الثلاثاء، 3 أبريل 2012

منزل الأسرار قصة على اجزاء (3)

الفصل العاشر

موعد


كانت رحلة العودة بالطبع أفضل كثيرا من رحلة الذهاب وعلى الرغم من أن سيارتنا كانت هي السلحفاه مر الوقت سريعاً........


في البداية نظر نحوي مبتسما ً : نمتي كويس ؟

يعني

طيب حلمتي بيا ولا لأ

نظرت نحوه وقد طغت على وجهي إبتسامه ودهشة في نفس الحين فتابع بإصرار : إيه هو سؤال صعب كده اه ولا لأ

مش عارفة .............مش فاكرة

إيه ............قالها وأوقف السيارة فجأة وقال في إصرار : طيب أنا مش حتحرك إلا لما تقولي الحقيقة ماهو مش معقول قولت لك بحبك وبوستك ومتحلميش بيا مستحيل

طيب خلاص حلمت ممكن تحرك العربية احنا واقفين في وسط الطريق

إبتسم ورأيت في وجهه لذة الإنتصار وتابع حديثه : ماهو أنا كمان حلمت بيكي بس دي مش أول مرة إنتي أصلاً من ساعة ما شفتك وإنتي بطلة أحلامي


إبتسمت بخجل فهاهو منذ الأمس وهو يسمعني أجمل الكلمات وشعرت بعدها بالخوف هل سيعود بكلمة جارحه لتهدم كل ما سبق أم سنمضي معاً في طريق هذا الحب


وصلنا للمنزل متأخرين عن الباقي أحسست بالتوتر وأنا أترك السيارة وشعر هو بما يدور في خلدي امسك يدي بقوة وقال لي : ماتفكريش في حد و ميهمكيش حد بكرة نتقابل عالغدا ونتكلم مع بعض شوية في حاجات مهمه لازم نناقشها خلاص ؟

خلاص بكرة إن شاء الله

أنا ورايا مشوار دلوقتي حخلصه وبعدين أرجع حتوحشيني

إبتسمت بخجل وغادرت السيارة سريعاً متجهه إلى المنزل


 

كانت مدام امينه تنظر نحوي متفحصة وأنا أعطي العلاج لمدام جيهان أربكتني نظراتها وشعرت أنها تعرف شيئاً ولكنني فضلت أن أتجنب الحديث في هذا الموضوع ومضيت بقية اليوم أتحاشى الحديث معها وفي المساء رأيته من شباك النافذة كان يجلس في مكاننا المعهود علمت أنه ينتظرني كنت حائرة بين النزول لرؤيته أم المكوث في الغرفة خوفاً من نظرات مدام أمينه خرجت للبحث عنها فلمحتها تدخل غرفة جيهان هانم شعرت بالراحه وإنطلقت مسرعة نحو الحديقة أبتسم أحمد عندما وجدني أمامه إقترب مني ممسكا يداي قائلاً : إيه هو انا مش باوحشك ولا ايه أنا قلت حلاقيكي مستنياني

انا بقالي نص ساعة ببص عليك من الشباك

مانزلتيش ليه


مش عارفه خايفة حد يعلق يقول حاجه مدام أمينه شكلها عارفه حاجه

عارفه حاجه ده على أساس إننا متجوزين عرفي مثلا في ايه إنتي حتبقي مراتي وملكة البيت ومدام أمينه دي واحد شغالة عندك

أنا مش بفكر كده

عارف وانا مش عايزك تفكري في حد غيري انا بس فاهمه

يا ريم أنا من ساعة ما شفتك وانا مش شايف حد غيرك يا ريم أنتي رجعتيني أحمد اللى كان ضاع من زمان وماكنتش فاكر أنه حيرجع تاني

طيب انا عارفه اللى رجع أحمد بس ايه اللى كان ضيعه

مش مهم المهم انه رجع وانه بيحب وانه نفسه يغمض عينه ويفتحها يلاقي نفسه مع حبيبته في بيت الرمل على شط البحر

إقترب مني ممسكاً يدي وقبلها إبتسمت بخجل وسحبت يدي في لطف

نظر نحوي في غضب ولكن بإبتسامة صمت كثيراً وظل ينظر إلي شعرت بالإرتباك أردت الهروب من نظرته ولكن أردت المكوث أيضاً أخيرا جاءت كلماته : خلاص نتقابل بكرةأنا عايز اتكلم معاكي براحتنا في أي مكان يعجبك ممكن ؟؟

ممكن........... قلتها بدون تفكير فمنذ دخلت معه طريق هذا الحب لغيت تفكيري وأصبح المكان والزمان لا يتعلق سوى به وحده وإفترقنا على لقاء .

