الأربعاء، 12 يناير 2011

أزمة وطن

منذ حادثة الكنيسة ونحن نستمع إلى العديد من الأراء وسواء إتفقنا أم إختلفنا مع تلك الأراء أيقنت في النهاية أن تلك ليست المشكلة فالإختلاف موجود بل مطلوب في أغلب الأحيان
إذن فالمشكلة ليست فيما إختلفنا عليه المشكلة ظهرت حقاً فيما اتفقنا عليه فقد اجتمعنا على شىء واحد في النهاية وهو انه لا أحد يصدق النظام لا أحد يثق في النظام
النظام الذي سعى بكل قوته لقمع المعارضة حتى يستطيع ان يمارس الحكم بحرية أكثر ويغير أو لا يغير في مواد الدستور في النهاية أصبح هذا شأنه هو فقط ولكن قد تجىء الرياح بما لا تشتهي السفن او ربما بما تشتهي فالحقيقة اصبحت شىء نادر في هذا الوقت وأصبحنا حائرين لا نعرف أين نوجه اللوم ومن المنقذ


وهاهي الازمات تتوالى ولا نجد أحداً يقدم حلول فعالة أو على الاقل ترضي البعض فالوزير لن يرحل والحكومة لن تخفض الأسعار والرئيس لن يقيل أحد والحزب سيظل الوطني حتى نجد أنفسنا داخل أزمة وطن
ولا أعلم فيما كان يفكر الحزب الوطني عندما أمطرنا بكل هذه الدعاية عن التنمية الإقتصادية وتطوير التعليم الحزب الذي يعدك بمستقبل أفضل لأولادك وقاهرة جديدة عام 2050 ولا أعلم هل يتحدث عن تطوير شبكة مياة الشرب ونظام الصرف الصحي هل يتحدث عن تطوير الطرق أم يتحدث عن مشاريع بالم هيلز وطلعت مصطفى وعن نسبة شراء السيارات حتى يتفاخر أحمد عز بعدد الاغنياء في مصر
الآن  نحن أمام إختبار حقيقي على الحكومة والنظام النجاح فيه هناك من يسعى لخلق فوضى داخل الوطن
انظر حولك أنظر إلى السودان والعراق وإلى الإضطرابات في تونس والجزائر انظر إلى اليمن وإذا نظرت نحو الخليج ستجد القواعد الأمريكية
عام 2050 يتحدثون عن قاهرة جديدة ولكن هل سيكون هناك شرق أوسط جديد وهل ستكون مصر جزء من هذا التجديد ...........

الأحد، 9 يناير 2011

عندما تتحول الدولة لمسرح بدون جمهور

اذا دخلت المسرح يوما ما ستعرف ان الجمهور هو المتحكم في كل شىء بالطبع فهو من يدفع التذاكر وهو من يصفق لنجم ويتجاهل الآخر هو المقياس للنجاح والفشل بل هو ايضا من يحدد الاجور ويميز النجم عن الكومبارس
نحن نرى المسرح أمامنا باستمرار منا من يطمع في الوقوف على خشبة المسرح وهناك من يكتفي بالمشاهده والقليل من يسعى للتواجد خلف الكواليس 
والسياسة مثل المسرح تماما والسياسي الناجح هو نجم الشعب المفضل أعلم أن الوضع في مصر مختلف وان السياسي المحبوب لدى الشعب غالبا ما يتم التخلص منه وبسرعة ولذلك قلما ما تجد وزير او مسؤول محبوب باق في منصبه
في السابق استثني مجلس الشعب من هذا الترتيب نوعا ما حيث كان هناك بعض من النواب باختيار الشعب وكان الجمهور عفوا اقصد الشعب راضيا بقليله من النواب واحس انه سيمارس ولو بعضا من حقه بالتصفيق لنجومه المفضلين
ولكن لاننا سباقون ودائما نتوصل للافكار الجهنمية التي لم يستخدمها احد قبلنا توصلنا لانتاج اول مسرحية بدون جمهور ونجحنا مؤخرا في تكوين مجلسا للشعب بدون شعب
نعم المسرح سيمتلئ بالممثلين عديمي الموهبه دفعوا اموالا طائلة من اجل الوقوف عليه واشتروا التذاكر ايضا هم لا يحتاجوا للتصفيق 
انه الآن مسرح خاو بدون جمهور 
أتسائل هل من يستغني عن رأي جمهوره يسعي لتقديم الفنون
اتسائل هل من سيصل للمجلس باصوات المرتشين والاموات هل يهتم برأي الشعب
لا انهم مجرد ادوات لا يتحكم فيها ويحركها سوى هؤلاء..... من هم؟؟ انهم يقفون خلف الكواليس يرسمون بهدوء الخطوط العريضة لمسرحيتهم المفضله التي لا يفهمها احد غيرهم
هم المخرج والممثل والمشاهد كلهم طرف واحد من ينتج ومن ينفذ ومن يصفق ويقرر النجاح وانت حرمت حتى أن تكون المشاهد فما بالك ان أردت ان تنظر خلف الكواليس   

تائه في بلاط المحروسة بين السبوبة والكوسة

تنتشر فى دولتنا منذ سنوات عديدة ثقافة الكوسة ومن ليس عنده علم بهذا المصطلح فهو مصطلح شعبي يعبر عن الواسطة التي تتدخل بشده  في شئون حياتنا اليومية فلم تعد تقتصر على فرص الوظائف الحكومية و عالم الباحثين عن عمل بل امتدت لتشمل امكان المدرسة التجريبي وحجز سرير المستشفى وأراضي القرعة و............. و .................و ............

المصطلح الثاني المنتشر بكثرة السبوبة و كلمة سبوبة تشير لمعاني كثيرة اساسها الحصول على المال مقابل خدمة معينة وبطريقة سريعة
وانتشرت ثقافة السبوبة بكثرة في وطننا الحبيب بين القبيح والحميد وتم استغلالها في جميع الخدمات تقريبا فانت قد تكون  السبوبة التي سيجني منها الاخر الربح السريع وتدفع تلاقي والمصلحة تخلص بسرعة البرق سواء كنت في المرور او في الشهر العقاري وكله كوم وسبوبة الانتخابات كوم تاني موسم وكل سنة وانتم طيبيين
لذلك اذ لم يكون لديك كوسة ولا تستطيع تحمل مصاريف اعضاء نقابة السبوبة فأنت فعلا تائه في بلاط المحروسة

كيف تتواصل بنجاح مع الآخرين

هل نحن ننصت حقاً تلك هي الجملة التي ظلت تهتف بداخلي منذ قراءتي الاخيرة لأحد فصول كتاب العادات السبع لستيفن كوفي كيف نستمع وننصت للآخرين بعد قراءتي لهذا الفصل ايقنت انني احيانا لا انصت ابدا انا من أصف نفسي على أنني مستمعه جيدة وجدت نفسي استمع بطريقة خاطئة على حسب وصف الكاتب واكتشفت ان البداية الحقيقية لحل أي مشكلة تكمن في الانصات والفهم العميق لمشاعر الطرف الأخر وأكثر أنواع الإنصات انتشاراً هو الإنصات المستمد من السيرة الذاتية أنا أنصت انصت واحكم في نفس الوقت اقيم وانقض بناءاً على مرجعيتي انا فقط مما يؤدي في الغالب لتقييم واستجواب ثم المبادرة في اعطاء النصائح التي غالبا ما تكون على اساس مرجعيتي أنا وبالتالي لن يتقبلها الطرف الآخر في أغلب الأحوال تخيل اذا جاء اليك ابنك واخبرك انه يريد ترك الدراسة وانه يكره المدرسة ماذا سيكون ردك هل ستفزع وتكون ردة فعلك عنيفة تتهمه فيها بعدم تحمل المسؤولية او انه سيكون في مستوى اجتماعي أقل من اخوته لانه بدون دراسه ام ستحكي له سيرتك الذاتية وتفوقك الدراسي والمصاعب التي مرت بك ام ستذكره بالتضحيات التي تبذلها من اجله وليس عليه سوى النجاح فقط هذا رد فعله هو ولكن كيف ستكون ردة فعله هل سيقتنع هل سيتحدث معك مرة اخري عن مشاكله هل سيشعر بالقبول من ناحيتك اذا فشل هل ستقدم له الدعم الذي يحتاجه جرب طريقه اخري لا تفزع استمع اليه وافهم سر احباطه من المدرسه انه يعتقد ان الدراسه لا معني لها وانها غير مرتبطه بالنجاح اذن انت لا تستفيد من المدرسه ما هي حجتك اعطني مثال ها قد بدأ التواصل سيحدثك عن ميكانيكي السيارات الذي يجني المال الوفير بدون دراسة لا تفزع بل حاول ان تفهم شعوره وحكمه على نجاح هذا الشخص سيتواصل معك وسيتناقش ستجده غير مقتنع بالفكرة تماما وانه يرى ان التعليم مهم ايضاً هو لم يتوصل لقرار هو جاء اليك أملا في المساعده التي لن تتحقق الا عندما تنصت حقاً ولن تنصت له اذا بقيت سجيناً لتصوراتك انت فقط لن تنصت الا عندما تخلع النظارة عن عينيك لترى العالم من خلال وجهة نظر الطرف الآخر