الفصل الثاني والعشرون
نهاية جيهان
وهكذا رسم أحمد خطة إنتقامة بحرفية وكان مصطفى هو الطرف الآخر الذي إتفق معه لإنجاز خطته أما جيهان فقد وثقت في ذكائها وقدرتها على التحكم في من حولها إلى أبعد الحدود ولم تتخيل يوماً أن الشاب الصغير الذي إعتقدت أنها ملكته بمالها قد يفعل كل ما فعل .......ويكمل أحمد
مصطفى صاحبي اللي نصحني بخصوصها في أول الحكاية هو نفسه اللى إعتمدت عليه علشان أنهي خطتي أنتقم منها وأخرج من السجن اللي عيشت نفسي معاها فيه عملت حكاية وطردته من الشركة بعد ما خونته وفتح مصطفى بعدها شركة ثانية بإسمه لكن رأس المال كان مالي أنا شاركته من الباطن وبدأنا نشتغل في الأول بهدوء كنت بمرر ليه شغل مقاولات من الباطن من العمليات الكبيرة وكنت بخلي الشركة تشيل الخسارة وأخلي المكسب لشركتى أنا .......بعدها كنت من خلال معرفتي بالأسعار للمشاريع والمناقصات اللي بندخلها كنت بدخل مصطفى بسعر أقل وأعمل دعم لشركته من خلال إسمي وتعاملاتي مع العملاء وبكده بدأت شركة جيهان تخسر مشروع ورا التاني في الاول مخدتش بالها بس لما خسرت كذا مشروع كبير ورا بعض بدأت تتجنن ولما سألتني جاوبتها وبكل ثقة ......
إيه ده دي عمرها ما حصلت وإيه الشركة دي اللي واخده كل شغلنا
ايوه منا عارف بس متقلقيش في خاين في الشركة ومسيري حاعرفه
اه ده بعد ما تخرب مالطة بقه والخاين ده بيعمل كده لمصلحة مين
ما هو واضح ان سي مصطفى لما مشي كان سايب ليه عين وأكثر كمان
مصطفى !!!!
ايوه الشركة دي بتاعة مصطفى
وده جاب فلوس منين علشان يعمل شركة
منا قلت ليكي كان بيعمل شغل لشركات من الباطن وبيطلع أسعرنا بره عمولات بقه
لا أكيد في حد بيساعده
شعر أحمد بالقلق وعلم أن جيهان لن تترك الموضوع يمر بسهولة وستسعى لمعرفة معلومات عن شركة مصطفى وقد تعلم شيئاً تابعت جيهان بعدها بغضب : لازم أرجع وأتابع كل حاجه بنفسي ثاني واضح إن في لخبطة كثير ...........قالتها وهي تنظر نحوه في لوم نظر نحوها في سخرية وتابع : دلوقتي مش عاجبك من سنة كانت شركتك التوب في السوق
والله لما الشركة تكسب تبقى ناجح ولما تخسر تبقى فاشل ........قالت ذلك وتركته غاضبه ضحك أحمد بسخرية بعد ذهابها كان يعلم أن التوقيت لم يخنه وأنه عجل بضربته القاضية قبل فوات الآوان .
كنت عارف إن جيهان مش غبية وإنها حتاخد بالها لو خسرت اكثر من مشروع وعلشان كده كنت عامل حسابي دخلتها عمليتين كبار وبالخساره .....خسارة تقطم الوسط وزي زمان ما إكتشفت غلطة وفرت عليها ملايين غلطت وبمزاجي وحرقت الأسعار وخسرتها الملايين طبعا الموضوع ماكتشفتوش الا ساعة تنفيذ المشاريع وفوجئت مع غلو سعر الخامات وتكاليف التنفيذ والأسعار القليلة بتاعتنا إنها بتفذ بخسارة وخسارة كبيرة كمان وفي أقل من 5 شهور وضعها المالي بقه زي الزفت وماقدرتش تكمل تنفيذ مشارعها وخدوا عليها غرامات لغاية ما في الآخر أشهرت إفلاسها ..........وكانت المواجهه الأخيرة بيني وبينها ..........
كانت ليلة ممطره وجلس أحمد في الفيلا يتابع أحد المباريات بينما كانت جيهان في الشركة تلتقط الأنفاس الأخيره لعملها في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دون جدوى وكان أحمد قد إبتعد جزئياً عن العمل في الفترة الأخيرة بعد إتهامه لجيهان بالتدخل في إختصاصته وعدم ثقتها في قدراته وإتهامها له بالفشل .
دخلت المنزل وكانت في حاله يرثي لها كان وجهها شاحباً وعينيها تستشيط غضباً خاصة بعد رؤيتها له وهو يجلس أمام التلفاز غير مبالي بما يحدث لها بل كانت ملامح السعادة طاغية على وجهه
إتجهت للتلفاز أغلقته ووقفت أمامه نظر لها بإستهزاء وهم بالمغادره ولكنها أوقفته بلهجة آمره : إستنى
خير
مش خير مش خير أبداً أنا بسبب غبائك وتهورك خسرت كل حاجه إفتكرت نفسك ذكي المدير العبقري غرقتني وضيعت فلوسي
إنتي عصبية مش حارد عليكي
مش حترد عليا مش حاترد عليا وإنت ليك حق ترد إنت السبب لو كنت ناجح ولا مركز في شغلك ماكنش ده حصل........ اللي يسرقني واللي بيطلع أسراري بره وكمان أخطاء قاتله لكن أقول ايه انا اللي غلطانه انا اللي عملتك اوعى تكون فاكر انك ذكي ولا انك بقيت مدير بمجهودك لولا انك عجبتني واتجوزتك كان زمانك في مكانك الطبيعي انا اللي غبية
فعلا عندك حق ............قال ذلك وبدأ الراحه تظهر على وجهه نظرت له متعجبه ولكنه إقترب منها والغضب بدأ يظهر بقوه في عينيه أمسك بيديها وأسند ظهرها للحائط بقوه حتى شل حركتها تماما ً وقبل أن ينطق شعرت أنها أمام رجل آخر ليس أحمد ليس الشاب الوسيم الهادئ الذي أعجبت به في البداية وليس الرجل الذي شاركها حياتها لأكثر من عامين كان رجلاً آخر ......
تابع أحمد وبغضب ظاهر ونبرة شامتة في نفس الوقت .....
إنتي اللي غبية مش أنا....... فاكرة إني غبي وتافه وعيل وضحكوا عليا لا يا هانم أنا كنت قاصد كله بمزاجي وتحت إشرافي عايزة تعرفي مصطفي كان مشارك مين ملحقتيش يا عيني كنتي في دوامه مصطفى أصلا مجرد واجهه الشركة شركتي أنا وكل حاجه بتاعتي أنا ...أنا اللي حرقت الأسعار وأنا اللي سرقت شغلك وأنا اللي خسرتك فلوسك إتهمتيني زمان بده باطل أنا بقه خليته حقيقة
كانت الصدمة ظاهره بقوة على وجهها :
مش ممكن إنت إزاي خدعتني إزاي إنت تخدعني أنا ..............حاولت التخلص من قبضته ولكنه لم يعطيها الفرصة ظلت تصرخ وتسبه في هستيريا : يا كلب يا حقير كده بعد ما خليك بني آدم وركبت عربيات وعشت في قصور أنا اللي عملتك أنا اللي عملتك
فعلا يا جيهان إنتي اللي عملتيني أنا كنت عايش..... أقصى أمنياتي كانت بيت صغير أعيش فيه مع حبيبتي وحياه هادية إنتي اللي دمرتي أحلامي وراحت حبيبتي وراحت أمي ودمعتها بتنزل على حالي ......أنا كنت لما باخد جنيه مش حقي مابنمش دلوقتي أنا بنام مرتاح قوي علشان سرقتك .........
أنا حاوريك مش حاسيبك حتقضي بقية عمرك في السجن
ههههههههههه طيب بس خلصي اللي وراكي الأول خلاص حتشهري إفلاسك وحيبيعوا كل أملاكك في المزاد قال جملته تلك وقد ترك معصمها وإبتعد قليلا ولكنه عاد ونظر نحوها مرة أخرى بإبتسامه وقال :
وعلى فكرة أنا عالورق الرسمي غلبان محلتيش حاجه يعني مطرح ما تحطي دي حطي دي .....وكان يشير لرأسها وقدميها .....
وهكذا إنتقلت جيهان من الثراء الفاحش للإفلاس كانت ممتلكاتها تباع بالمزاد العلني أمام عينيها وسط نظرات الشماته من أحمد ظلت صامدة وصامته صمتها الذي أقلق أحمد بالرغم من ترتيبه لجميع أوراقه وأخذ جميع الإحتياطات إلا أنه كان يعلم أنها أفعى وستحفر وراءه وستبحث عن غلطة ..........غلطة واحده كافيه لتهدم كل ما بناه ولكن شكوكه ومخاوفه لم تدم كثيرا ً فالأفعى لم تستطع الصمود طويلاً وسقطت وخارت قواها فالصدمة كانت أقوى مما تحتمل ........
الفصل الثالث والعشرون
من هي أمينه
وهكذا كان أحمد يسرد أمامي نهاية قصته مع جيهان تتأرجح المشاعر في قلبي بين الشقفه والغضب بين الحب والتردد وتختلف التعبيرات في وجهه بين الندم والراحة بين الغضب والخجل .................نظر نحوي في إستعطاف كان يتمنى أنطق .....أن أقول شيئاً ألومه ...... أواسيه ......أي شئ أما أنا فظللت صامته هربت الكلمات من لساني وتجمدت الأفكار داخل عقلي نظر نحوها مره أخرى ربما كان يلقى نظرة الوداع الأخيرة لا تعلم هل حقاً أشفق عليها أم شعر أخيراً بالراحة نظر ملياً لها ثم قال :
نزيف حاد في المخ ده الكلام اللي قالهولي الدكتور مستحملتش الصدمة وجالها النزيف ده عمل لها الشلل اللي إنتم شايفينه اللي إتطور كمان بعد كده لأنها كانت تعبانه بالسكر ....في الأول صعبت عليا ووديتها أحسن مستشفيات ومقصرتش في علاجها معرفش ......إفتكرت أمي وقد إيه كان نفسي أوفر ليها أفضل علاج ومقدرتش فجزء مني عالج جيهان لإني حسيت مع أمي أد إيه أسوء شعور تبقى مريض ومش طايل علاج وفي نفس الوقت جزء تاني كان بيكرهها بيلعنها لأنها سبب إني مقدرتش أوفر علاج لأمي ....إزدواجية صح .....قال ذلك وهو ينظر نحوي وعلى وجهه إبتسامه ساخره ثم تابع :
حالتها متحسنتش بس عالأقل بقت مستقرة ...كنت عايز أسيبها أحطها في أي دار مسنين وأخلص من المرحلة دي في حياتي وأنساها وأعتبرها خدت جزاءها وأنا أخدت حقي لكن كل ما كنت أبص في عينيها كنت أشوف غل ملوش حد وإفتكرت تهديدها ليا قبل ما تتعب وإفتكرت كلام مصطفى زمان عنها لما قالي لدغتها سم وبدأت أفكر وأشك وأقلق لو نطقت ممكن تعمل إيه وممكن تسلط عليا مين يحفر ورايا القلق ركبني ولقيت إن الحل الوحيد اللي حيطمني إنها تفضل قصاد عيني متشوفش غير اللي أنا أحددهم وأبقى عارف حالتها أول بأول وسبتها على ذمتي حسيت وقتها إن دي ورقة مكسب في إيدي ضد أي غدر منها وقررت أسيب القاهرة وصفيت الشركة مع مصطفى وجيت على إسكندرية مكان جديد محدش يعرفنا وفتحت شركة بإسم جديد وإشتريت القصر ده وتعمدت أجيبه قديم وكئيب معرفش جايز لإني إكتشفت بعد كل اللي عملته برده مبقتش سعيد حتى لما شفت نظرة الغيظ والغضب في عينها لما موظف الفندق إفتكرها أمي وتعمدت بعد كده أقدمها للناس على إنها أمي علشان تفتكر كل يوم إنها عمرها ماكانت ليا وإن مكانها الطبيعي إنها في سن أمي وتعرف أد إيه هي كانت غبية وطماعة ......بس برده مكنتش سعيد كنت بعرف دي ودي وإجيبهم قدامها لغاية لما شفتك يا ريم شفتك وكل حاجة إختلفت ..........
