الأربعاء، 30 مارس 2011

مشغولين بالتصفيق ................

شاهدت اليوم جزء من خطاب الرئيس السوري بشار الأسد في البرلمان ومع بداية الخطاب ومع التصفيق الحاد من أعضاء البرلمان الذي لم يكن في الحقيقة تصفيقاً عادياً بل احتوى على نغمات مع تعالى هتافات التأييد للرئيس السوري توقفت بعدها عن الإستماع للخطاب ............... نعم فماذا سيقول الرجل بعد كل هذا التمجيد وماذا سيقدم للشعب الغاضب ............لا شىء لأنه ببساطة لا يرى وغير مقتنع بهذا الغضب هو مقتنع فقط بالراقصون أمامه


وتذكرت بعدها مجلس الشعب المصري وأعضاء الحزب الوطني ممن تفننوا في صياغة أبيات الشعر للرئيس السابق وتذكرت بعض الكلمات من كتاب لأنيس منصور وهو يحكي معزوفة أعضاء مجلس الامة من الطبل والزمر فرحة بعودة عبد الناصر بعد خطاب التنحي وذلك لا يفرق كثيراً عما كان يفعله أعضاء المجلس والحزب من التطبيل والتصفيق الحاد للرئيس السابق الذي بدوره لم يرى الغاضبون ونظر للمعارضين على انهم يمرحون ( خليهم يتسلوا ) وبالتالي لم يقدم لهم ما يرضيهم ولم يكن سيقدم لهم ما يرضيهم


وأيقنت ان الكارثة ليست فقط في الحاكم الفردي سواء كان مستبداً أو لا............. المصيبة في تلك الحاشية التي ما تلبث أن تحيط بالحاكم وتغرقه بعبارات الإعجاب والتقدير بل والطبل والزمر إن لزم الأمر وكيف ستتقدم الأمم مع وجود هؤلاء بأبيات شعرهم الركيكة في وصف الحاكم التي تؤخر ولا تقدم


لا أريدهم  ولا أطيق أرائهم وأرجو ألا يتم إنتخابهم هو سيسعى للمال والترغيب والترهيب ليصل لمبتغاه كرسى البرلمان ليس لخدمة وطن ولا خدمة شعب وليس حتى لتملق الرئيس حباً في شخصه بل من أجل مصلحته هو فقط ليس غيره فالكرسي ضمان اعماله وتجارته وهو يفتح أمامه كل الطرق المسدودة وهذا النائب لا تسمع صوته هو نائب مسالم مع الاغلبية وبالبلدي بيسمع الكلام ويقول حاضر .
في السابق كان يسمع كلام المهندس أحمد عز وسينظر بعد ذلك لصوت القوة ويؤيده وسيمجد في الرئيس وفي المجلس العسكري وكل صاحب سلطة ومنه تستمع لتصفيق حاد مع كلمات الريس ..............


واذا كنا قد تخلصنا من مبارك فنحن لم نتخلص من هؤلاء لأنهم ببساطة ليسوا مجرد أسماء هم متواجدون في المجتمع ككل جزء لا يتجزأ منه وسنجدهم في مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية فهم أشبه بالطفيليات التي تتكاثر ولا تستطيع السيطرة عليها ولكن قد يؤدي المناخ النظيف للتقليل منها وهذا ما نريده نريد مناخاً نظيفاً ووعياً حقيقياً داخل هذا الشعب حتى نتخلص من هؤلاء وإن رأيناهم لا نصدقهم ولا نأمن لهم ولا نترك أمثالهم للتعبير عن مطالبنا لأنهم ببساطة لن يعبروا عنها ولن يتحدثوا بها ولن يسمعوننا لأنهم ببساطة مشغولين بالتصفيق ................ 

الثلاثاء، 29 مارس 2011

عمرو موسى نعم أم لا

السيد عمرو موسى هو احد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية نسعى في سطور قليلة أن نقوم بعرض ملف تعريفي بسيط للرجل الذي قد نختاره ليصبح الرئيس القادم لمصر


عمرو موسى من مواليد شهر اكتوبر لعام 1936 أي انه يبلغ من العمر حوالي 75 عام وفي عام 1957 حصل على إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة ليعمل في العام التالي بالسلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية
في عام 1977 عمل كمديراً لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية
وفي عام 1990 أصبح مندوب مصر الدائم لدى الامم المتحدة
وفي عام 1991 أصبح وزيراً للخارجية
وفي عام 2001 أصبح الامين العام للجامعة العربية حتى عام 2011


بدأت معرفة الشعب المصري لعمرو موسى عندما كان وزيراً للخارجية ويقال ان تلك الكاريزما التى جذبت الكثير من طبقات الشعب للرجل كانت احد الأسباب التي جعلت الرئيس السابق مبارك يتخلص منه ويرشحه ليصبح الامين العام للجامعة العربية
وعندما تم طرح إسم عمرو موسى قبل سنوات كمرشح للرئاسة قبل سنوات لم يصرح عمرو موسى بالرفض أو القبول للفكرة وقال ان الدستور لا يعطي الفرصة للترشح سوى لأشخاص معدودة وقال أيضاً أن مع ترشيح الرئيس مبارك لن تتواجد فرصة حقيقية للآخرين
ولكن الآن وبعد ثورة 25 يناير تغيرت الظروف وأعلن الأمين العام للجامعة العربية ترشحه لمنصب الرئيس
وبالطبع مع دخوله السباق استمعنا للعديد من الآراء بين التأييد والرفض..................


لماذا ستختار عمرو موسى ؟؟؟؟
  • ببساطه لانه سياسي محنك و دبلوماسي مخضرم و قد عمل مندوبا فى الأمم المتحدة ثم شغل وزاره الخارجية ثم أخيرا امينا عاما لجامعة الدول العربية ومن مميزاته ان آراءه جريئة ولا تحبه اسرائيل مما أعطاه شعبية فى الشارع العربي وهو شخصية كارزمية لا يشق لها غبار
    اما موقفه من اسرائيل فالمؤكد ان ذلك سيخضع للفحص والدراسه وليست مجرد اراء ارتجاليه او قرارات عشوائيه
    وان شاء الله ربنا يقدم الى فيه الخير لنا ولبلدنا
  • لان عمرو موسي رجل سياسي ومحنك وليس بجديد عليه المنصب
  • الدكتور عمرو موسى سياسى محنك سيرته مشرفة يحظى باحترام الجميع ليس له اى اطماع مادية بيحب مصر وشعب مصر وعندما كان وزير للخارجية حافظ على كرامة كل مصرى فى الخارج فهذا يدل على حرصة على المحافظة على كرامة كل مصرى
تلك بعض الإجابات ممن قرروا اختيار عمرو موسى لمنصب الرئاسة وربما تختلف في الصيغة ولكنها جميعاً تصب في قالب واحد وهو الخبرة في المجال السياسي التي يمتلكها عمرو موسى بحكم عمله والشعبية التي حظي بها الرجل خلال عمله كوزير للخارجية وأيضاً كل من ستهاجمه اسرائيل سيصبح محبباً لدى الشعب المصري


لن أختار عمرو موسى ..........
  • عمرو موسى : و أمثاله ، منافقين ، لهم 15 وجه كل يوم ، يكفي نفاقه المعروف في جامعة الدول العربية
  • عمرو موسى هذا ظل يعمل سكرتيرا ل22 ديكتاتور عربى وشهدت ولايته لمقهى الدول العربيه غزو العراق والكويت وغزو لبنان وغزه وتقسيم السودان وأنشاء القواعد العسكريه الامريكيه فى الول العربيه واستخدمه الامبارك لاخماد الثوره
  • لأنه جزء من نظام مبارك القديم
تلك أيضاً بعضاً من إجابات رافضي عمرو موسى حيث يرى معارضيه أنه جزء من نظام مبارك القديم وأنه فشل في حل أزمات الدول العربية عندما كان أميناً للجامعة

وفي النهاية الرجل لا يزال من أقوى المرشحين للمنصب وأعتقد أن حملته الإنتخابية وكلماته ووعوده سيكون لها تأثير قوي على الشعب المصري سواء بالسلب أو الإيجاب

الاثنين، 21 مارس 2011

إحنا بتوع الأتوبيس

تخيلوا معايا يا جماعة إننا كلنا راكبين أتوبيس كبير إسمه مصر وقائد الأتوبيس ده طبعا كان حسني مبارك بقاله 30 سنه قاعد على كرسي القائد يحدد نمشى يمين ولا شمال وسرعة الاتوبيس وكمان لو حب ينزل حد من الاتوبيس ينزله ماهو القائد وفي ايده كل حاجه بس بصراحة هو كان راجل طيب عمره ما نزل حد من الاتوبيس هو كان لما حد يضايقة او يفكر يغلط فيه كان بيحبسه في حمام الأتوبيس .................. ما علينا


المهم القائد والمقربين والحزب بتاعه كان قاعدين في 3\4 الاتوبيس وبقية الشعب قاعد في الربع والشعب كان راضي وقنوع على فكرة مع انه اتزنق واتخنأ والقائد لامهم علشان الزيادة السكانية بس برده كانوا ساكتين لغاية ما قررت مجموعة انه لأ وان الوضع ده غلط وقرروا ينزلوا من الاتوبيس وقعدوا في الطريق وقالوا مش مكملين احنا زهقنا من الراجل ده لانه مش عارف يسوق وكمان بيخلي ابنه يسوق وحيدخل بينا في حارة سد


جزء كبير من ركاب الاتوبيس اقتنع برأيهم ونزل معاهم وكمان التفكير الحكيم لقائد الأتوبيس والناس بتاعته ساعد على ده لأن حلوله تمثلت انه كان يدوس عليهم او يمشي ويسيبهم لان ده الاتوبيس بتاعه
وجزء ثاني من الركاب اتضايق منهم لأنهم لما نزلوا والأتوبيس وقف خرجت المساجين اللى كانت محبوسه في سجن الاتوبيس وبقى الاتوبيس مش أمان لأنه اتوبيس إلكتروني يا جماعة اول ما وقف السجون فتحت اوتوماتيك انتم ناسيين انه اتوبيس الحكومة الإلكترونية


مش حاطول عليكم في الآخر و بالعافية قام قائد الأتوبيس من على كرسي القيادة وقعد على الكرسي اللى جنب الشباك عشان يشم ريحة البحر وبدأنا مرحلة جديدة


1- الشعب قرر ينتشر في الاتوبيس لان الربع كان ضيق قوي بصراحة واللى كانوا قاعدين في الكراسي الواسعة في ناس عرفت تنزل بدري بدري وناس في السجن وناس مستخبيين في الزحمة


2- كل اتوبيس وليه كتالوج يا جماعة اسمه الدستور يعني بيحدد قدرات الاتوبيس وسرعته وحنمشي في اي طريق ومين اللى حينظم العملية دي كده يعني وطبعا احنا كنا عايزيين نلغي كل الكتالوج ده ونعمل واحد جديد بس في ناس اعترضت وقالت كده حنضطر نوقف الاتوبيس تاني وده حيعطل البلد احنا نغير شوية مواد اساسية ونمشى كده براحتنا على سرعة 40 ونبقى نغير الباقي واحنا ماشيين علشان مانتعطلش وفعلا اتعمل استفتاء على ده والناس قالت yessssssssssssssss


3- الناس اللى قالت لا ماكانوش مقتنعين بالمبدأ ده هما كانوا شايفين ان مفيش مشكلة لو وقفنا كام ساعة وممكن مانضطرش نقف خالص ونغير مرة واحده ونخلص ونمشي بقه في الطريق الصح من الاول بدل ماندخل في طريق غلط في النص وساعتها حنتعطل اكثر


4 - في ناس للأسف ماكنتش عارفة تقول ايه وفي ناس كسلت تفهمهم واتبعوا مبدأ الغاية تبرر الوسيلة يعني قولوا نعم علشان الإستقرار أو علشان تنصروا الإسلام أو علشان كل الناس الكويسة بتقول لا والوحشين بيقولوا اه وبرده قولوا لا علشان دم الشهداء وعلشان الإخوان قالوا اه وعلشان تقول لأ مرة في حياتك المهم في الآخر راح قال لا أو نعم علشان ........... هما اللى قالولي

5- عموما الامر الواقع ان النتيجة نعم ولازم نتقبل ده ونتعامل معاه لأن في الآخر الاغلبية الصامتة او الكاسحة قالت كده وبعدين حنعمل ايه بقه اقولكم حنعمل انتخابات برلمانية ورئاسية علشان نقدر نعمل دستور جديد حتكون ميزته ان اللجنة اللى حتعمله منتخبة يعني بتعبر عن الشعب بس المهم ان الاغلبية اللى حتختار المجلس تروح تقول اللى هي عايزة تقوله مش اللى بيقولولها تقوله ونتخلص من جملة هما اللى قالولي  ............ ما علينا

6- المشكلة بقه ان الجيش بيقول ان دستور 71 ملوش وجود وحنشتغل باعلان دستوري مؤقت لغاية ما تتم الإنتخابات بس قواعد الإنتخابات البرلمانية موجودة في الدستور يعني مثلا الدستور بيحدد ان نص الأعضاء المنتخبين في  مجلس الشعب و مجلس الشورى   عمال وفلاحين وعدد الدوائر الإنتخابية والشروط الواجب توافرها في المرشح و الرئيس حيعين كام عضو فهل الإعلان الدستوري حيغطي النقط دي وبعد ما يتم تغيير الدستور والشروط دي ممكن تتغير هل حيبقى في اعضاء وجودهم غير شرعي طيب ساعتها حنعمل ايه حنعمل مجلس شعب و شورى  ثاني وانتخابات ثانية ولا حنتغاضى عن اي تغييرات تخص الموضوع ده !!!!!!!!!!!!!!

7- مش مهم المهم ان الناس مبسوطة وفي انتخابات برلمانية قريب والناس حتبدأ تحضر نفسها بقة ده تقريباً اهم برلمان في تاريخ مصر ده اللى حيحط الدستور حيبقى في صراع ومنافسة شرسة في البرلمان ده من كل الفئات وبكل الطرق وفي ناس حتختار بهدوء وتفكر في الأصلح وفي ناس مش حتعرف تختار مين وحتحتار وحتستنى حد يقولها يعني شيخ البلد أو إمام الجامع أو أبونا في الكنيسة او الأستاذ أو الدكتور نوارة العيلة ............... دول أصحاب نظرية هما اللى قالولي وفي أصحاب نظرية أبجني تجدني ........ الفلوس ودول برده موجودين لو تجاهلناهم نبقى بنضحك على نفسنا ونسبتهم أكيد حتبقى مؤثرة وطبعا المصريين اللى مش موجودين في الأتوبيس في الفترة دى ( المصريين في الخارج ) مش حيعرفوا ينتخبوا يعني ماعرفوش ينتخبوا في الإستفتاء اللى هو نعم او لا حينتخبوا انتخابات برلمانية اعتقد مستحيل ده آخرهم انتخابات رئاسة وأعتقد حيطنشوهم 

8- مش مهم ادينا قاعدين في الاتوبيس مستنيين وياخبر النهارده بفلوس بكرة يبقى ببلاش وبكرة تتلزق على الأتوبيس شعارات الإنتخابات وحيبان الناس بتفكر ازاي والمرشحين ظروفهم ايه وفتحي سرور حيرشح نفسه ولا لأ ولو رشح نفسه ممكن يكسب ؟!!!
مش مهم المهم انه لو كسب عادي هي دي الديمقراطية  

عموما لو باظت اعتقد نطلع بالاتوبيس على شرم الشيخ ونطلع غلنا في واحد انتم عارفينه واهو نصيف بالمرة

الشعب يريد ال snorkeling

الثلاثاء، 15 مارس 2011

ناس ليها سينا وناس ليها سونيا

اتصورت جنب الدبابة ولا ماتصورتش جنب الدبابة ؟؟!!!!!


بعد نزول الجيش للشارع ناس كثير اتصورت جنب الدبابة وإتملى الفيس بوك بصور الناس والدبابات ....... بداية من اللى وقف ببساطة جنب الدبابة وإهتم إنه ياخذ صورة للذكرى أهم حاجه فيها إن الدبابة في الكادر لغاية اللى اتصور جنب الدبابة من كل الزوايا تقريباً وعمل شير لألبوم الدبابة !!!!!!! 

وطبيعي بعدها ظهر ناس ثانية ضد التصوير جنب الدبابة وبدأت تظهر صفحات على الفيس بوك " أنا ماتصورتش جنب الدبابة " أنا جدع !!!!!!!!!!!!!!

وكأن صورة الدبابة هي الفرق بين الناس العاقلة والناس الهايفة  مع إن ممكن جداً اللى اتصور جنب الدبابة يكون كان نايم في البرد في التحرير وانضرب عليه مولوتوف أو شخص مثقف ليه قراءاته السياسية والتاريخية أو حتى شخص عادي بيروح شغله الصبح ويرجع يتغذى وياكل بطيخ وينام بس مش هايف وممكن برده يكون كان قاعد في البيت بيتفرج على هانا مونتانا ولما شاف الدبابة من البلكونة نزل اتصور ورجع كمل فرجه على المسلسل ........ فأكيد صورة الدبابة مش هي الفيصل 

وإلا بقه نبدأ نحلل نفسية اللى اتصور وأسباب وقوفه علشان يتصور جنب الدبابة هل هي أسباب وطنية ولا لأ

ويا ترى لما إتصور إتصور روشنه علشان يحطها على البروفايل بتاعه ولا علشان يفرجها لأحفاده لما يكبر ويقولهم يا ولاد دي صورتي مع الدبابة لما كنت مع الفدائيين في التحرير سواء كان راح أو ماراحش !!!!!!! ولا مجرد صورة عادية لأنه ببساطة أول مرة يشوف دبابة ............ قبل الصورة كنا بنتصور جنب حسن شحاته وتمثال رمسيس وسمكة القرش الكبيرة وبعد الثورة بنتصور جنب الدبابة 

أنا شايفاه موضوع عادي وجايز إذا كنت في مصر كنت خليت بنتي تقعد فوق الدبابة وغلست على المجند وخليته يشيل إبني وصورتهم مع الدبابة 

هي الفكرة مش مسألة صورة جنب دبابة أو لأ الفكرة ساعة الجد مين حنشوفه جنب الدبابة ومين حيقعد في البيت يتفرج على هانا مونتانا وميلودي أفلام ............

أيوه ناس ليها سينا وناس ليها سونيا  

السبت، 12 مارس 2011

البرادعي بين الرفض والقبول

منذ عام تقريباً ومع عودة الدكتور البرادعي لمصر بدأ إسمه يتردد داخل الحياة السياسية بقوة والتف حوله عدد لا بأس به من المثقفين وجموع الشباب وبدأت صفحات مثل انتخبوا البرادعي رئيساً تنتشر بقوة على الفيس بوك

الآن وبعد نجاح الثورة المصرية سننظر الى البرادعي كمرشح للرئاسة نحاول ببساطة فهم ما له وما عليه لنستطيع تكوين فكرة تقودنا للإجابه المنتظرة نعم أو لا

نبذة مختصرة

الدكتور البرادعي من مواليد عام 1942 أي انه يبلغ من العمر حوالى 68 عاماً تخرج من كلية الحقوق عام 1962 وبدأ حياته العملية موظفاً في وزارة الخارجية المصرية حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وفي جنيف
في عام 1974 حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك بعد ذلك ترك عمله في وزارة الخارجية وفي عام 1980 عمل كمسؤولا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث و أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك
في عام 1984 التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وشغل عدة مناصب رفيعة حتى عين رئيساً للوكالة في عام 1997 وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر2005 .
وفي اكتوبر 2005 نال البرادعي جائزة نوبل للسلام  مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

البرادعي في وجهة نظر مؤيديه

يراه مؤيديه كرئيس سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحاصل على دكتوراه في القانون الدولي رجل المرحلة الحالية ويستندون بقوة على الخبرات الدولية التي اكتسبها البرادعي بحكم عمله  خاصة في مواجهة المشكلات حالية مثل أزمة ملف مياه النيل و كرجل علم سيكون له تقديره للعلم والعلماء والبحث العلمي الذي مات في عهد مبارك


البساطة هي أحد الصفات التي تميز البرادعي فعلى الرغم من انتقاد البعض له في حديثه الأخير في محطة اون تي في بأنه كان غير مرتب ومنظم انا ارى العكس تماما فالبرادعي تحدث ببساطة بلغة أقرب للشعب المصري مبتعداً عن المصطلحات السياسية المعقدة وحديث الخطب المطول الذي مل الشعب المصري منه مع انه قادر على صياغة ذلك بأكثر من لغة وسيتفوق بجدارة عن الرئيس السابق


الشجاعة فقد كان البرادعي أول من تحدى النظام السابق من الرومز البارزه بل وأعلن عن نيته للترشح منذ أكثر من عام بجانب تواجده الأخير في جمعة الغضب وميدان التحرير وان لم يكن بشكل دائم


البرادعي هو أول من تواصل مع الشباب واستخدم المواقع الإلكترونية مثل الفيس بوك وتويتر وآمن بقدرتهم وشجعهم على تحقيق التغيير بل ورؤيته على أنه شئ يمكن حدوثه


البرادعي غير طامع في السلطة وقد يكون إصراره على تغيير الدستور للحد من صلاحيات الرئيس خير دليل على ذلك فهو يسعى أن يقود مصر نحو طريق جديد ترى فيه معالم الحرية والديمقراطية والتقدم بوضوح

البرادعي في وجهة نظر معارضيه

المادة الثانية من الدستور هي اول ما سيحدثك عنه معارضي البرادعي وخاصة بعد حديثه المشهور في برنامج العاشرة مساءاً عنها وهم يخافون من ليبرالية البرادعي وما قد يتبعها من قرارات اولها يخص المادة الثانية والحقيقة على المستوى الشخصي حتى الآن لا أستطيع أن اكون رأياً موحداً حول تلك النقطة لأن البرادعي نفسه لم يوضحها بطريقة مباشرة

يرى معارضوا البرادعي انه بعيد عن مصر و عن المجتمع المصري الداخلي حيث أنه قضى اغلب حياته خارج مصر وقد تكون أفكاره وتطلعاته بعيده عن ثقافة ورغبة هذا المجتمع وإن لم يكون كلها فبعضها على الأقل والبرادعي نفسه أثار جزئية قد تتبع تلك النقطة في حواره الأخير حيث تحدث عن مجانية التعليم وانها قد لا تكون متاحة لجميع طبقات الشعب وعلى الرغم من ان تلك الفكرة قد تساهم في النهوض بالعملية التعليمية داخل المجتمع إلا أنها قد لا تلقى قبولاً عند جميع طبقات الشعب حتى وإن دفعوا آلاف الجنيهات مقابل الدروس الخصوصية حتى في الجامعة لن يتقبل الكثير منهم فكرة إلغاء مجانية التعليم بسهولة

أيضاً ينتقد فيه معارضيه عدم مشاركته في مظاهرات 25 يناير من بدايتها وانتظاره للنتائج أولاً وأن نزوله بعد ذلك جاء بعد إحساسه بنجاح تلك التظاهرات

تردد البرادعي بين الترشح وعدم الترشح كان من النقاط البارزه فى الهجوم عليه وحتى بعد حديثه الاخير ورفضه فكرة تولي وزارة اذا لم ينجح في إنتخابات الرئاسة أثار إنتقاداً واسعاً حيث ان من يريد خدمة وطنه سيخدمها من أي منصب على الرغم من تبرير البرادعي ذلك بان ما يحلم به للوطن لن يستطيع تحقيقة من منصب آخر غير منصب الرئيس

وأخيراً حرب العراق التي مثلت نقطة هجوم ومدح في نفس الوقت فمن يهاجم يرى أن البرادعي لم يفعل ما في وسعه بخصوص تلك النقطة وأنه لم يفعل شيئاً لإسرائيل على سبيل المثال ومن يمدح يستشهد بتقرير البرادعي كرئيساً للوكالة قبل الحرب الذي نفى فيه وجود أنشطة نووية مشبوهة في العراق و لاحقا، وصف البرادعي يوم غزو العراق بأنه أبأس يوم في حياته

وفي النهاية هذه أبرز نقاط الإتفاق والإختلاف على الدكتور محمد البرادعي 
وللحديث بقية  


الأربعاء، 2 مارس 2011

باحلف بسماها وبترابها الوطني هو اللى خربها

الحزب الوطني الديمقراطي لا يخفى على أحد أنه كان الحزب الحاكم والآن وبعد نجاح الثورة والإطاحة بالنظام لماذا لم نتخلص من هذا الحزب حتى الآن فالثورة قامت لإسقاط النظام والحزب كان أحد الاركان الأساسية في هذا النظام لذلك يجب أن يحل الحزب الوطني
الحديث عن استقالة القيادات وظهور وجوه جديدة غير مجدي فهذه الوجوه كانت متواجده وحاضرة في ظل الفساد كانت ترفع أياديها بالموافقة او الرفض في حماس ملتهب بكلمة أو نظرة من امين التنظيم السابق أحمد عز ماذا سيقدم هؤلاء لمصر الآن

هو ليس حزب مستقل علينا ان نتقبل رأيه سواء معنا أو علينا هو حزب له نفوذ واضح وقاعدة مالية قوية متمثلة في رجال أعمال أعضاء في الحزب دفعوا الملايين من اجل كرسي البرلمان حزب له حضور قوي في القرى والمناطق الفقيرة متمثل في شراء الأصوات ودعم أعضاء المجالس المحلية

الحزب الذي كان يتلقى دعاية ودعم حكومي لا حصر له فهو الحزب الحاكم يجب ان نتخلص من هذا النفوذ  نفوذ حزب استخدم أعضاءه كل الإمكانيات المشروعة والغير مشروعة لتحقيق اهدافهم فكلما سمعت عن البلطجية تذكرت بلطجية الحزب في الأنتخابات وكلما رأيت زاهي حواس مكتئباً من انتشار عصابات سرقة الآثار تذكرت احمد عز ودعوته لتمرير قانون يجيز ببيع الآثار !!!!!!!

نحن أمام بؤرة فاسدة أفسدت بما هو كافي وتسعى للمزيد

لذلك فالمطالبة بحله لا يتعارض مع الديمقراطية التي دعت اليها الثورة بل هو حماية لمصر من حزب كان يحكم البلاد وتسبب في انتشار الفساد وما زال

ثورة 23 يوليو ألغت جميع الأحزاب وكان منها حزب الوفد الحاكم في ذلك الوقت حتى عاد من جديد عام 78
مع ان حزب الوفد لم يكون فاسداً وكان بمثابة الملاك البرىء بالمقارنه بالحزب الوطني في هذا الوقت وبالطبع الأغلبية ضد التخلص من الأحزاب بل على العكس جميعنا نسعى لتعدد الأحزاب للمضي قدماً نحو ديمقراطية حرة ولكن الحزب الوطني وضع مختلف لأنه حزب كان حاكما وله نفوذ قوي غير متواجد لدى أي حزب

لا أعلم مع إقتراب إنتخابات برلمانية يتمتع فيها الحزب بنفوذ قوي متمثل في رجاله في المجالس المحلية ومحترفين شراء الأصوات لا يوجد امامه حضور قوي قوى من الإخوان المسلمين تقريبأ قد نجد انفسنا امام برلمان مشابه لبرلمان 2005

الشعب يريد برلمان يعبر عن مطالبه بوضوح وشفافية حقيقية خصوصاً مع اتجاه الأراء نحو جمهورية برلمانية قد يكون صعب تحقيقها في هذه الظروف

لذلك فالبداية يجب ان تكون التخلص من هذا الحزب والتخلص من نفوذه بقدر الأمكان والدليل ما نسمعه حتى الآن من تواجد لبلطجية الحزب واعترافات أحد أعضاء اللجنة الإلكترونية عن تفاصيل محاولة الحزب العودة للساحة وبقوة ولا أجد أي استفادة للشعب المصري من عودة هذا الحزب وكما ردد المتظاهرون
باحلف بسماها وبترابها  الوطني هو اللى خربها