الفصل الحادي عشر

بين أفكاري وحبه


كنت أشعر بالخجل كطالبة الثانوي التي خرجت في الخفاء لمقابلة حبيبها ولكن سعادتي طغت على تفكيري واعطيت عقلي أجازة ليحتل قلبي مكانه كان يجلس في ركن هادئ وحيداً مع فنجان من القهوة ينظر شارداً نحو البحر تبدلت ملامحه لرؤيتي وقفزت الإبتسامة لوجهه معبرةً عن حضوري وقف وامسك بيدي همس قائلاً : تعالي ماتقعديش قربي جنبي وبصى عالبحر كده

نظرت نحو البحر ثم نظرت نحوه في حيرة تعبر عن عدم فهمي لمغزى جملته

إبتسم ونظر نحوي قائلا ً : أنا أول مرة أحس بمعنى كلمة جزيرة في البحر مفيهاش غيري أنا وحبيبتي مش عايز غير كده ومعاكي إنتي بس يا ريم

نظرت نحوه ...لاحظ الدموع داخل عيناي ......أخرج منديله ليمسح دموعي متسائلاً عن سبب بكائي

قلتها بدون تفكير وعبرت عن مشاعري بطلاقة : عمري ما كنت متخيله إني حعيش قصة حب كده عمري ما فكرت في الحب كنت راسمه خطة لحياتي الحب ماكنش متواجد فيها بس دلوقتي أنا بحبك قوي ومش بفكر غير فيك ومش عارفه أعمل إيه

وأنا كمان بحبك قوي بس عارف حاعمل إيه

حاتعمل ايه

حتجوزك لازم تبقي مراتي حددي ليا معاد مع والدتك في أقرب فرصة

بسرعة كده

أيوه مش حضيع وقت سعادتي معاكي .....معاكي إنتي بس

طيب حستنى أسبوعين بس علشان إخواتي بيمتحنوا دلوقتي ومش عايز أشغلهم

حبيبتي بتفكري في الكل قبل نفسك

قالها وهو ممسك بيدي ثم جلسنا لنطلب طعام الغذاء بدأت الحديث بسؤال كان يجول بخاطري من وقت ليس بقليل : - أنا عندي سؤال

إسئلي براحتك حقك

هو إنت حتقول لمامتك إمتى مش حتاخد رأيها

مامتي ....................... قالها بدهشة وكأنه سؤال غريب إستدرك دهشته وتابع بهدوء : أكيد طبعا حابلغها مش حاعملها ليها مفاجئة يعني

مش قصدي بس إستغربت لما طلبت منى أفاتح مامتي قبل ما تأخد رأي والدتك الأول

ياه علشان كده لا متقلقيش يا حبيبتي خالص أنا واثق إن رأيها حيسعدني ..................

قال ذلك وظهرت إبتسامة خبيثة على وجهه لا أعلم هل بسبب كلمة حبيبتي التي وجهها لي وربما رأي أثرها في عيناي أم أن هناك شيئاً ما يخص والدته ربما لا أعلمه .........


 

الفصل الثاني عشر

فجوة ........


كانت الأفكار تعبث بعقلي ليصرخ قلبي منتفضاً طارداً كل الأفكار المقلقة بإسم الحب وكان هو يلاحقني بإتصالاته ربما لأكف عن التفكير في أي شئ سوى حبه فكنت أستيقظ على صوته في الصباح الباكر ونتقابل بعد الظهر لنتناول الغذاء معاً في مطعمنا المفضل ولا أراه بعدها سوى في المساء بعد إنتهاء عمله وكنت أحاول الهروب مراراً وتكراراً من نظرات مدام أمينه خوفاً من ذكر موضوع بشأنه أو ربما ذكر حقيقة لا أود سماعها وهربت أيضاّ من لقاءاتي معه في الحديقة بجانب الأرجوحه القديمة التي شهدت بداية هذا العشق وشعر هو بذلك وإكتفى بحديث الهاتف مساءاً هذا الحديث الطويل الذي كان يستمر لساعات رأيتها مضيئة في عتمة الليل .


حتى جاء مساء ووجدته يطلب مني أن أقابله في الحديقة لأمر هام وبالفعل إلتقينا مرة أخرى في بقعتنا المفضله وكان يبدو أن إشتياقنا إليها زاد مع مرور الأيام أمسك بيداي وهو يقول : وحشتيني

إحنا كنا لسه مع بعض الظهر

بس بقالنا كثير متقبلناش هنا .......المكان ده ليه سحر خاص

فعلا عندك حق

كمان عندي مفاجئة حلوة

خير

أنا بلغت والدتي يا ستي

بجد إمتى وكان رأيها إيه

قلت لك أنا كنت واثق إن رأيها حيريحني

غريبة

ليه بتقولي كده

أصل محستش بإختلاف في معاملتها ليا إنت قلت ليها إمتى

الصبح يعني محستيش بإختلاف ولو حتى للأسوء

لأ ليه بتقول كده

عادي .......إنتي عارفه الأمهات بتغير بس مع مدام جيهان متركزيش . كمان ياستي قلت لمدام أمينه مع إن الموضوع ميخصهاش بس حبيت أريحك

بجد قلتلها إيه

قلتلها إني بحبك وبموت فيكي وعايز أتجوزك النهارده قبل بكرة

أنا بتكلم جد قلتها وقد علت الإبتسامة وجهي

قلتلها إني حاخطبك وإني بس منتظر تحددي معاد مع مامتك ....أظن كده انتي إرتحتي ومتقلقيش من أي حد

نظرت له بإبتسامه رضا فتابع ولكن بجدية أكثر

ريم أنا مش عايزك لا تقلقي ولا تفكري في أي حاجه ولا في أي حد طول منا جنبك وكمان بعد الجواز إحنا حنسيب البيت ده انا حاشتري فيلا ثانية في مكان أحسن نبدأ فيها حياتنا مع بعض وحاسيب المكان هنا ل.....لوالدتي ومعاها مدام أمينة بترعاها

إيه !!!! قلتها وأنا مدهوشة وتبدل الرضا بالغضب وتابعت : حتسيب أمك لوحدها ........ليه إنت فاكر إن ده يرضيني

هو أنا حاسيبها في الشارع يا ريم عندها بيتها وطلباتها مجابه وعناية أكنها في مستشفى

بس مش ده المهم بس كفاية إنك تطل عليها كل يوم تحسسها بإهتمامك كفاية بس تشوفها دي مريضة ومحتجاك جنبها أنا متخيلتش إنك حتعمل كده


لا أعلم هل هي قسوة مني أم حقيقة قذفتها في وجهه ولكن لأول مرة رأيت دموعه إقتربت منه على الفور : أحمد إنت بتعيط أنا آسفة بس مدام بتحبها كده ليه عايز تسيبها


صمت قليلاً وخيل لي أنه سرح في ماضي بعيد لا أعلم عنه شيئاً ويبدو أنه كان أليماً نظر نحوي بعدها وقال في نبرة خافته : عارفه يا ريم من ساعة ما حبيتك وأنا شايف المشكلة دي ......فجوة كبيرة مش عارف إمتى حتصغر

فجوة !!!! فجوة إيه

بحس يا ريم إنك وردة مغمضة لسه بتفتح وشايفة الدنيا بعينيها البريئة بس وأنا جنبك شجرة قديمة السنين والزمن علموا فيها وغيروا فيها كثير أنا كنت زيك زمان من عشر سنين بس في خلال العشر سنين دول إتغيرت حاجات كثير قوي

حاجات إيه كلامك ليه بيخوف

لا أنا مش عايزك تخافي أنا في الأول حاولت أسيطر على نفسي وابعد عنك بس ماقدرتش وبعدين قربت وقربت وكل ما بقرب بحس إني بارجع أحمد بتاع زمان والفجوة بتقل بس لو بتحبيني مش شرط تفهمي كل حاجه دلوقتي إستحملي تصرفاتي حتى لو مش عاجباكي ممكن ؟

ممكن قلتها ولكن على مضض

ريم مش اللي بيحب بيستحمل حبيبه ممكن تستحملي ده

خلاص ممكن


أمسك بيدي وطردت الأفكار و الهواجس من رأسي فأنا أحبه بل أعشق تواجدي بقربه وتغاضيت عن كل ما يجول بخاطري ......... لم أكن أعلم بتلك اليد التي تعبث بأشيائي في الظلام وهذا الجسد الذي يراقبني الآن ومن نافذة غرفتي ............


الفصل الثالث عشر

مدام أمينة


بمجرد أن خرجت من غرفتي في الصباح وجدت مدام أمينه أمامي كان الفرح يعلو ملامح وجهها وهي تقترب مني وتحتضنني : مبروووووووك

الله يبارك فيكي يا مدام أمينه

إنتي وحشة يعني أحمد بيه هو اللي يقولي المفروض كنت أعرف منك إنتي

أنا آسفة بجد بس الموضوع حصل بسرعة وأنا حتى لسه مقولتش لماما المفروض أقولها وأحدد معاد

مستنية إيه

أبدا إخواتي بيمتحنوا وعارفه الموضوع ده حيشغلهم ففضلت أستنى لما يخلصوا إمتحانات

يا حبيبتي عموما أنا فرحتلك قوي بس قوليلي بقه هو فاتحك إمتى في الموضوع أكيد لما كنا في إسكندرية صح

اممممممم أيوه ..............قلتها بخجل وأردت أن اهرب من هذا الحوار بقوة ولكنها تابعت بإصرار : قالك إنه بيحبك صح

مدام أمينه .........امممممممممممم

كانت كلماتي مرتبكة وشعرت بالحرج الشديد لذكرها هذا الموضوع أردت أن أرفض الحوار بذوق ويبدو أنها فهمت مقصدي فقالت سريعا : أنا مش قصدي أكسفك يا حبيبتي والله أنا بس فرحانه فرحانه قوي وعلى فكرة هو بيحبك قوي ده باين عليه


نظرت لها متعجبه كيف تتكلم عنه بكل تلك الثقه بل وتؤكد لي حبه

تابعت بإبتسامتها المعهودة : ماتستهونيش بيا أنا صحيح ماتجوزتش لغاية دلوقتي والناس شايفنني مدام وأنا بقيت أطنش عادي لكن أعرف كويس إيه هو الحب وأستاذ احمد بقه أنا معاهم في البيت ده بقالي سنتين وشفت مغامراته والناس اللي كان بيعزمهم في البيت اللي محدش منهم هوب هنا من ساعة إنتي ما ظهرتي ده حتى ماكنش بيطيق يقعد في البيت لكن دلوقتي بقه الأمور إختلفت ......


إبتسمت بخجل وإستجمعت بعض الكلمات لقولها : متشكرة قوي يا مدام أمينه على شعورك الجميل ده أسفة قصدي يا .....

لا مدام أمينه أنا بحب الإسم كده

حاضر

هممت بالخروج ولكنها أوقفتني وإحتضننتني بقوة وقالت : النهارده بالليل أناحاعمل بقه تورته صغيرة علشان أعبرليكم عن فرحتي بالخبر الجميل ده بس إنتي بقه بلغي أستاذ أحمد على أنا حاتكسف أقوله ممكن ولا حتكسفيني

يا خبر يا مدام أمينه بس مكانش في داعي تتعبي نفسك

لا إزاي ده حاجه بسيطة قوي

حاضر طبعا حابلغه

خلاص يلا بقه علشان تلحقي محضراتك النهارده بالليل عندنا حفلة


هممت بالمغادرة ولكن نظرت نحوها مرة أخرى وقلت : مدام أمينه أنا عايزة أشكرك

حبيبتي قلت لك دي حاجه بسيطة

لا على حاجه ثانية كمان

خير

أول مادخلت البيت ده كنت قلقانه وخايفه بس انتي بضحتك وكلامك معايا هونتي عليا اول ايامي هنا ومعاملتك الحلوة معايا إنتي طيبه قوي يا مدام أمينه

قلتها وإحتضنتها بعد ذلك لاحظت بعد التأثر على وجهها من كلماتي ولكنها ما لبثت أن تخلصت منه سريعاً وقالت : خلاص يلا حتتأخري على محاضراتك ومعادنا بالليل ....................


الفصل الرابع عشر

حقيقة


كنت أشعر بالتوتر كلما دخلت لغرفة جيهان هانم والدة أحمد ليس فقط بسبب نظرتها القاسية التي طالما رمقتني بها منذ أن دخلت المنزل ولكن أيضاً بعد أن أخبرها أحمد بقرار الزواج كنت حائرة أنتظر ردة فعل منها ربما نظرة أو إبتسامة ولكن لا شئ وكأن السيدة تعمدت أن تتجاهلني أو تتجاهل الموضوع برمته وللمرة العاشرة ربما حاولت طرد الأفكار الخبيثة من رأسي و ساعدتني على ذلك مدام أمينه فقد قللت من مدة تواجدي في الغرفة في هذا اليوم بالذات ربما شعرت بقلقي أو بغضبها لا أعلم ..............


قضيت أغلب اليوم بغرفتي كنت أنتظر رجوع أحمد لنتذوق معاً حلوى مدام أمينه التي وعدتني بإعدادها ولكن غلبني النعاس صحوت وكانت العاشرة مساءاً ورأيت سيارته في فناء القصر ها قد جاء ولكن لماذا لم يحادثني على الهاتف ومدام أمينه هل طرقت باب الغرفة هل كنت نائمة لتلك الدرجة إرتديت ملابسي وخرجت لابحث عنه ولكن لم اجده ولم أجد مدام أمينه ربما في غرفته طلبته على الهاتف ولكنه لم يجب رجعت لغرفتي أتسائل ترى اين ذهب واين مدام أمينه لماذا لم تظهر من أجل الإحتفال الذي حدثتني عنه لم أفكر كثيرا فقطع أفكاري طرق مزعج على باب الغرفة


كانت مدام أمينه هي الطارق وكانت ملامح وجهها مزيجاً من الغضب والجد والشر !!!! نعم كانت أول مرة أري تلك الملامح في وجهها بل وأشعر بالخوف منها ...............بدأت كلامها سريعاً : ريم تعالي عايزاكي

مدام أمينه في ايه خضتيني

تعالي معايا


تركتني وبدأت في السير وسرت ورائها وكلي حيرة حتى إتجهت لغرفة جيهان هانم ودخلنا وأغلقت الباب


كانت الغرفة مظلمة لم يكن هناك سوي ضوء بسيط مسلط من احد المصابيح الجانبية وكانت المرأة ممددة على الفراش إقتربت في فزع ونظرت نحو ملامح وجهها لأتبين ماذا هناك ووجدتها جثة جثة هامدة ..........