نظرت نحوه في إهتمام ربما كنت أود الإستماع لكلمات العشق لتنسيني الواقع وربما مدام أمينه التي كانت تجلس كالصقر تنتظر الإنقضاض لتحصل على غنيمتها ....أكمل أحمد
ريم أنا لما شفتك مانكرش إن اول حاجه جذبتني ليكي الشبه بينك وبين دينا وكنت ناوي أخليكي رقم في اللي أنا عرفتهم وكنت عايز ده قوي لإنك شبهها لكن بعد ماعرفتك كل حاجه إختلفت لقيتني بقربلك بجد ولقيتني سعيد تاني وخفت وقررت أبعد وأبعدك لكن ماقدرتش حبيتك بجد وحبيت نفسي وأنا جنبك نسيت الغل والطمع والفلوس ورجعت تاني أفكر في البيت الصغير اللي حيضمنى أنا وإنتي ....حبيبتي
على فكرة أنا معنديش وقت لدور الغرام اللي حتعيش فيه ده مدام بتحبها قوي كده إمضي خلصها وخلصني .....قالت ذلك مدام أمينه وقد قامت من على مقعدها وإتجهت نحوه .....نظر لها وقال :
اه صحيح أمينه كنت باسئل نفسي دايماً ليه إستحملتي جيهان ومطفشتيش زي اللي قبلك وليه هي كانت كويسه معاكي وبأي حق تيجي تطالبيني أكتبلك أملاكي بيع وشراء منين جاتلك الجرأه تبتزيني كده وتورطي ريم لأنك عارفه إن لو على نفسي مش حتطولي حاجه وممكن اتسجن ولا تطولي حاجه علشان كده ورطتي ريم وعرفتي منين إن أنا بحبها كده كنت بتراقبينا وفاهماني وعارفة طبعي كويس بتخططي من إمتى ..........إنطقى إنتي مين
ههههههههههههه طيب أعصابك لا يطق ليك عرق إنت عامل نفسك ناصح قوي ومش متخيل إزاي ضحكت عليك عموماً أنا حاختصر لإني معنديش وقت ولا دماغ للحكاوي زيك
إنتي مين وتعرفي جيهان من قبل كده ولا تعرفيني أنا
لو كنت بصيت في البطاقة وركزت كنت حتلاقي إسمي أمينة سليم المتولي
أنا معرفش حد بالإسم ده
اه بس لو كنت بس حاولت تعرف الهانم اللي إنت إتجوزتها جابت ثروتها منين والشركة في الأساس كانت بتاعت مين كنت حتعرف مين هو سليم المتولي الزوج الاول لجيهان هانم .....مرات أبويا
كانت ملامح الصدمة ظاهرة على وجه أحمد ووجهي أيضاً فمدام أمينه فجرت مفاجئة من العيار الثقيل لم يكن يتصور أحمد أن المرأة التي ترعى زوجته تخطط لإسترداد أموالها المنهوبة من جيهان وبالتالي منه وأن جيهان كانت تعلم ولهذا صمتت
شكلكم حلو قوي ماكنتش أعرف إني حفاجئكم كده
إزاي إنت بتخططي من إمتى قال احمد في إستغراب
من زمان وحياتك من 20 سنه من يوم ماضحكت جيهان على أبويا وإتجوزته الراجل الكبير الطيب اللي كان نفسه يخلف ولد ومعرفش يجيب غيري وجات جيهان وإشتغلت في الشركة ومخدش في إيدها وقت كان الفرق بينها وبينه أكثر من 20 سنه بس هي كانت عايزه فلوسه وإتجوزها وأمي ماستحملتش وطلبت الطلاق ونفذلها طلب وبعد عننا وهي إستحوذت عليه كان مستني منها خلفة الولد
إبتسمت أمينة في سخرية وهي تتذكر الماضي البعيد وتابعت ومرت الأيام هو مستني الولد وهي بتخطط إزاي تسرقه ...........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق