ سنوات يفهم ان حل مشكلته يكمن في الإعتصام حتى تتحقق المطالب على الرغم مما يصاحب ذلك من سلبيات تصل لقطع الطريق وتعطيل عجلة الإنتاج فيتحول الإعتصام من حق مشروع لنوع من لوي الذراع يمارسة المعتصمون ضد النظام


ولذلك يجب علينا جميعاً حكومة وشعب محاولة التوصل لحل جذري لتلك المشكلة فحتى مع شرعية المطلب فليس الحل هو الإعتصام دائما وآخر ما نواجهه الآن اعتصام قنا فالمشكلة ليست شرعية المطلب أم عدمها المشكلة أن ثقافة الإعتصام وقطع الطريق أصبحت هي الحل الامثل لدى المواطنين لتحقيق المطالب وبالتالي بعد ان نتخلص من مشكلة قنا ستواجهنا مشكلة اخرى بنفس الطريقة وهكذا .....


وبالتالى يجب أن يشعر المواطن بالمسؤولية أيضاّ وانه اذا احتج على فرض النظام لرأيه فيجب ألا يفعل المثل ويفرض رأيه على النظام ويجب ان يفهم ان احتجاج الثورة واحتجاج الشعب ضد نظام فاسد لا يعني الإحتجاج بنفس الطريقة على كل شئ واستخدام الإعتصام وقطع الطريق كنوع من بلطجة الرأي واعذروني في التعبير لتحقيق مطالبه


وعلى الحكومة أيضا إستحداث نوع من التواصل بينها وبين المواطن للتوصل لآلية أخري للتعبير عن الإعتراض مثلاً ان يتم إستحداث هيئة للنظر في المظالم والشكاوي بحيادية وأن يتم جمع نوع من التواقيع للإعتراض على قرار تعيين منصب المحافظ على سبيل المثال .


يجب علينا جميعاً الإبتعاد عن نظرية لوي الذراع مواطنون ونظام وأن نتعلم نظرية أخرى تسمى نظرية الحوار ..........

الأحد، 17 أبريل 2011

أستغماية

خلاويييييييييييييييييص............................لسه
خلاويييييييييييييييييص............................لسه
خلاوييييييييييييييييص............................خلاويص

لعبة الأستغامية لا يوجد طفل بيننا لم يلعب هذه اللعبه .

تذكرتها منذ أيام بعد خطاب الرئيس السابق المسجل أحسست أن الرئيس كان يلعب هذه اللعبه ولكن بعد بلوغه أرذل العمر!!!!!   لقد قرر الرئيس الظهور بكلمات مقتضبة أضرت أكثر مما نفعت....... هذا إذا كان لها نفعاً على الإطلاق ظهر ليقول ليس معى نقود والترجمه أنه إستطاع أن يتخلص من النقود ويرتب أوراقه.

 خطبة أخيرة أثبتت لجموع الشعب أنه كان يجب كان يجب أن نتخلص منه والطرف الآخر في اللعبة ظل منتظراً حتى أحرجه الرئيس بخطابه أمام العالم كله ربما......

 من هو الطرف الآخر هل هو الجيش هل هي الحكومة أم النائب العام أم جميعهم أم جميعهم لا أدرى ولكن ما أدريه أنه في النهاية صدر قرار بحبس الرئيس إحتياطيا بتهمة أخرى وعندها قفزت بسعاده جووووووووووووووووووووون.......
وتذكرت هدف جدو بعد نزوله إحتياطياً في ماتشات أفريقيا
تذكرت هدف أبو تريكة الشهير في ماتش الصفاقسي
ولكن هذا الجوووووووووووووووووووون ليس له مثيل.....

 تهمة قتل المتظاهرين قتل المصريين ولم تطال الرئيس فقط بل نجليه أيضاً اللذان يقضيان وقتهما مع بقية النظام في طرة الآن.

نعود لموضوعنا الاستغماية ليست اللعبه الوحيدة التي يحترفها النظام السابق فهناك أيضاً لعبة صلح كانت اللعبه المفضله لافراد الشرطة وعسكر وحرامية ولكن استحدثها حبيب العادلى واطلق منها النسخة الجديدة ولاكثر انتشارا عسكر ومتظاهرين : )
هناك ايضا لعبة احترفها احمد عز ولا اجد لها مسمى ولكنها تتلخص أن يفعل الجميع مثل عز في المجلس .........مواقفه
أيضاً عز يبدو انه كان من هواة لعبة بنك الحظ وتخيل أن كراسي المجلس ماهي إلا دول بنك الحظ يجب ان يستحوذ عليها جميعاً ليضمن الفوز وبأي ثمن !!!!

والآن هناك لعبة جديدة علينا جميعاً أن نتعلمها إنها لعبة الديمقراطية تلك اللعبة التي لم يعرفها النظام السابق أوهمنا أنه يحترفها وأننا نسير على خطاها لنكتشف في النهاية أننا في نظره غير مؤهلين لها وما علينا سوى نثبت العكس.........أن نسعى بجد نحو ديمقراطية حقيقية.
ديمقراطية خالية من تبادل الإتهامات خالية من جهوري الأصوات محترفي السباب 
حرية حقيقية مسؤولة خاليه من تأثير النظام السابق
الشعب يريد بناء نظام ............... 

الخميس، 14 أبريل 2011

الخائفون من التغيير.........

التغيير كلمة عميقة جداً وكان دايماً النظام السابق بيكررها في محاولة لإقناعنا انه بيحصل وطبعا ماكنش بيحصل حاجه ولما ظهر دكتور البرادعي في الصورة بقوة بدأ ناس كثير يحسوا بمعنى الكلمة وانه ممكن يحصل بجد تغيير حقيقي تغيير للأفضل    طموح     أمل    مسميات كثير وأماني أكثر.


الأنظمة الديكتاتورية عادة بتبعد عن التغيير لأنه بيمثل خطورة على استمرارها وفي الفصل الأول في كتاب ميكيافيللي الامير بينصح بشده الأمير أو الحاكم بمعنى أصح إنه يبعد عن التغيير لأن والجملة مقتبسة من كتاب ميكيافيللي التغيير القليل يوحي بحدوث التغيير الكثير . ولما الدكتور البرادعي إتكلم عن التغيير بصراحة ووضوح النظام خاف وحس بخطر وقرر يواجهه بانه يخوف الناس من صاحب الفكرة على أمل اضمحلال الفكرة نفسها ربما وطلع كمية اشاعات كثيرة وغير مرتبة عن البرادعي و أثرت بصراحة وقللت من شعبيته مع انها بدأت تزيد تاني دلوقتي .


بس هو أساس الموضوع مش البرادعي المشكلة انهم خوفونا من التغيير ومازال في ناس خايفة وآخر كلام نظرية المؤامرة لتقسيم الدول العربية وتحويلنا جميعاً لتروس داخل ماكينة كبيرة بتحركها امريكا وإسرائيل وعلشان كده حنتحرك في فرضيتين


الفرضية الاولى ان الكلام غلط وان ده بيتم بإرادتنا وان كل اللى بيحصل مش من مصلحة الغرب
طيب معنى ده ايه معناه انهم بيخوفونا من التغيير علشان مانكملش وغيرنا مايكملش علشان مانوصلش لديمقراطية حقيقية ووعى ونبني دولة متقدمة احنا وغيرنا ونبقى ند للغرب مش مجرد تلميذ بيسمع الكلام
معناه ان اي نظام ديكتاتوري عارف ان التغيير مش في مصلحته علشان كده بيخوفك منه وبيستخدم كل الوسائل
معناه ان فكرة التغيير في العالم العربي بقت واقع وعلشان تحاربها مفيش قدامك غير فكرة مضاده ليها ومفيش انسب من نظرية المؤامرة اللى حتوخفك من كل حاجه وبالتالى حتفضل واقف مكانك


الفرضية الثانية ان الكلام صح وانها فعلا مؤامرة
طيب خلاص هي مؤامرة واللى حصل حصل حنقعد نندب حظنا نشتغل بقه ومادام احنا ناصحين قوي كده وكشفنا المؤامرة قبل ما تكمل نوقفها ونحول الدفة لصالحنا ولا احنا مش حانعرف نعمل حاجه لوحدنا خالص وحياتنا كلها مخططة من امريكا وإسرائيل بتستشهدوا بسايكس بيكو بس سايكس بيكو ماتعرفتش أثناء تنفيذها كانت سرية والفضيحة بانت بعد كده لكن بما احنا عرفنا المؤامرة دلوقتي اعتقد وضعنا أفضل وممكن نتصدى ليها او نحول الدفه لصالحنا ونستخدم دماغنا بقه


وبعيد عن الفرضيتين هل فعلا احنا بنخاف من التغيير ولا هما اللى زرعوا الخوف ده جوانا مع ان الحكام اللى زي القذافي والرئيس مبارك وغيرهم التغيير هو اللى جابهم شىء ساخر صح ؟


الرئيس مبارك ماكنش شخص خالد كان حيموت اكيد.
 طيب كنا حنعمل ايه ساعتها بدستور عقيم يقودنا لمبارك آخر كنا حنقبل عشان خايفيين من التغيير ؟!


الناس بتتكلم عن المؤامرة وكأن الزعماء كانوا بيطوروا النووي ووقفوا لأمريكا في العراق وأفغانستان ووقفوا لإسرائيل في غزة ولبنان كلام مش منطقي


المنطق بيقول ان احنا محتاجين نكبر محتاجين نبقى قوة عظمي مش مسلمين وعرب متهمين بالإرهاب ناخذ تأشيرة أوروبا وأمريكا بطلوع الروح ومش حنعرف نعمل ده إلا مع التغيير ...........

تغيير إيجابي مش سلبي تغيير نستفيد بيه ونتعلم من أخطاء اللى سبقونا هو ده التغيير اللى مايتخافش منه

الأربعاء، 13 أبريل 2011

ثورة البلطجية

مع بداية ثورة 25 يناير ونجاحها وخلع النظام السابق بل والحكم بالحبس تقريباً على جميع رموزه بما فيهم الرئيس السابق نفسه ظهرت ثورة ثانية غريبة من نوعها كنوع من المقاومة لثورة الشعب ............. ثورة البلطجية

من يوم الجمعة 28 يناير انتشر البلطجية في الشارع المصري بشكل غريب ومريب وأصبح لا يخفى على أي مواطن إن البلطجية دول مش بس نتيجة الفراغ الأمني لكن من الملامح الأساسية للثورة المضادة خصوصاً إن نشاطهم كان بيزيد مع مثول بعض الشخصيات إياها للتحقيق

المضحك المبكي في الموضوع إن إحنا فوجئنا بالعدد الكبير ده من البلطجية ايد كل دول زي ما يكون النظام السابق كان بيربيهم ويتولى إنتاجهم تحسباً لظروف زي دي مش بس علشان تزوير الإنتخابات ويبدو إن سياسة الحزب كانت تتمثل في توفير بلطجي لكل مواطن

النظام بتاعنا أثبت إنه بيشجع المنتج المصري وده بان قوي في موضوع إنتاج البلطجية على عكس القذافي مثلاً اللى استعان بمحترفين من أفريقيا !!!!!!!!!!

لكن برده العدد مستفز ومابيخلصوش كل يوم نسمع ان الجيش قبض على ناس وبرده نسمع عن احداث بلطجة بس الحمد الله هي بتقل حنعمل ايه بقه حتى العادلي نزيل طره الحالي تقريباً شك ان عدد البلطجية بره مش كفاية فساعد بفتح السجون الراجل عايز يخدم مصر ياجماعة لأنه فاهم ان مصر قاعدة في القصر .

في الآخر نقول مهما حشد الظلم من جيوش مهما رتب ومهما دبر ربنا بينصر الحق في الآخر ومصر إن شاء الله حتبقى أحسن .

الأربعاء، 6 أبريل 2011

كارت الشهداء يا بيه بنص جنيه

على الرغم من شهادة الجميع بروعة بالمظاهرات المليونية في التحرير وكيف أنها أظهرت المعدن الحقيقي للمصريين الذي كان قد قارب على الإختفاء في ظل النظام السابق إلا أنه توجد بالطبع بعض السلبيات التي يشتكي منها المتظاهرون نفسهم ومنها هجوم الباعة الجائلين وتواجدهم المكثف في الميدان بمجرد بدء المظاهرة


كارت الشهداء فكرة ابتدعها بعض الباعة الجائلين لجني القليل من المال  كارت الشهداء يا بيه بنص جنيه
دبلة بيضا عشان الثورة البيضا   فكرة أخرى إبتدعها أحد البائعين للترويج لبضاعته من الدبل المقلده

والحقيقة انا لا اجد مشكلة في تواجدهم في زحام المظاهرة مع ان لدي تحفظ على فكرة كارت الشهداء ولكن المشكلة عند الإعتصام لبعض المتظاهرين فالباعة الجائلين ينتشروا في الميدان في اماكن متفرقة ويعوقون حركة المرور كما أنهم يشوهوا المظهر الحضاري للميدان ويتدخل الجيش في النهاية ليصرف الجميع


والبائع الجائل في أغلب الاحيان لا تعنيه المظاهرة هو يبحث عن الزحام ليروج بضاعته وتلك هي الثقافة العامة للباعة الجائلين ولذلك دائماّ ما يتواجدون في الميادين والأماكن الحيوية مما يعيق حركة المرور ويساعد على الزحام وكان ميدان التحرير في مدة 18 عشر يوماّ مكان مثالي للباعة الجائلين خاصة أنه المكان الذي لن تطارده فيه شرطة المرافق ومع إخلاء الميدان ظل بعض الباعة الجائلين مصرين على التواجد وتم طردهم بالقوة وتخيل البعض ان الأمور تغيرت وأن الشرطة لن تطارده ولكن بالطبع بدأ الجيش والشرطة حملة تطهير الميادين من الباعة الجائلين الذين انتشروا بكثرة حتى أن بعضهم رفض ترك مكانه وواجه الشرطة العسكرية وتم القبض عليه ونحن هنا للأسف نواجه نتاج فاشل من نظام مبارك الذي خلق حاله واسعة من قلة الوعي عند المواطن خاصة من لم يكمل تعليمه واعتقد البعض ان التغيير في جهاز الشرطة سيؤدي للتغاضي عن المخالفات وان قدرة الضابط على فرض سلطة القانون أصبحت محدودة لتأتي حملة الجيش والشرطة لتطهير الميادين في هذا التوقيت كرسالة واضحة أن المخالفة ضد القانون لن يتم التهاون فيها


نعود للبائع الجائل على الرغم من تضايق اغلبنا من مزاحمتهم للطرق إلا اننا لا ننكر تعاطفنا معهم خصوصاً انه يسعى لكسب رزقه بالحلال ونجد أن هذا أفضل من إتجاهه للسرقة على سبيل المثال . أيضاً فكرة نقل الباعة الجائلين لسوق مخصص يبدو انها غير مقبوله عند أغلبهم وهذا امر طبيعي فالبائع الجائل يبحث عن الزحام لترويبج بضاعته والزبون غالباّ لا يبحث عن البائع الجائل فهو يشتري منه عندما يجده أمامه نتيجة الإضطرار أو الإلحاح ونسبة قليلة هي من تبحث عن البائع الجائل رغبة في البضاعة الرخيصة وبالتالي هذا الحل لن يرضي الباعة الجائلين وبمرور أشهر سنجدهم أمامنا مرة أخري في الشوارع والميادين الرئيسية لتعود عمليات الكر والفر بينهم وبين شرطة المرافق .


والبائع الجائل ثقافته مختلفة عن ثقافتك وربما تجد منهم المتفهم للوضع ولكن ستجد الآخر الذي لا يهتم بنظافة المكان أو تعطيل المرور ولن تؤثر فيها جملة المظهر الحضاري هو يسعى للحصول على المال فقط لا غير وبالتالي نحن نواجه مشكلة ثقافة ووعي سنحتاج لسنوات لحلها ولكن يجب أن نبدأ ويجب أن نقدم حلول عملية لهؤلاء وأكثر مرونة حتى نستطيع تطبيق القانون على المخالف بيد من حديد


أرى أنه يجب أن نقوم بحصرهم وتحديد أعدادهم وتوزيعهم بطريقة منظمة على أماكن متعدده وتحديد الأسواق في أماكن قريبة ومتاحة لهم وإغرائهم بالمكوث في تلك الأسواق ببناء الأكشاك لمن يبادر منهم بالمكوث في السوق ليصبح مكان ثابت له

 الجيشكنكنظكمعتمنن