اطلقت شهقة فزع وتوجهت بقولي لمدام أمينة : يا خبر إمتى حصل ده ؟ هي تعبت ؟ مندهتيش عليا ليه .......

قابلت كلماتي بصمت عجيب ولكن هول المفاجئة جعلني مستمرة في الحديث ربما لنفسي : ممكن تكوني خبطتي لما كنت نايمة مستحيل أنا اصلا نومي خفيف طيب أحمد أحمد هنا هو فين ؟؟!! أحمد عرف ......مدام أمينة ساكته ليه مبترديش عليا ليه


كانت نظراتها قوية وصمتها قوي تحدثت بعد ذلك بنبرة متهكمة موجهه وهي تنظر نحوي ولكن موجهه حديثها لشخص آخر كان يجلس في ركن مظلم داخل الغرفة : رد عليها إنت يا أستاذ أحمد


أحمد قلتها في تعجب وأنا أبحث عنه في ظلام الغرفة ظهر من العدم أمسك بيدي المرتجفة وهو يقول .............ريم


كانت يداه بارده كالثلج وكانت في عينيه نظرة تعبر عن غضب شديد

نظر نحو مدام أمينه في غضب شديد وقال بنبرة قوية : خرجي ريم من الموضوع يا أمينه ريم مالهاش علاقة بالموضوع ده


هاهاهاهاهاهاهاها .......ضحكت مدام أمينة بغل شديد كنت أشعر أنني أمام إمرأة أخرى لا أعرفها تابعت بثقة وهي تنظر نحوه في تحدي : ريم هي أساس الموضوع تقدر تقول كده هي الجوكر اكسب كل حاجه أو أخسر كل حاجه

نظرت نحوي وتابعت : معلش يا ريم
nothing personal يا حبيبتي بس ظروف بقه ها يا أحمد بيه حتقول ولا أقول انا


نظر نحوها في غضب شعرت أنه سيقتلها : لو اذتيها حقتلك مش بهدد حتموتي على إيدي


هاهاهاهاهاهاها دوت ضحكاتها في المكان مره أخرى وقالت : ده لو لحقت أساساً إنت حتحصلها ..............هممممممممممم ها حتقولها ولا أقول خلاص أقول أنا ......


كانت تنظر نحوه في تحدي وثقة أيضا ً ووجهت الحديث لي ولكن ظلت نظراتها متجهه لأحمد : البيه اللي بيحبك وناوي يدخلك دنيا معاه لو مسمعش الكلام ولين دماغه حتدخلي السجن وغالبا حبل المشنقة حيتلف حوالين رقبتك وبرده هو معاكي ...............



شعرت أن الجدران تتحرك والأرض تدور من تحت قدمي كدت أهوى على الأرض إنتابني الفزع والعجب نظرت نحوي في إستهزاء وكأنها تعمدت عدم ظهور أي جزء من الشفقة او التأثر نحوي


اه نقول كمان ...... نبدأ من الأول دكتورة ريم أعرفك على العائلة الكريمة أستاذ أحمد صاحب القصر واللي أنا باشتغل عنده .....مدام جيهان ..............مراته


 


الفصل الخامس عشر

إعتراف


إنه الظلام ........ظلام حالك ........بل نور .............لا إنها الحقيقة .........أم أن هذا مجرد خيال .......بل حلم ...........لا إنه كابوس مزعج ......ولكنه الواقع


كان يجلس في ركن الغرفة مرتميا ً على أحد المقاعد يخفي وجهه بين كفية في خجل أو حسرة ربما وهي ...........هي تقف بزهوها في ساحة الإنتصار تنظر نحوه في تحدي أما أنا فشعرت أنني البطلة والكومبارس في نفس الوقت

صاحبة الدور المحوري في خطتها أو خطته ربما ...................

ولكن بدون أي قرار مفعول به وليس فاعل


تحجرت الدموع في عيني لم أستطع أن أذرف دمعه واحده كان الذهول هو الحضور الصارخ على وجهي كنت أنظر نحوه وبداخلي مشاعر متضاربه من الحيرة والغضب


نظر نحوي أخيراً كانت عيناه غارقة في الدموع تقدم نحوي وأمسك بذراعي ولكنني نهرته في عنف : إبعد عني .......ليه....... ليه كده


وربما كانت تلك الكلمات التي سبقت إنفجاري في البكاء وإنهمال الدموع المحتبسة في عيناي ...............

أما هو فتوجه بنظره نحو مدام أمينة متوعداً :- انا حادفعك ثمن اللي عملتيه ده غالي


بص بقه أنا خلقي ضيق إنت مش في موقف قوة أصلا علشان تهددني قالتها في عنف شديد وكانت نظرات الشر تطل من عينيها علينا جميعا ...........وتابعت ولكن بنبرة أكثر هدوءاً


شوفوا بقه والقرار طبعاً في إيدك يأحمد باشا حتسمع الكلام الدكتور حيجي وحيلاقي الست ودعت وهي أصلا كان عندها أمراض الدنيا ومش حيشك في حاجه وشهادة الوفاه حتطلع والامور حتمشي عادي لكن حتعاند انا الحكاية عندي جاهزة والنيابة والبوليس عليهم الباقي بقه ...............إنت عايز تتجوز حبيبة القلب والست طولت في المرض وللصبر حدود وكمان نطقت واعترفت للمساعدة الغلبانه والماضي كده ممكن يتفتح وينفضح ومحدش عارف السكة دي حتودينا على فين وهو تحليل صغير حيلاقوا بواقي دواء جميل قوي في جثة المرحومة اللي بالصدفة بقية علبته موجودة في أوضة الدكتورة وخد بالك صحيح صعب تقنع القاضي إنت ليه قتلت أمك لكن الموضوع حيكون سهل قوي لما يعرفوا إنها مراتك ويعرفوا هي عملت فيك إيه وإنت عملت فيها إيه ولو قتلتها حتقتلها ليه ......


كان أحمد ينظر نحوها في غضب شديد لكنه كان كالمشلول يقف حائراً نظر نحوي في ألم وإبتسم إبتسامه تنم عن السخرية والغضب في آن واحد ووجه حديثه لمدام أمينه وهو يقول : إنتي ذكية رتبتي كل حاجه وواضح كمان إنك فاهماني كويس وعارفه إن لو عليا كنت سبتك تعملي وتقولي اللي عايزاه ولا كان حيهمني علشان كده ريم هي الجوكر عارفه إني مش حاسمح إنها تتإذي أبداً بجد برافو.....


لكن ريم من حقها تفهم بقه الحكاية ماهي كل حاجه بقت عالمكشوف أنا معرفش حكايتك بس دلوقتي لازم أقول الجزء اللي يخصني ...........قال تلك الكلمات وهو ينظر نحوي ثم إتجه لمقعده جلس في هدوء وركز نظره في الأرض وبدأ في السرد وهو يوجه الحديث لي

............


الفصل السادس عشر

أحمد


منذ عشر سنوات ..........هكذا بدأ أحمد قصته رجع بنا الزمن للوراء عشر سنوات ............


كنت زيك يا ريم لسه بفتح عيني للدنيا وعلى الرغم من إني إتظلمت ومتعينتش في الكلية مع إني كنت من الاوائل لكن فرصة الشغل اللي جاتلي خلتني نسيت كل ده ..........شركة مقاولات كبيرة لأ وكمان الإنسانه اللي حبيتها وكانت حتبقى شريكة حياتي إشتغلت معايا في نفس المكان .................


مرتب كويس حيعوض أمي تعب السنين وعمرها اللي فنته علشان تربيني وتعلمني كويس بعد وفاة أبويا .....أبويا كان موظف حكومة معاشه كان عالقد وهي إشتغلت ليل ونهار كان كل هدفها تعلمني كويس علشان أشتغل شغلانه محترمه تعيشني كويس وماتحوجش لحد أبداً


ويتابع أحمد : أنا ودينا مصدقناش نفسنا لما إقبلونا في نفس المكان لما عملنا مقابلة الشغل مع بعض في نفس الشركة متخيلناش إن إحنا حنشتغل فعلا مع بعض في نفس المكان .......أنا إتعينت في الشئون المالية وهي في السكرتارية ومظهرها ساعدها في ده ......دينا كانت من النوع اللي بيهتم بمظهره قوي ومرت الأيام مرتبي كان كويس قدرت منه أوفر علاج محترم لأمي لأنها كانت مريضة وكمان بدات أحوش علشان أقدر أتجوز دينا ....لغاية ما شفتها وشافتني ......جيهان هانم صاحبة الشركة


 

كان احمد جالساً منهمكاً في عمله عندما جاءه الأستاذ عبد الحميد مديره في القسم : أحمد إحنا سهرانين النهارده عندنا شغل جامد في مناقصة كبيرة داخلها الشركة تمام

تحت أمرك يا أستاذ عبد الحميد .........وبالفعل إنهمك أحمد في العمل مع زملاءه هاتفته دينا من منزلها : معقول يا حبيبي لسه في الشغل

اه ورق المناقصة لازم يتقدم بكرة ودي مناقصة كبيرة قوي وكلنا شغالين

اممممممم احنا بقه الشغل اللايت السكرتارية

مش قوي كده إنتي اللي بتكبري دماغك

هههه فعلا مليش ثقل على الحوارات دي أنا أصلا بعد الجواز حسيب الشغل حيكون وقتي ليك وبس

ده حيكون أحلى وقت في الدنيا بصي أنا لازم أقفل ورايا شغل كثير نقول سلام

سلام

أستاذ أحمد .........أستاذ أحمد .......قالها عم عبد الصمد الساعي لأحمد الذي شرد قليلاً بعد حديثه مع دينا ...........


دينا حب أحمد الأول فمنذ رآها لم ترى عينيه إمرأة غيرها وعلى الرغم من الإختلاف الكبير في الطباع بينهما إلا أن حبها دخل قلبه من كل الأبواب كانت دينا من أسرة ميسورة الحال ولكن طموحها كان لا حد له كانت تحدث أحمد دائماً عن امنيتها في العيش الرغيد تحلم بالفيلا والسيارة الحديثة والسفر للخارج كان أحمد ينظر لها كطفلته المدللة التي لا تمل ولا تكل من طلب الحلوى أما هو فقد كانت كل أمنيته منزل بسيط يجمعه بمن اختارها قلبه

أيه يا أستاذ أحمد اللي واخد عقلك ....قالها الرجل البسيط وهو يبتسم ويعطي أحمد فنجان القهوة

اه فعلا سرحت شوية القهوة في وقتها يا عم عبد الصمد حاسس إن تركيزي ضاع

فنجان مظبوط زي ماطلبت و يعدل الدماغ إتفضل

شرب أحمد قهوته و رجع لعمله مره أخري أوراق كثيرة وأرقام هائلة وفجأة إكتشف شيئاً خطيرا ً كاد أن يقلب الدنيا رأساً على عقب ...........


الفصل السابع عشر

جيهان


دي كانت أول مرة أشوفها فيها وأول مرة هي كمان تشوفني


هكذا بدأ أحمد حديثه وهو يروي مقابلته الأولى مع جيهان هانم صاحبة الشركة كانت إمرأة على حسب وصف أحمد شارفت على بداية الخمسينات عرف بعد ذلك أنهم يطلقون عليها لقب الطاووس ربما لإهتمامها الزائد بإظهار مفاتنها أو لطبقات المكياج التي تضعها على وجهها أملا في الظهور بمظهر أصغر ...............


هو ده يا جيهان هانم .............قالها الأستاذ عبد الحميد وهو يقدم أحمد لها وتابع ..............الحق لازم يروح لصحابه لولا الغلطة اللي هو إكتشفها كان زمننا أخذنا المناقصة بالخسارة وخسرنا مبلغ يقطم الظهر

كان أحمد قد إكتشف فرق غير طبيعي في الأسعار الذي أوصله في النهاية لخطأ في الحسابات كاد أن يكبدهم خسارة فادحه وعلمت جيهان هانم بالموضوع وأرادت أن تقابل هذا الموظف كما أخبرت أستاذ عبد الحميد ............


بعدها إترقيت وأخدت كمان مكافئة وبقى شغلي أغلبه معاها ( يكمل أحمد )................مساعد ليها ........إستشاري مدققتش في الوصف المرتب علي وحسيت إني قربت قوي من تحقيق كل أحلامي وحاقدر أجهز نفسي علشان ظاتجوز دينا ده غير إني قدرت أوفر علاج مريح لامي بدل بهدلة مستشفيات الحكومة والتأمين الصحي ..............لغاية ما في يوم كنا سهرانين في المكتب لشغل متأخر علشان مشروع مهم .


موضوع الحسابات والأرقام ده مجهد جداً أوقات بحس إني ضيعت عمري فيه ............قالتها وهي تتثائب ......فردت ذراعيها وأمالت جسدها للوراء كمان ترغب في قيلولة بسيطة شعر أحمد بالإحراج هم ينصرف وهو يقول .........


انا آسف يا فندم طولت عليكي بس خلاص خلصنا عنئذنك


رايح فين إستنى نطلب أكل ناكل سوا وبعدين حاوصلك

لا يا فندم ميصحش أنا حاروح عادي زي كل يوم

يا سيدي انا عايزه آكل معاك تفتح نفسي بدل ما باكل كل يوم لوحدي أبعدين إيه حضرتك ويا فندم قولي يا جيهان أنا سبور على فكرة بس مش أي حد ............قالتها وهي تنظر نحوه في إعجاب شديد.


جيهان تلك المرأة اللعوب لم تستطع ان تخفي نظرات إعجابها بهذا الشاب الموظف بشركتها الخاصة وقد كان أحمد يتمتع بقدر كبير من الوسامة يجعل فتيات كثيرات من عمر الزهور يتمنون فقط الحديث إليه وكان هو يعلم ذلك جيداً ولكنه ظل مخلصاً دائماً لدينا حبه الوحيد أما مدام جيهان فكان يكذب أفكاره بخصوصها فالمرأة تقريبا ضعف عمره ولم يتصور عقله ما كانت تفكر فيه .

طلبت جيهان طعام الغذاء تناولا الغذاء سويا ً وشعر أحمد بعدم الراحه فقد كانت نظراتها نحوه صريحة في تلك الليلة ...... كانت ترتدي قميصاً حريريا ً وجيب قصير لا يليق أبداً بسنها أو وقارها كصاحبة للعمل ولكن كانت تلك طبيعة ملابسها على أية حال كانت تجلس بجانبه على الأريكة وتشرب كوباً من القهوة عندها أراد أحمد حقاً أن يهرب خاصة بعد أن لاحظ انها تتعمد الإقتراب منه ......


عنئذنك يا فندم أنا لازم أقوم كمان علشان حضرتك ترتاحي

أنا مش تعبانه وبعدين قلتلك حاوصلك حتى نتكلم مع بعض شوية هو إنت ايه كله شغل شغل شغل ايه ملكش أصحاب

لأ ليا طبعا ً

خلاص ياسيدي إعتبرني صديقة ولا مانفعش

يا خبر يا فندم هو أنا أطول

ههههههههههه برده يا فندم ماشي بس اه تطول عادي بتحصل يعني وبعدين أنا مليش أصدقاء وعايشة لوحدي في فيلا طويلة عريضة وأنا إرتحلك يا أحمد بجد

متشكر يا فندم دي شهادة أعتز بيها

طيب يلا قوم حاوصلك إنت رسمي قوي على فكرة مفيش فايدة


وهكذا بدأت جيهان تتقرب من أحمد وكان هو يشعر بهذا ويحاول أن يكون جافاً معها على قدر ما يستطيع ولا يتخطى الحواجز التي وضعها لنفسه ولكنها كانت عنيدة وكان على يبدو أن طريقته تلك زادت من رغبتها في الإرتباط به ربما ليأخذ لقب زوج كما سبقه الكثيرون ........


 

أيوه يا عم اللي علي علي ....... قالها مصطفى وهو يوجه حديثه لأحمد الذي كان عاكفاً على العمل في مكتبه

مصطفى حبيبي اخبارك إيه

مطحون في الشغل تحت منتا خلاص طلعت الدور الفوقاني وطنشتنا

يا خبر انت بتهرج انا بس مشغول والشغل كثير

ماشي يا عم لما نعوز خدمة بقه نكلمك مانتا بقه منك لل
big boss علطول

أنا اخدمك بعنيا يا مصطفى

بس خد بالك هه

اخد بالي من إيه

منها .........جيهان هانم قالها وقد بدأ يخفض صوته

مش فاهم

لما بتغدر لدغتها سم وخصوصا لو زعلتها

وانا حازعلها طول منا شايف شغلي خلاص تمام

إنت أهبل ولا بتستهبل ولا إنت جديد ومش فاهم الليلة

ايه ليلة ايه أنا بجد مش فاهم

لما موظف زيك جيهان بتقربه منها كده الموضوع بيكون ملوش علاقه بالشغل ..........إنت متعرفش حكايتها ولا إيه

حكاية إيه فهمني وبطل كلام بالألغاز

بيبقى الموضوع جواز يا معلم دي بتتجوزلها كل سنتين راجل انا بقالي 5 سنين في الشركة وشفتيلها عريسين

إيه انا أول مرة أعرف الكلام ده

يابني دي يبتتجوز وبعدها بسنه ولا إثنين تزهق وتتجوز غيره وهكذا آخر واحد كان موظف معانا هنا زيك بالضبط


شرد أحمد قليلا وظهرت ملامح الإستياء على وجهه : أنا مليش دعوه بالحوارات دي شغلي وبس وبعدين أنا بحب دينا وغنت عارف


بس جيهان مش عارفه خد بالك يا أحمد أنا حبيت أنصحك

يعني أعمل إيه

دور على شغل ثاني أقل واجب حتعمله معاك لما تعرف إنك غرقان في حب دينا ومش دريان بيها أصلا حتطردك شر طرده

أنا لازم أقولها .........لازم تعرف إني مش بفكر في الموضوع خالص

إستنى إعمل إحتياطك الأول

إحتياط ايه وممكن يكون الست مش في دماغها حاجه أصلا .....

قالها احمد وهو يفكر في تصرفات جيهان معه فبدى كلام مصطفى هو الاكثر منطقية


لازم أقولها أنا دوغري طول عمري يا مصطفى مليش في الخبث ده سلام ........

وإتجه أحمد لمكتب جيهان دون الإستماع لصوت المصطفى الناصح بالتأني قليلاً


أحمد كويس إنك جيت كنت لسه حابعتلك

أنا كنت عايز أكلم حضرتك في موضوع كده

أنا كمان كنت عايزاك في موضوع مهم

خير

قول إنت الأول

لا ميصحش حضرتك الأول .......قالها أحمد وقد شعر بالراحه فقد أراد أن يتهرب من هذا الحديث كان لا يعلم كيف سيبدأ حديثه وكيف سيخبرها بأمر دينا

برده حضرتك ...........مصر تصعبها طيب شوف بقه أنا طول عمري ست عمليه مبحبش تضييع الوقت ..........تتجوزني ؟؟


 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق