السبت، 12 مارس 2011

البرادعي بين الرفض والقبول

منذ عام تقريباً ومع عودة الدكتور البرادعي لمصر بدأ إسمه يتردد داخل الحياة السياسية بقوة والتف حوله عدد لا بأس به من المثقفين وجموع الشباب وبدأت صفحات مثل انتخبوا البرادعي رئيساً تنتشر بقوة على الفيس بوك

الآن وبعد نجاح الثورة المصرية سننظر الى البرادعي كمرشح للرئاسة نحاول ببساطة فهم ما له وما عليه لنستطيع تكوين فكرة تقودنا للإجابه المنتظرة نعم أو لا

نبذة مختصرة

الدكتور البرادعي من مواليد عام 1942 أي انه يبلغ من العمر حوالى 68 عاماً تخرج من كلية الحقوق عام 1962 وبدأ حياته العملية موظفاً في وزارة الخارجية المصرية حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وفي جنيف
في عام 1974 حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك بعد ذلك ترك عمله في وزارة الخارجية وفي عام 1980 عمل كمسؤولا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث و أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك
في عام 1984 التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وشغل عدة مناصب رفيعة حتى عين رئيساً للوكالة في عام 1997 وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر2005 .
وفي اكتوبر 2005 نال البرادعي جائزة نوبل للسلام  مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

البرادعي في وجهة نظر مؤيديه

يراه مؤيديه كرئيس سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحاصل على دكتوراه في القانون الدولي رجل المرحلة الحالية ويستندون بقوة على الخبرات الدولية التي اكتسبها البرادعي بحكم عمله  خاصة في مواجهة المشكلات حالية مثل أزمة ملف مياه النيل و كرجل علم سيكون له تقديره للعلم والعلماء والبحث العلمي الذي مات في عهد مبارك


البساطة هي أحد الصفات التي تميز البرادعي فعلى الرغم من انتقاد البعض له في حديثه الأخير في محطة اون تي في بأنه كان غير مرتب ومنظم انا ارى العكس تماما فالبرادعي تحدث ببساطة بلغة أقرب للشعب المصري مبتعداً عن المصطلحات السياسية المعقدة وحديث الخطب المطول الذي مل الشعب المصري منه مع انه قادر على صياغة ذلك بأكثر من لغة وسيتفوق بجدارة عن الرئيس السابق


الشجاعة فقد كان البرادعي أول من تحدى النظام السابق من الرومز البارزه بل وأعلن عن نيته للترشح منذ أكثر من عام بجانب تواجده الأخير في جمعة الغضب وميدان التحرير وان لم يكن بشكل دائم


البرادعي هو أول من تواصل مع الشباب واستخدم المواقع الإلكترونية مثل الفيس بوك وتويتر وآمن بقدرتهم وشجعهم على تحقيق التغيير بل ورؤيته على أنه شئ يمكن حدوثه


البرادعي غير طامع في السلطة وقد يكون إصراره على تغيير الدستور للحد من صلاحيات الرئيس خير دليل على ذلك فهو يسعى أن يقود مصر نحو طريق جديد ترى فيه معالم الحرية والديمقراطية والتقدم بوضوح

البرادعي في وجهة نظر معارضيه

المادة الثانية من الدستور هي اول ما سيحدثك عنه معارضي البرادعي وخاصة بعد حديثه المشهور في برنامج العاشرة مساءاً عنها وهم يخافون من ليبرالية البرادعي وما قد يتبعها من قرارات اولها يخص المادة الثانية والحقيقة على المستوى الشخصي حتى الآن لا أستطيع أن اكون رأياً موحداً حول تلك النقطة لأن البرادعي نفسه لم يوضحها بطريقة مباشرة

يرى معارضوا البرادعي انه بعيد عن مصر و عن المجتمع المصري الداخلي حيث أنه قضى اغلب حياته خارج مصر وقد تكون أفكاره وتطلعاته بعيده عن ثقافة ورغبة هذا المجتمع وإن لم يكون كلها فبعضها على الأقل والبرادعي نفسه أثار جزئية قد تتبع تلك النقطة في حواره الأخير حيث تحدث عن مجانية التعليم وانها قد لا تكون متاحة لجميع طبقات الشعب وعلى الرغم من ان تلك الفكرة قد تساهم في النهوض بالعملية التعليمية داخل المجتمع إلا أنها قد لا تلقى قبولاً عند جميع طبقات الشعب حتى وإن دفعوا آلاف الجنيهات مقابل الدروس الخصوصية حتى في الجامعة لن يتقبل الكثير منهم فكرة إلغاء مجانية التعليم بسهولة

أيضاً ينتقد فيه معارضيه عدم مشاركته في مظاهرات 25 يناير من بدايتها وانتظاره للنتائج أولاً وأن نزوله بعد ذلك جاء بعد إحساسه بنجاح تلك التظاهرات

تردد البرادعي بين الترشح وعدم الترشح كان من النقاط البارزه فى الهجوم عليه وحتى بعد حديثه الاخير ورفضه فكرة تولي وزارة اذا لم ينجح في إنتخابات الرئاسة أثار إنتقاداً واسعاً حيث ان من يريد خدمة وطنه سيخدمها من أي منصب على الرغم من تبرير البرادعي ذلك بان ما يحلم به للوطن لن يستطيع تحقيقة من منصب آخر غير منصب الرئيس

وأخيراً حرب العراق التي مثلت نقطة هجوم ومدح في نفس الوقت فمن يهاجم يرى أن البرادعي لم يفعل ما في وسعه بخصوص تلك النقطة وأنه لم يفعل شيئاً لإسرائيل على سبيل المثال ومن يمدح يستشهد بتقرير البرادعي كرئيساً للوكالة قبل الحرب الذي نفى فيه وجود أنشطة نووية مشبوهة في العراق و لاحقا، وصف البرادعي يوم غزو العراق بأنه أبأس يوم في حياته

وفي النهاية هذه أبرز نقاط الإتفاق والإختلاف على الدكتور محمد البرادعي 
وللحديث بقية  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق