كلمات
بكلمات بسيطة اعبر
السبت، 20 أبريل 2013
السبت، 28 أبريل 2012
رئيس مصر القادم !!!!!
المناخ الحالي في الوطن مرتبك
يمر بالعديد من العواصف !!!!! التي ربما أجهدت عقولنا قبل أجسادنا
وهاهي إنتخابات الرئاسة على الأبواب ...............نعم نحن بصدد إختيار رئيس مصر القادم .............أول رئيس بعد الثورة
وبين هؤلاء من يؤيدون مرشحم بالروح والدم والقلب وينصرونه خاطئاً كان أو مصيباً وآخرون يقفون بكل جوارحهم وراء الجماعة !!!! رافعين من شأنها في قول الحق والباطل وفئة أخرى تكره الجميع وربما ستنتخب مرشح كيداً في آخر
نقف حائرين ........غاضبين ............
من سأختار ..............وكيف ولماذا
سأختار فكرة أم شخص أم برنامج !!!!!
سأختار ثورة أم حركة أم فصيل
هل سيكون أبو الفتوح تعبيراً عن الوسطية خوفاً من هؤلاء الذين ينسخون القوانين من دول تمتاز بالقمع لتقع فوق رؤوسنا
أم عمرو موسى لأنه ببساطة لا يعبر عن الثورة قوي ولا الفلول قوي ودي في حد ذاتها وسطية !!!!!
أم سأقاطع كتعبير عن حالة من الغضب والرفض !!!!! ثم يأتي الرئيس المرسي عليه الإختيار والمرسي بضم الميم أو فتحها لن تفرق كثيراً .............يأتي هذا الرئيس فيتباهي بالأغلبية التي إختارته بنسبة سبعون بالمائة من أصل الثمانون مليون !!!!! على الرغم من أن من إنتخب قد يكون ربع هذا الرقم !!!!!!
نعم إنتخابات الرئاسة على الأبواب والخوف كل الخوف أن يشعر المواطن أنها مش فارقة ويعود لينزوي في جحره من جديد .....
يمر بالعديد من العواصف !!!!! التي ربما أجهدت عقولنا قبل أجسادنا
وهاهي إنتخابات الرئاسة على الأبواب ...............نعم نحن بصدد إختيار رئيس مصر القادم .............أول رئيس بعد الثورة
وبين هؤلاء من يؤيدون مرشحم بالروح والدم والقلب وينصرونه خاطئاً كان أو مصيباً وآخرون يقفون بكل جوارحهم وراء الجماعة !!!! رافعين من شأنها في قول الحق والباطل وفئة أخرى تكره الجميع وربما ستنتخب مرشح كيداً في آخر
نقف حائرين ........غاضبين ............
من سأختار ..............وكيف ولماذا
سأختار فكرة أم شخص أم برنامج !!!!!
سأختار ثورة أم حركة أم فصيل
هل سيكون أبو الفتوح تعبيراً عن الوسطية خوفاً من هؤلاء الذين ينسخون القوانين من دول تمتاز بالقمع لتقع فوق رؤوسنا
أم عمرو موسى لأنه ببساطة لا يعبر عن الثورة قوي ولا الفلول قوي ودي في حد ذاتها وسطية !!!!!
أم سأقاطع كتعبير عن حالة من الغضب والرفض !!!!! ثم يأتي الرئيس المرسي عليه الإختيار والمرسي بضم الميم أو فتحها لن تفرق كثيراً .............يأتي هذا الرئيس فيتباهي بالأغلبية التي إختارته بنسبة سبعون بالمائة من أصل الثمانون مليون !!!!! على الرغم من أن من إنتخب قد يكون ربع هذا الرقم !!!!!!
نعم إنتخابات الرئاسة على الأبواب والخوف كل الخوف أن يشعر المواطن أنها مش فارقة ويعود لينزوي في جحره من جديد .....
الثلاثاء، 10 أبريل 2012
منزل الأسرار (6)
الفصل الرابع والعشرون
النهاية
وهكذا كان أحمد ينظر نحوها وملامح المفاجئة على وجهه وهي تتحدث بهدوء وثقة عن ماضيها مع جيهان :
كنت في آخر سنة في كلية صيدلة لسه وردة بتفتح عالدنيا وعايشة حياة سعيدة مع أمي ست البيت الطيبة وأبويا الراجل العصامي اللي بنى نفسه من الصفر لغاية ما عمل الثروة اللي بنتسد عيها قصاد الزمن وغدره ...........الحاجه الوحيدة اللي كانت بتنغص الحياة المثالية دي رغبة أبويا الشديدة إنه يخلف ولد ومع السنين فقد الأمل ومخلفش غيري من أمي لغاية لما ظهرت جيهان كانت خبيثة قوي وفي فترة بسيطة قدرت تغير موقعها من موظفة صغيرة في الشركة لمرات صاحب الشركة امي ماستحملتش طلبت الطلاق وهو بعد واحنا بعدنا وإستفردت بيه جيهان ..........كانت أقصى مخاوفنا إنه تجيبله الولد ويكون مش إبنه لإستحالة ده مع سنه ومرضه لكن هي عدت سقف توقعاتنا وبمراحل..........
وهكذا بدأت أمينه تقص ماضيها وكيف طار والدها فوراً عندما أعلمته بجيهان بحملها ليس ذلك فقط فبعد الشهر الخامس جاءت له بالبشرى فالطبيب اخبرها أن المولود ولد .
كان العجوز يطير فرحاً فها قد تحقق حلم السنوات الضائعة ها قد جاء ولي العهد الذي سيحمل إسمه ويدير عمله وهكذا غرق العجوز في أحلامه ولعبت جيهان على الوتر الحساس وأقنعته أن الزمن غادر والزوجة السابقة وإبنتها لن تتركها ووليدها إذا ما تركها وحيدة والأجل غير معلوم !!!! وستبذل الأخرى الغالي والنفيس لإنكار نسب الطفل إنها حياة قاسية والمال سيعمي النفوس ...........
وفي أقل من شهر أبويا إقتنع بكلام جيهان و قرر يحميها هي وإبنه من غدر الزمن وغدري أنا وأمي كانت مسيطره عليه بطريقة غريبه ..........والنتيجة معروفة كتب ليها حقها هي وإبنها بيع وشراء علشان محدش يقدر يكلمها كتب حقها وزيادة حبتين كمان....... خدت الشركة كلها وإداني نصيبي في الشركة فلوس وكتبلي برده حقي بإسمي لما وزع بقية أملاكه وأراضيه علينا .....أنا ومراته وإبنه ....بعدها جيهان إتغيرت مع أبويا وكانت المفاجئة اللي وقعته وكسرته .....جيهان مش حامل ....عمرها ما كانت حامل كله كان كذب حتى بطنها كانت كذب صناعي ........كله كان تزوير لعبة محبوكة علشان تاخد كل حاجه بعد ماكتشفت إن الراجل صعب يخلف !!!!! أبويا راح فيها لما شافها بتتمتع بفلوسه وهو اللي سلمها ليها بإديه وأنا فضلت أتفرج عليها وهي عايشة في حقى ومالي ومش قادرة أعمل حاجه ومرت السنين كثير فكرت أقتلها بس ده مكنش حيرجع حقي صبرت بس كنت براقبها متفرغة ليها حياتي حياتها وشغلى متابعتها جوازتها ومغامرتها لغاية لما ظهرت إنت في الأول كنت فاكراك زيك زي اللي قبلك لكن إنت جبت الجون ودوقتها نفس الكاس اللي دوقت أبويا منه كنت سعيدة بس برده حقي مرجعليش وكمان بعد أكثر وميأستش جيت وراكم إسكندرية مكنتش مخططة حاعمل ايه بس لما لقيتك بتدور على حد يرعاها قدمت وجيت كنت عايزة أقرب منها أشمت وأرجع فلوسي .........مكنتش عارفه حاعمل ايه بس أقتنعها إني بمساعدتها ممكن نرجع فلوسنا أشوف حد ينصب عليك أي حاجه وعلشان كده سكتت وإنت شفتني أحسن حد بياخد باله منها ......جيهان مع الوقت كانت بدأت تنطق كلمات بسيطة مكنتش مفيدة في الاول لكن نفعت بعد ظهور ريم ......
وتتابع أمينة : وعرفت منها غن ريم شبه حبيبتك الاولى وحسيت بأمل لاني كنت مراقباك كويس وعارفه إن خطتي بقتلها وإبتزازك بعد ما ألبسك الحكاية ممكن متنجحش لأنك حتعاند وانا وانت والقضية بقة وحلني لكن ريم ظهرت وشفتك بتبصلها إزاي وشفت حبها بيتولد جواك ريم هي الجوكر بتاعي وطبعا مكنش ينفع أتفق معاها عليك هي مش النوع ده وعلشان كده مكنش قدامي حل غير جر رجلها في الحكاية وكنت عارفه إنك حتخاف عليها ومش حتسمح ببهدلتها أبداً خصوصاً إنها مالهاش ذنب وإديني طلعت على حق إحمي حبيبتك وإمضي يا أحمد رجعلي حقي وإنقذ ريم وإنقذ نفسك معندكش إختيار .
نظر لها أحمد ملياً كانت قصتها مليئة بالمفاجئات فلم يتخيل يوماً أن من عينها للإعتناء بالعجوز كانت عيناً عليه تراقبه وتعد أنفاسه من أجل إسترداد الثروة ...........
خدي اللي إنتي عايزاه خدي كل حاجه قالها وكان صوته يوحي بالراحة وكأنه إرتاح من عبء ثقيل ...........نظر نحوي كانت عيناه خليط بين الأمل والخوف بين السعادة والقلق ...............خرجت أمينة وهي سعيدة تشعر بالإنتصار وقالت مستنياك تحت الورق جاهز على إمضتك ونسجل بعد كده .
كنت صامته جامدة في مكاني أفكر في كل ما سمعته وكل ما مررت به أحسست أن الغرفة تفوح رائحتها قتلاً وإنتقاماً ويكمن فيها الشر والطمع هممت لأخرج قام سريعاً وأمسك بي سحبني من ذراعي قائلاً: ريم إستني
لوسمحت بجد عايزة أخرج من هنا مش قادرة ......كان البكاء يغالب صوتي والدموع محتبسة في عيني ولكنه إقترب مني لمست يداه وجنتي ونظر لي نظرة قوية كانت نظرته تسارع دقات قلبي وينتفض لها جسدي كنت ضعيفة كنت أضعف ما يكون أمامه قال لي بصوت رقيق : ريم أنا عارف إن اللي حصل صعب واللي عرفتيه أصعب بس يا ريم أنا بحبك بعشقك ريم أنا لما عرفتك نسيت كل حاجه الطمع والخوف والقلق قررت أمحيها من حياتي مكنتش عايز غير حياة جديدة معاكي إنتي قللتك يا ريم معاكي حارجع أحمد بتاع زمان ........ريم أنا قلتلك زمان دول مابيكدبوش وأشار لعينيه وعيني تركته سريعا متجهه لغرفتي والدموع تنهمر من عيني وأنا أقول : محتاجة أفكر لوحدي ..........أرجوك
مر وقت طويل نفذ أحمد ما طلبته أمينه وجاء الطبيب وقام بتحرير شهادة الوفاة فلم يلحظ شيئاً غير طبيعي لم أخرج من غرفتي فكرت كثيرا وكان الامر مجهداً فالأفكار جامدة والعقل كاد أن ينفجر نظرت من النافذة ربما لألقي نظرة أخيرة على مكاننا الجميل ورأيته كان جالساً أمام أرجوحتنا المتهالكة يبدو على وجهه الحزن الشديد وغادرت السعادة عيناه شعرت بالحزن من أجله كيف اتركه كيف أترك من أحب وهو في أشد الحاجه إلي يالني من حمقاء تحتكم لعقلها لتجرح الرجل الوحيد الذي عشقته ولن تعشق غيره .....................
كان صباحاً مشمساً جاء بعد ليلة ممطرة حملت حقيبتي لأغادر كانت امينة جالسة في المكتب فيما يبدو لحساب أملاكها لم تراني ولن تراني أنا أو غيري فقد نالت ما إشتهت منذ سنين كان هو يقف في الحديقة وتقابلنا وإلتقت أعيننا نظر نحوي في حسرة نطق بإسمي همساً ولم يقل غيرها : ريم
كان الموقف أكبر مني تخطيته في محاولة للخروج أو للهروب أمسك بيدي كان توسلاً ووداعاً ولكن صامتاً ........اصعب ما يكون كانت ذكرياتي منذ رأيته تمر أمام عيني سحبت يدي وإنطلقت مبتعده عنها متحاشية النظر نحوه لأهرب بعقلي وجسدي وربما اترك قلبي معه إلى الأبد ..........
إلى الأبد .....لن أراه مرة أخرى وإلى الأبد لن أرى ضحكت عيناه ولا تلك الإبتسامه التي كانت من أجلي وحدي سأترك الرجل الوحيد الذي عشقته وإلى الأبد كان قراراً واحداً سيغير حياتي إلى الأبد ..................وربما يكون أغبى قرار وربما يكون أحسن قرار هكذا حدثت نفسي ............
سحقاً لك أيها العقل سحقاً لكل الترتيبات والتعقيدات ........نعم ربما يكون أغبى قرار ولكنني سعيدة نظرت نحوه كان لا يزال وقفاً مكانه ربما ليلقي علي نظرة أخيرة قبل أن أختفي من حياته وكانت الدموع بحر ثائر داخل عيناه ....إبتسمت ودموعي تسبقني وقلت : بس توعدني أول مرتب تاخده لما تشتغل نحوشه علشان بيت الشط
هاهي إبتسامته رأيتها مرة اخري وإنطلقت دموع السعادة من عينيه لتزيح عن طريقها دموع الفراق إنطلق نحوي وإحتضنني بشدة كان يقول : حبيبتي ومراتي وبنتي ....بحبك يا ريم بحبك ......
بحبك قلتها وأنا أنظر نحوه وتابعت دول ودول مابيكدبوش وأشرت لأعيننا .......
أمسك بيدي لنخرج من المكان نظرنا نظرة أخيرة لميلاد حبنا وتركناه أغلقنا بوابة القصر وراءنا وإنطلقنا لنبدأ سويا عهداً جديداً ونظرات مدام أمينة ما زالت تراقبنا ولكن بإبتسامة صادقها تحركها بقايا من بذور الطيبة فقط تحتاج لمن يرويها ......
تمت
مروة جمال
الجمعة، 6 أبريل 2012
منزل الأسرار (5)
الفصل الثاني والعشرون
نهاية جيهان
وهكذا رسم أحمد خطة إنتقامة بحرفية وكان مصطفى هو الطرف الآخر الذي إتفق معه لإنجاز خطته أما جيهان فقد وثقت في ذكائها وقدرتها على التحكم في من حولها إلى أبعد الحدود ولم تتخيل يوماً أن الشاب الصغير الذي إعتقدت أنها ملكته بمالها قد يفعل كل ما فعل .......ويكمل أحمد
مصطفى صاحبي اللي نصحني بخصوصها في أول الحكاية هو نفسه اللى إعتمدت عليه علشان أنهي خطتي أنتقم منها وأخرج من السجن اللي عيشت نفسي معاها فيه عملت حكاية وطردته من الشركة بعد ما خونته وفتح مصطفى بعدها شركة ثانية بإسمه لكن رأس المال كان مالي أنا شاركته من الباطن وبدأنا نشتغل في الأول بهدوء كنت بمرر ليه شغل مقاولات من الباطن من العمليات الكبيرة وكنت بخلي الشركة تشيل الخسارة وأخلي المكسب لشركتى أنا .......بعدها كنت من خلال معرفتي بالأسعار للمشاريع والمناقصات اللي بندخلها كنت بدخل مصطفى بسعر أقل وأعمل دعم لشركته من خلال إسمي وتعاملاتي مع العملاء وبكده بدأت شركة جيهان تخسر مشروع ورا التاني في الاول مخدتش بالها بس لما خسرت كذا مشروع كبير ورا بعض بدأت تتجنن ولما سألتني جاوبتها وبكل ثقة ......
إيه ده دي عمرها ما حصلت وإيه الشركة دي اللي واخده كل شغلنا
ايوه منا عارف بس متقلقيش في خاين في الشركة ومسيري حاعرفه
اه ده بعد ما تخرب مالطة بقه والخاين ده بيعمل كده لمصلحة مين
ما هو واضح ان سي مصطفى لما مشي كان سايب ليه عين وأكثر كمان
مصطفى !!!!
ايوه الشركة دي بتاعة مصطفى
وده جاب فلوس منين علشان يعمل شركة
منا قلت ليكي كان بيعمل شغل لشركات من الباطن وبيطلع أسعرنا بره عمولات بقه
لا أكيد في حد بيساعده
شعر أحمد بالقلق وعلم أن جيهان لن تترك الموضوع يمر بسهولة وستسعى لمعرفة معلومات عن شركة مصطفى وقد تعلم شيئاً تابعت جيهان بعدها بغضب : لازم أرجع وأتابع كل حاجه بنفسي ثاني واضح إن في لخبطة كثير ...........قالتها وهي تنظر نحوه في لوم نظر نحوها في سخرية وتابع : دلوقتي مش عاجبك من سنة كانت شركتك التوب في السوق
والله لما الشركة تكسب تبقى ناجح ولما تخسر تبقى فاشل ........قالت ذلك وتركته غاضبه ضحك أحمد بسخرية بعد ذهابها كان يعلم أن التوقيت لم يخنه وأنه عجل بضربته القاضية قبل فوات الآوان .
كنت عارف إن جيهان مش غبية وإنها حتاخد بالها لو خسرت اكثر من مشروع وعلشان كده كنت عامل حسابي دخلتها عمليتين كبار وبالخساره .....خسارة تقطم الوسط وزي زمان ما إكتشفت غلطة وفرت عليها ملايين غلطت وبمزاجي وحرقت الأسعار وخسرتها الملايين طبعا الموضوع ماكتشفتوش الا ساعة تنفيذ المشاريع وفوجئت مع غلو سعر الخامات وتكاليف التنفيذ والأسعار القليلة بتاعتنا إنها بتفذ بخسارة وخسارة كبيرة كمان وفي أقل من 5 شهور وضعها المالي بقه زي الزفت وماقدرتش تكمل تنفيذ مشارعها وخدوا عليها غرامات لغاية ما في الآخر أشهرت إفلاسها ..........وكانت المواجهه الأخيرة بيني وبينها ..........
كانت ليلة ممطره وجلس أحمد في الفيلا يتابع أحد المباريات بينما كانت جيهان في الشركة تلتقط الأنفاس الأخيره لعملها في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه دون جدوى وكان أحمد قد إبتعد جزئياً عن العمل في الفترة الأخيرة بعد إتهامه لجيهان بالتدخل في إختصاصته وعدم ثقتها في قدراته وإتهامها له بالفشل .
دخلت المنزل وكانت في حاله يرثي لها كان وجهها شاحباً وعينيها تستشيط غضباً خاصة بعد رؤيتها له وهو يجلس أمام التلفاز غير مبالي بما يحدث لها بل كانت ملامح السعادة طاغية على وجهه
إتجهت للتلفاز أغلقته ووقفت أمامه نظر لها بإستهزاء وهم بالمغادره ولكنها أوقفته بلهجة آمره : إستنى
خير
مش خير مش خير أبداً أنا بسبب غبائك وتهورك خسرت كل حاجه إفتكرت نفسك ذكي المدير العبقري غرقتني وضيعت فلوسي
إنتي عصبية مش حارد عليكي
مش حترد عليا مش حاترد عليا وإنت ليك حق ترد إنت السبب لو كنت ناجح ولا مركز في شغلك ماكنش ده حصل........ اللي يسرقني واللي بيطلع أسراري بره وكمان أخطاء قاتله لكن أقول ايه انا اللي غلطانه انا اللي عملتك اوعى تكون فاكر انك ذكي ولا انك بقيت مدير بمجهودك لولا انك عجبتني واتجوزتك كان زمانك في مكانك الطبيعي انا اللي غبية
فعلا عندك حق ............قال ذلك وبدأ الراحه تظهر على وجهه نظرت له متعجبه ولكنه إقترب منها والغضب بدأ يظهر بقوه في عينيه أمسك بيديها وأسند ظهرها للحائط بقوه حتى شل حركتها تماما ً وقبل أن ينطق شعرت أنها أمام رجل آخر ليس أحمد ليس الشاب الوسيم الهادئ الذي أعجبت به في البداية وليس الرجل الذي شاركها حياتها لأكثر من عامين كان رجلاً آخر ......
تابع أحمد وبغضب ظاهر ونبرة شامتة في نفس الوقت .....
إنتي اللي غبية مش أنا....... فاكرة إني غبي وتافه وعيل وضحكوا عليا لا يا هانم أنا كنت قاصد كله بمزاجي وتحت إشرافي عايزة تعرفي مصطفي كان مشارك مين ملحقتيش يا عيني كنتي في دوامه مصطفى أصلا مجرد واجهه الشركة شركتي أنا وكل حاجه بتاعتي أنا ...أنا اللي حرقت الأسعار وأنا اللي سرقت شغلك وأنا اللي خسرتك فلوسك إتهمتيني زمان بده باطل أنا بقه خليته حقيقة
كانت الصدمة ظاهره بقوة على وجهها :
مش ممكن إنت إزاي خدعتني إزاي إنت تخدعني أنا ..............حاولت التخلص من قبضته ولكنه لم يعطيها الفرصة ظلت تصرخ وتسبه في هستيريا : يا كلب يا حقير كده بعد ما خليك بني آدم وركبت عربيات وعشت في قصور أنا اللي عملتك أنا اللي عملتك
فعلا يا جيهان إنتي اللي عملتيني أنا كنت عايش..... أقصى أمنياتي كانت بيت صغير أعيش فيه مع حبيبتي وحياه هادية إنتي اللي دمرتي أحلامي وراحت حبيبتي وراحت أمي ودمعتها بتنزل على حالي ......أنا كنت لما باخد جنيه مش حقي مابنمش دلوقتي أنا بنام مرتاح قوي علشان سرقتك .........
أنا حاوريك مش حاسيبك حتقضي بقية عمرك في السجن
ههههههههههه طيب بس خلصي اللي وراكي الأول خلاص حتشهري إفلاسك وحيبيعوا كل أملاكك في المزاد قال جملته تلك وقد ترك معصمها وإبتعد قليلا ولكنه عاد ونظر نحوها مرة أخرى بإبتسامه وقال :
وعلى فكرة أنا عالورق الرسمي غلبان محلتيش حاجه يعني مطرح ما تحطي دي حطي دي .....وكان يشير لرأسها وقدميها .....
وهكذا إنتقلت جيهان من الثراء الفاحش للإفلاس كانت ممتلكاتها تباع بالمزاد العلني أمام عينيها وسط نظرات الشماته من أحمد ظلت صامدة وصامته صمتها الذي أقلق أحمد بالرغم من ترتيبه لجميع أوراقه وأخذ جميع الإحتياطات إلا أنه كان يعلم أنها أفعى وستحفر وراءه وستبحث عن غلطة ..........غلطة واحده كافيه لتهدم كل ما بناه ولكن شكوكه ومخاوفه لم تدم كثيرا ً فالأفعى لم تستطع الصمود طويلاً وسقطت وخارت قواها فالصدمة كانت أقوى مما تحتمل ........
الفصل الثالث والعشرون
من هي أمينه
وهكذا كان أحمد يسرد أمامي نهاية قصته مع جيهان تتأرجح المشاعر في قلبي بين الشقفه والغضب بين الحب والتردد وتختلف التعبيرات في وجهه بين الندم والراحة بين الغضب والخجل .................نظر نحوي في إستعطاف كان يتمنى أنطق .....أن أقول شيئاً ألومه ...... أواسيه ......أي شئ أما أنا فظللت صامته هربت الكلمات من لساني وتجمدت الأفكار داخل عقلي نظر نحوها مره أخرى ربما كان يلقى نظرة الوداع الأخيرة لا تعلم هل حقاً أشفق عليها أم شعر أخيراً بالراحة نظر ملياً لها ثم قال :
نزيف حاد في المخ ده الكلام اللي قالهولي الدكتور مستحملتش الصدمة وجالها النزيف ده عمل لها الشلل اللي إنتم شايفينه اللي إتطور كمان بعد كده لأنها كانت تعبانه بالسكر ....في الأول صعبت عليا ووديتها أحسن مستشفيات ومقصرتش في علاجها معرفش ......إفتكرت أمي وقد إيه كان نفسي أوفر ليها أفضل علاج ومقدرتش فجزء مني عالج جيهان لإني حسيت مع أمي أد إيه أسوء شعور تبقى مريض ومش طايل علاج وفي نفس الوقت جزء تاني كان بيكرهها بيلعنها لأنها سبب إني مقدرتش أوفر علاج لأمي ....إزدواجية صح .....قال ذلك وهو ينظر نحوي وعلى وجهه إبتسامه ساخره ثم تابع :
حالتها متحسنتش بس عالأقل بقت مستقرة ...كنت عايز أسيبها أحطها في أي دار مسنين وأخلص من المرحلة دي في حياتي وأنساها وأعتبرها خدت جزاءها وأنا أخدت حقي لكن كل ما كنت أبص في عينيها كنت أشوف غل ملوش حد وإفتكرت تهديدها ليا قبل ما تتعب وإفتكرت كلام مصطفى زمان عنها لما قالي لدغتها سم وبدأت أفكر وأشك وأقلق لو نطقت ممكن تعمل إيه وممكن تسلط عليا مين يحفر ورايا القلق ركبني ولقيت إن الحل الوحيد اللي حيطمني إنها تفضل قصاد عيني متشوفش غير اللي أنا أحددهم وأبقى عارف حالتها أول بأول وسبتها على ذمتي حسيت وقتها إن دي ورقة مكسب في إيدي ضد أي غدر منها وقررت أسيب القاهرة وصفيت الشركة مع مصطفى وجيت على إسكندرية مكان جديد محدش يعرفنا وفتحت شركة بإسم جديد وإشتريت القصر ده وتعمدت أجيبه قديم وكئيب معرفش جايز لإني إكتشفت بعد كل اللي عملته برده مبقتش سعيد حتى لما شفت نظرة الغيظ والغضب في عينها لما موظف الفندق إفتكرها أمي وتعمدت بعد كده أقدمها للناس على إنها أمي علشان تفتكر كل يوم إنها عمرها ماكانت ليا وإن مكانها الطبيعي إنها في سن أمي وتعرف أد إيه هي كانت غبية وطماعة ......بس برده مكنتش سعيد كنت بعرف دي ودي وإجيبهم قدامها لغاية لما شفتك يا ريم شفتك وكل حاجة إختلفت ..........
نظرت نحوه في إهتمام ربما كنت أود الإستماع لكلمات العشق لتنسيني الواقع وربما مدام أمينه التي كانت تجلس كالصقر تنتظر الإنقضاض لتحصل على غنيمتها ....أكمل أحمد
ريم أنا لما شفتك مانكرش إن اول حاجه جذبتني ليكي الشبه بينك وبين دينا وكنت ناوي أخليكي رقم في اللي أنا عرفتهم وكنت عايز ده قوي لإنك شبهها لكن بعد ماعرفتك كل حاجه إختلفت لقيتني بقربلك بجد ولقيتني سعيد تاني وخفت وقررت أبعد وأبعدك لكن ماقدرتش حبيتك بجد وحبيت نفسي وأنا جنبك نسيت الغل والطمع والفلوس ورجعت تاني أفكر في البيت الصغير اللي حيضمنى أنا وإنتي ....حبيبتي
على فكرة أنا معنديش وقت لدور الغرام اللي حتعيش فيه ده مدام بتحبها قوي كده إمضي خلصها وخلصني .....قالت ذلك مدام أمينه وقد قامت من على مقعدها وإتجهت نحوه .....نظر لها وقال :
اه صحيح أمينه كنت باسئل نفسي دايماً ليه إستحملتي جيهان ومطفشتيش زي اللي قبلك وليه هي كانت كويسه معاكي وبأي حق تيجي تطالبيني أكتبلك أملاكي بيع وشراء منين جاتلك الجرأه تبتزيني كده وتورطي ريم لأنك عارفه إن لو على نفسي مش حتطولي حاجه وممكن اتسجن ولا تطولي حاجه علشان كده ورطتي ريم وعرفتي منين إن أنا بحبها كده كنت بتراقبينا وفاهماني وعارفة طبعي كويس بتخططي من إمتى ..........إنطقى إنتي مين
ههههههههههههه طيب أعصابك لا يطق ليك عرق إنت عامل نفسك ناصح قوي ومش متخيل إزاي ضحكت عليك عموماً أنا حاختصر لإني معنديش وقت ولا دماغ للحكاوي زيك
إنتي مين وتعرفي جيهان من قبل كده ولا تعرفيني أنا
لو كنت بصيت في البطاقة وركزت كنت حتلاقي إسمي أمينة سليم المتولي
أنا معرفش حد بالإسم ده
اه بس لو كنت بس حاولت تعرف الهانم اللي إنت إتجوزتها جابت ثروتها منين والشركة في الأساس كانت بتاعت مين كنت حتعرف مين هو سليم المتولي الزوج الاول لجيهان هانم .....مرات أبويا
كانت ملامح الصدمة ظاهرة على وجه أحمد ووجهي أيضاً فمدام أمينه فجرت مفاجئة من العيار الثقيل لم يكن يتصور أحمد أن المرأة التي ترعى زوجته تخطط لإسترداد أموالها المنهوبة من جيهان وبالتالي منه وأن جيهان كانت تعلم ولهذا صمتت
شكلكم حلو قوي ماكنتش أعرف إني حفاجئكم كده
إزاي إنت بتخططي من إمتى قال احمد في إستغراب
من زمان وحياتك من 20 سنه من يوم ماضحكت جيهان على أبويا وإتجوزته الراجل الكبير الطيب اللي كان نفسه يخلف ولد ومعرفش يجيب غيري وجات جيهان وإشتغلت في الشركة ومخدش في إيدها وقت كان الفرق بينها وبينه أكثر من 20 سنه بس هي كانت عايزه فلوسه وإتجوزها وأمي ماستحملتش وطلبت الطلاق ونفذلها طلب وبعد عننا وهي إستحوذت عليه كان مستني منها خلفة الولد
إبتسمت أمينة في سخرية وهي تتذكر الماضي البعيد وتابعت ومرت الأيام هو مستني الولد وهي بتخطط إزاي تسرقه ...........
الأربعاء، 4 أبريل 2012
منزل الأسرار ...........(4)
الفصل الثامن عشر
لم يتوقع أحمد هذا ظل صامتاً وعلامات الدهشة على وجهه شعر أنه في مأزق لا يعلم كيف سيخرج منه
الصدمة باينة على وشك حاول تخبيها شوية
هه آسف أًصل .............
عموماً فكر براحتك بس أنا متأكده إنك مش حترفض
نظر نحوها متعجباً من جرءتها وثقتها الزائدة هل تعتقد أنه يكن لها المشاعر هل فعل شيئاً يوحي بذلك لا بالطبع لا هو يعلم أنه لم يفعل ذلك إذن من أين لها بتلك الثقة هل صمته أوحى له بموافقته الضمنية على ما تريد كانت الأفكار تتأرجح برأسه وتملكته الحيرة كيف سيخبرها برفضه
أنا لما قلتلك تفكر قصدي عادي خد وقتك مش شرط هنا يعني
جيهان هانم ...........أنا مش عارف أقول ....أنا آسف بجد
نظرت نحوه جيهان نظرة جدية ممتزجه بالغضب فقد شعرت من بداية الحديث أنها ستسمع مالا يرضيها
نظر أحمد للأرض في خجل وتابع : جيهان هانم أنا آسف اذا كنت إتصرفت تصرف خلى حضرتك فهمتيني غلط بس ......أنا أصلي كنت جاي علشان أطلب سلفة ..........علشان ........
همممممم ........كمل قالتها بنبرة هادئة وجدية واضحة
شعر أحمد بالتوتر ولكنه قرر أن يكمل حديثه : أنا كنت جاي أطلب سلفة علشان محتاج فلوس علشان ............حاخطب
ظلت نظراتها مرتكزة عليه في حزن إبتسمت بعدها بسخرية وهي تقول : تخطب ........
أنا ماجتش ظروف إني أذكر الموضوع أنا أصلي مرتبط بزميلة ليا هنا من فترة وكنت ناوي أخطبها
شعر أحمد بالغباء هل كان يجب ذكر انها زميلة بالعمل وبنفس الشركة ربما ستفقد عملها هي أيضاً ولكن رغم كل هذا أراحه ذكر الحقيقة فهذا هو السبيل الوحيد للتخلص من هذا المأزق ...........
إطلع بره ..............قالتها جيهان وهي تنظر نحوه في غضب شديد ولم يلبث أن يقف مكانه للخروج أو الهروب ربما حتى قالتها مرة أخرى بنبرة صارخة ..........بقولك بره بره
كانت أول مرة أشوف نظرة الغضب دي في عينيها الإبتسامة الجميلة والحديث الهادي إختفوا تماما وإتحولت لإنسانه ثانية ..........خرجت بسرعة حتى مافوتش على مكتبي خرجت من الشركة خالص وأنا عارف إني مش حارجع المكان ده الثاني ...........يكمل أحمد وهو ينظر إلى الجثة الهامدة مكانه .....كنت ساعتها ماتخيل إن ده أقصى الخسائر وممكن كمان ترفد دينا ماكنتش أعرف هي ناوية على إيه
وبعد أن خرج احمد من الشركة قرر أن يحدث دينا على الفور ويخبرها بكل شئ وطلبها على الهاتف
أحمد إزيك يا حبيبي خلصت شغل ولا لسه
دينا لازم نتقابل حالا
طيب إنزلي أنا في المكتب تحت
لا لا أنا بره الشركة أصلا يلا مستنيكي في الكافيه اللي على الناصية
طيب أنا لسه قدامي ساعتين
إنزلي دلوقتي يا دينا إستئذني أو حتى إمشي وخلاص
قلقتني في إيه
مش حينفع في التليفون مستنيكي
أنهى أحمد المكالمه وإتجه للكافيه طلب فنجاناً من القهوة فقد إحتل ألم الصداع رأسه وعقله وجلس يفكر في تصرفات جيهان منذ أن قابلها .
شعر بالغباء الشديد طالما كذب أفكاره بشأنها وفسر قربها منه كصداقة كان أحمق عندما تخيل أن قربها منه ربما لرغبتها في أخ أصغر . كان يلعن الشيطان الذي يعبث بأفكاره بخصوص تلك المرأة الطيبة ليكتشف في النهاية أن تلك الأفكار هي الحقيقة .
إيه مش ممكن
كانت تلك هي كلمات دينا بعد أن أخبرها أحمد بالقصة منذ قابل جيهان حتى عرض الزواج تابعت دينا في دهشة بالغة : وطلبت تتجوزك إيه ده هو في كده
أنا لغاية دلوقتي مش مصدق شكلها ست مجنونة أصلا ً
مجنونة بحبك
حب إيه هي اللي زي دي بتحب هي بس إتعودت تشتري كل حاجه بالفلوس نوعيتها بيفكروا إن كل حاجه للبيع حتى البني آدم
أنا مش أقدر أتصور اللي حصل ده
ياريتني أعلنت إرتباطي بيكي من الأول إنتي اللي أجلتي الخطوبة قعدتي تقولي حوش وشبكة وعلشان ماما متتحججش
معلش أصلي مكنتش عارفه إن حد حيعاكسك
إممممم بتهظري بقه قالها وهو ينظر نحوها في غضب
متزعلش بس على فكرة اللي زي دي مكنش حيفرق معاها دبلة في إيدك سواء حتى في اليمين أو الشمال
عند حق أنا واضح إني مش بفهم الناس كويس بفترض حسن النية دايماً
للأسف اه لو كنت سمعت لشكوكك من ناحيتها جايز كان الوضع إختلف كنت حتى سبت الشغل قبل ما تصارحك بالوقاحه دي
دينا إنتي لازم تسيبي الشغل
عارفه بس عالأقل أستنى لغاية لما ألاقي شغل ثاني
يا بنتي ماهي ممكن ترفدك إنتي تستقيلي أحسن
مش إنت قلت زميلتي وخلاص هي متعرفش مين
ماشي بس ممكن تعرف من حد هو مش سر في ناس عارفه
ومش إعلان مش كل الناس عارفه وعموما مينفعش إحنا الإثنين نسيب الشغل كده إنت دور وأنا كمان وحسيب أول ماألاقي شغل ثاني
ومتسبهوش دلوقتي ليه إزاي أصلاً حيجيلك نفس تشتغلي معاها
أنا مليش شغل مباشر معاها وبصراحه يا احمد انا إتعودت على وجود قرش في إيدي ليا طلبات وإحتياجات مش حقعد أنا في البيت وأدور وياعالم هو الشغل سهل منتا عارف ....أنا غيرك مش شاطرة زيك
خلاص ........أنا بس خايف عليكي
متخافش قلتلك أنا شغلي بسيط ومش بمضي على ورقة لا مهم ولا غير مهم وهي أصلا ممكن متفتكرنيش هي طلعت غلها فيك إنت وخلاص
نظر أحمد نحوها وهو يعلم انه لن يثنيها عن قرارها فالنقود بالنسبة لدينا ذات أهمية قصوى
وعلى الجانب الآخر تملك غضب جيهان منها وشعرت بالإهانه الشديدة وبالطبع الكل ملام سواها ولم تفكر سوى في شئ واحد ........أحمد
الفصل التاسع عشر
دينا
اللي حصل سد نفسي خلاني قعدت يومين قفلت موبايلي ومكنش ليا نفس أكلم حد وخبيت على أمي علشان ما تزعلش (يكمل أحمد ) وبعدين قررت أتعامل رسمي وبطريقة عملية ورحت الشغل علشان أقدم الإستقاله رسمي وهناك كانت مستنياني مفاجئة ........
إنت فين يابني موبايلك مقفول وحاولت أكلمك في بيتك مابتردش حتى دينا سألت عليها لقيتها خدت ِاجازة
بجد خدت أجازة قالها أحمد وقد ظهرت علامات الفرح على وجهه شاعراً بإقتناع دينا بحديثه
أيوه بس جت النهارده
إبتسم احمد بسخرية وتابع : معلش خير يا مصطفى
برده عملت اللي في دماغك
خلاص بقه أصلاً هي طردتني وأنا جاي أقدم إستقالتي رسمي واخلص بقه
إنت متعرفش حاجه بقه
أعرف إيه وضح مش فاهم
أنا قلتلك إنها لدغتها سم
مصطفى قول في ايه ؟؟؟ قالها أحمد وقد بدت علامات القلق على وجهه
جيهان مقدمه فيك بلاغ في القسم
إيه إنت بتقول إيه
هي اللي بتقول يا أحمد والكلام إنتشر في الشركة ناس تقول بسبب لعب في الحسابات علشان تسرقها وتحط في جيبك وناس بتقول إنك كنت بتسرب أسعار المشاريع للشركات المنافسة علشان تاخد عمولة
ظهر غضب شديد على وجه أحمد وتابع بسخرية ....
والله وكانت بتكسب المشاريع دي إزاي بقه ..........أنا طالعلها كده الموضوع زاد قوي عن حده
إستنى بس بلاش تسرعك اللى بيعملك مشاكل ده
ولكن لم يستمع له أحمد وإتجه لمكتبها في غضب ...........
مدام جيهان جوه ؟ قالها أحمد في غضب وهو يوجه حديثه لمديرة مكتبها
أيوه بس هي منبهه عليا مدخلش حضرتك
والله طيب وريني بقه حتمنعوني إزاي
وإتجه أحمد بغضب للمكتب كانت تجلس وعلامات التحدي على وجهها كأنها منتظرة قدومه صرفت سكرتيرتها بهدوء وتابعت : كويس إنك جيت
ممكن أفهم بقه اللي أنا سمعته ده
جواب رفدك أنا مضيته سايباه مع السكرتيرة بره ومسبب كمان
كل ده علشان رفضت الجواز بتنتقمي مني
أنا مش عارفه إنت بتتكلم عن إيه أنا إكتشفت أخطاء في الحسابات وقدمت الورق للبوليس حقي خصوصاً إن واضح إنك كنت بتلعب من ورايا علشان تحط في جيبك
ههههههههههههه إنتي عارفه أن ده كذب وإنك مش حتقدري تثبتي حاجه
إبتسمت جيهان بسخرية شديدة إقتربت منه كثيرا وهمست في أذنه : أنا واثقة إني مش حاقدر أثبت حاجه .........
تابع أحمد قصته وهو ينظر نحوي كأنه يريد أن يخبرني بعينيه أنه يحكي هذا فقط من أجلي و من أجلي فقط .
رميت الإستقاله في وشها وسبت المكان علطول كنت عايز أخرج من هناك بسرعه بعيد عن ألاعيبها وشرها الأحداث بعد كده مرت قدامي زي ماكون بتفرج على فيلم .......فهمت قصد جيهان من البلاغ بعد كده فبالرغم من إنه إتحفظ علشان كان كلام مرسل بدون دليل حقيقي لكن جيهان إستغلت نفوذها وعلاقتها في السوق ووقفتلي في كل وظيفة قدمتلها وزي ما بيقولوا العيار اللي ميصبش يدوش استغلت موضوع البلاغ وبوظت سمعتي ..........كل الأبواب إتقفلت في وشي والشغل اللي كنت متخيل أن هو اللي حيجري ورايا بقيت أنا اللي بجري وراه ومش طايله
إبتسم أحمد إبتسامة حزينه وأكمل : وبان عليا طبعا ومقدرتش أخبي على أمي........... كنت بشوف في عينيها الحسرة على اللي حصللي والحزن إنها مش قادرة تعمللي حاجه الفلوس اللي كنت محوشها علشان الجواز طارت مع مرور الأيام ودينا ............دينا .....وضحك بحزن مرة أخرى .
دينا برده ماسبتش الشغل كانت حجتها إنها مش لاقية شغل ثاني ومش معقول حتقعد في البيت وأنا نفسي مش عارف ألاقي شغل وكانت الامور بيني وبينها مستقرة نوعاً ما لغاية ما في يوم كلمتني بالليل وكان صوتها متغير
مالك يا دينا صوتك متغير
لا عادي بس مجهدة شوية إنت أخبارك إيه
لقيت شغل
بجد طيب ليه مش قلتلي
أبداً أنا لسه مبدأتش
فين
حيكون فين........... مكتب صغير بيعمل حسابات بسيطة كده للمحلات الصغيرة
إيه بقى بعد ماكنت بتشتغل في شركة من أكبر الشركات في مصر تشتغل في حتة مكتب تحت السلم
وهو ده بمزاجي يا دينا ده بدل ما تشجعيني
وحيدوك كام بقه أكيد ملاليم
خلاص يا دينا مش عايز اتكلم في الموضوع ده أنا اللي فيا مكفيني
إنت لازم تسافر بره أنا قلتلك كده
أسافر فين وأمي اللي مالهاش غيري دي أسيبها لوحدها إزاي
ماهو كده الحال واقف والشغل بتاعك ده ميفتحش بيت يا أحمد فكر فيا شوية
يااااااااه أنا اللي أفكر فيكي ده أنا مفكرتش غير فيكي يا دينا
لو كنت فكرت فيا بجد كنت دورت على سفر علشان نقدر نتجوز
انا مستعد اتجوزك من بكرة وإنتي عارفه
ده كلام مينفعش في الواقع يا أحمد
وإيه بقه اللي ينفع في الواقع ........في إيه يا دينا إنتي عايزة تقولي حاجه ............باين قوي
صمتت دينا قليلا فكرت أن تنهي الحديث ولكن ما لبثت أن تابعت وقالت ...
أنا ..................أنا عندي مشكلة كبيرة في البيت يا أحمد ماما بتضغط عليا و حججي خلصت وإنت ظروفك بقت من صعب لأصعب
ياااااااااااااه هو الموضوع كده بقه
أحمد إسمعني
مش حاسمعك يا دينا أنا عارف اللي جاي ومش عايزة أسمعه
أحمد قدامنا فرصة بس لو تسافر بره الحال يبقى أحسن وساعتها حأقول لماما و.........
إنتي عارفة إني مقدرش أسافر إنتي المفروض أكثر واحدة فاهمه الظروف لكن واضح إني كنت فاهمك غلط لا واضح إني كنت فاهم الدنيا كلها غلط
وهكذا وبكل سهولة خرجت دينا من حياة أحمد .............أحمد الذي رفض الإستماع إلى إسطوانه مشروخة ربما جهزتها دينا بعد مشاهدتها لعدة أفلام درامية منذ الثمانينات عن العريس الجاهز وضغوط العائلة ليهرب الحب من النافذة ويدخل المال من أوسع الأبواب .
ومع مرور الأيام إتضحت الحقائق أمام أحمد لتعود جيهان إلي الصورة مجدداً وبقوة .
الفصل العشرون
كان ينظر نحو الجثة الممدة أمامه على الفراش وهو يبدأ في ذكر الأحداث التالية .كان يسردها بتفاصيلها لا تعلم هل ما خرج من جوفه رسم أمامه صورة للماضي الأليم ليظهر الحزن بقوة في عينيه أم أنه إستراح للتخلص من هذا العبء.
مرت الأيام شبه بعضها وعرفت بعد كده إن جيهان سلطت واحد من خدامينها اللي بالفلوس على دينا كان موظف معانا في الشركة زغلل عينيها بالعربية الشيك والشقة الجاهزة والشغلانه الوهمية اللي مستنياه بره مصر ورسم أحلامها قدامها وبدأ يحققها ليها في الأول إتضايقت حسيت بالغدر والخيانة والعجز بس مع كده حسيت إنهم بجد كانوا يستاهلوا بعض وإن مثل الطيور على أشكالها تقع ده مش من فراغ أبداً هي إتجوزته علشان الماده والعيشة المريحة وهو إتجوزها علشان الفلوس برده ومساعدة جيهان ليه لدرجة إنها هي اللي شغلته بره في الخليج وبمرتب كبير ............
وإتجوزت دينا وبسرعة قوي وسافرت وإختفت من حياتي ومن البلد كلها حاولت أشغل نفسي بالشغل مع إنه كان بسيط كان بيشغل ربع وقتي كمان مش نصه ............بعدت عن الناس وإنغلقت على نفسي وبقيت عايش ومش عايش بس حاولت أنسى لغاية لما أمي تعبت تعبت قوي جريت بيها على المستشفيات والدكاترة لكن للأسف ماقدرتش أوفرلها لا العلاج الكويس ولا المكان النظيف اللي تتعالج فيه ورجعنا تاني لبهدلة التأمين والعلاج الحكومي لغاية لما راحت هي كمان .....ولقيت نفسي لوحدي .......كل أحلامي إختفت .........أمي ماتت وهي زعلانه على حالي وحبيبتي بقت في حضن راجل ثاني .....ماقدرتش ماكنتش بفكر غير في جيهان واللي عملته فيا ودموعي منشفتش والإبتسامة مرجعتش لملامحي غير لما قررت أنتقم منها أيوه قررت أنتقم ..............
الإنتقام هذا الشعور الغريب باللذة الذي ينتاب الإنسان عندما يقرر أن يلحق الأذي بمن ظلمه يتصور أنه ربنا سيجد السعادة المفقودة داخل حياته فيمشى بخطوات واثقة داخل درب الإنتقام ليتوه بين دروب الشر فينسى من يكون .........
وهكذا سيطر هوس الإنتقام على أحمد كانت جيهان هي الهدف المرتكز أمام عينيه فهي من وضعت أحلامه بين يديه ثم بعثرتها أمامه بدون شفقه ومرت أيام وليالً وهو يخطط ويدبر ويصقل فكرته حتى أصبحت حقيقة أمام عينيه ينقصها التنفيذ .
كان بالنسبه لها يوماً عاديا مثل باقي الأيام إتجهت جيهان لعملها ومارست انشطتها المعتادة كانت تنظر نحو كرسيه الخاوي التي طالما إعتادت رؤيته جالساً عليه وتشعر بالحزن .......هي لم تحب أحمد فقلبها لم يعتاد الحب ولكنها كانت تريده وطالما حققت ما تريد ولكنه وقف هذا الاحمق بطريقها فخسرته ليخسر هو أيضاً في النهاية ..........ومع ذلك كانت تتمنى رجوعه ....عودته ربما يستشي صوت العقل ويعرف أنها آمان المستقبل أو صوت القلب ويعود إليها مجروحاً بعد فقدان دينا .....ربما .......ربما تعددت الأسباب في رأسها والهدف واحد شردت جيهان في بحر أفكارها حتى سمعت صوت مديرة مكتبها تخبرها بالمفاجئة التي طالما تنمتها وإنتظرتها : مدام جيهان أستاذ أحمد بره وعايز يقابلك .......
مفاجئة مش كده .......هكذا بدأ أحمد حديثه
هي مفاجئة بس يا ترى سعيدة ولا ........
إنتي عايزاها إيه
أكيد عايزاها سعيدة
طب إزاي بعد كل اللي حصل تبقى سعيدة
إنت تقدر تخليها سعيدة لو عايز
هي مين .......قال ذلك وهو ينظر لها في خبث شديد
إبتسمت وقد فهمت مقصده ثم تابعت : إتغيرت كثير مش إنت أحمد اللي أعرفه
يعني للأفضل ولا للأسوء
على حسب أحمد بتاع زمان جرحني معرفش بتاع دلوقتي
بتاع دلوقتي فهم الدنيا على حقيقتها .........كان فاهمها غلط
بمعنى ؟
بمعنى إني قررت أحسبها بعقلي لإن قلبي إختار غلط لكن عقلي أكيد حيختار صح
مش فاهمه
إنتي سبأ وسألتيني تتجوزني صح ؟
صح قالتها وقد تبدلت ملامحها نحو الجدية مترقبه قوله القادم
وأنا ماقدرتش مشاعرك وجوابي كان قاسي
ده حقيقي
أولا أنا آسف ثانياً أنا قررت أتجوزك يا جيهان
قال جملته وإقترب منها ونظر نحوها نظرة قوية فإبتسمت بخبث وردت : طيب مين قالك إني حوافق دلوقتي
أنا واثق إنك حتوافقي
ياه للدرجة دي شايفني واقعه
اه وحتموتي عليا كمان وصدقيني أنا بعد ما بعدت وفكرت صح عرفت أنا عايز إيه
بس إنت قلت إن ده قرار عقلك يعني إنت متحبنيش
ولا إنتي بتحبيني ........بس هو في أصلا حاجه إسمها حب
لا مفيش حاجه إسمها حب
ها قلتي إيه أنا مستعد أتجوزك حالاً وننسى كل اللي فات موافقه
صمتت قليلا ونظرت له في قوة كانت سعيدة بقربه منها وبنظرات عينيه المرتكزة عليها وفي لحظات إستسلمت لرغبتها كما إستسلم هو لإنتقامه : موافقه ..........
الفصل الحادي والعشرون
زواج
تم الزواج سريعاً .....في غضون أيام ولم يكن هناك زفاف بالطبع كان أحمد شبه متأكداً من إستحالة ذلك فالمرأة لن تجعل من نفسها أضحوكة في فستان الزفاف وكما أنها ملت من إرتداءه ربما ......لم يكن يعلم أنها لم ترتديه ولو لمرة واحدة حتى في أول زفاف
كانت مدام أمينه تنظر له في عدم إكتراث تود أن تصرخ ملامحها لتخبره على إختصار الحكاية التي فيما يبدو أنها كانت بالنسبة لها مضيعة للوقت أما أنا فكنت أستمع إليها بعقلي وقلبي يصرخ عقلي ويرجوني أن أهرب من المكان فيرجوني قلبي أن أستمع فقط لصوته أن أنظر لعينيه ............
ياريت تنجز يا أستاذ أحمد أنا معنديش خلق ووقت أسمع الحكاية الطويله العريضة دي إبقى إحكيها للدكتورة بعدين وإنت في القفص حيكون عندكم وقت كثير ماتقلقش
نظر نحوها في غضب وتحدي ولكنه تابع في غير إكتراث موجهاً حديثه نحوي : وإتجوزتها وعشنا مع بعض في فيلتها طبعاً أنا فاكر أول ليلة في جوازنا سألتني سؤال غريب لموضوع تصورت إنها عمرها ماحتفتحه ..........
إنت ليه مسألتنيش عن جوازاتي اللي قبل كده ......إنت عارف إني إتجوزت اكثر من مرة صح ؟
أيوه عارف ........قلت حديثي بإبتسامه وأسندت رأسي للوراء أخرجت سيجارة وبدأت في التدخين في هدوء وأنا أستمع لها
طيب ليه مسألتنيش
أسئلك عن إيه
إتجوزت مين وليه وسبتهم ليه
ميهمنيش أي ماضي في حياتك ده يخصك إنتي
هههههههههههه كلام جميل وسياسي وغير صادق هو في راجل بيفكر كده
عادي أنتي كنتي متجوزة على سنة الله ورسوله عايزاني أسئل في إيه وبتفتحي الموضوع أصلا ليه ولا عايزة تبوظي الليلة
هههههههههه ضحكتني بس من إمتى السجائر
يعني من فترة كده
بس دي بتبوظ الصحة
لا متقلقيش
قال أحمد جملته وناولها سيجارة فنفثت دخانها في الهواء وإبتسمت له في ثقة كانت لا تستطيع أن تخفي إعجاب عينيها به وكان هو يعلم ذلك جيداً وكان ينوي إستغلاله بأقصى ما يستطيع .
مرت سنه............. يتابع أحمد خلتها أسعد ست في الدنيا وأنا كنت أتعس راجل أسوء حاجه لما الواحد يعاشر واحده مش طايقها بس يفضل يمثل الدور كويس على إقتناع إن هدفه حيسعده في النهاية كنت بحتقر نفسي بعد كل وقت بقضيه معاه علشان كنت بحس إني كذاب حتى في مشاعري وإتغيرت إتعلمت اكدب كويس وأخدع كويس وأخون كويس وأخبي كويس وفي الشغل هي طبعا خلتني كل حاجه مسكتلها شغلها وبهرتها ........ في سنة كانت شركتها محققة مكاسب عالية وجداً هي وثقت فيا قوي كانت متخيله إن المرتب الكبير والمنصب الجامد أرضت بي طموحي وفوق طموحي كمان وعمري ما حافكر لا في أذيتها ولا إني حتى أسيبها ده غير إن الأشخاص اللي من نوعية جيهان من كثر ما بيخططوا ويدبروا وينجحوا بيكون واثقين قوي في ذكاءهم مش بيتصوروا إن حد ممكن يضحك عليهم وبتفوتهم تفاصيل صغيرة جايز لو كانوا ركزوا فيها مكنش حد قدر يخدعهم قال جملته الاخيرة وهو ينظر بغضب نحو مدام أمينه كانه يود إخبارها إنه أصبح مثل جيهان وكانت هي مثله ( المقصود أمينه ) ثم تابع :
وبعد ما وثقت إنها إطمنت ليا بدأت في تنفيذ خطتي رفدت مصطفى زميلي اللي كان حذرني منها أنا فاكر يومها جيهان إستغربت قوي لأنه كان من صحابي وإتضايقت لإني عملت ده من نفسي من غير ماستشيرها ............
هو إنت لما تقرر ترفد موظف مش المفروض تقولي
لا مش كل حاجه صغيرة تعرفيها
بس دي مش تفصيلة صغيرة
ليه إيه اهميته يعني
معانا بقاله أكثر من 5 سنين ليه تمشيه فجأة كده
لأنه حرامي
إيه
زي ما بقولك إكتشفت إنه بيدي شغل لشركة ثانية من الباطن وبيشتغلهم كمان ومن مكتبه في شركتنا
إنت متأكد
لا بتبلى عليه جيهان لو مش عاجباكي طريقتي أنا ممكن أسيب الشركة خاص قال ذلك وقد تبدلت ملامحه لغضب شديد جعلها تتراجع عن النقاش كله
حبيبي إنت زعلت يغور هو وغيره أنت أهم حاجه عندي
مش باين
خلاص بقه أصله إتصل إشتكى وأنا إتفاجئت بالموضوع وإستغربت إنك مقلتش
يعني بدل مارجع البيت ونقضى وقت ظريف مع بعض نتكلم عن مشاكل الشغل والأستاذ مصطفى
عندك حق خلاص بقه بلاش تبوز بيبقى شكلك وحش
إنتي عارفه أنا أد ايه في الشغل دوغري وقرارتي مش عشوائية
خلاص قفل عالموضوع بص يا حبيبي دش دافي حيهدي أعصابك وحننسى النقاش كله
إبتسم لها بمكر كان يعلم ماذا تريد وكان يلبي رغباتها دائماً لتنسى كل مهم ولا تفكر سوى به ...............أما هو فخرج مساءاً أثناء نومها إبتعد حتى لا تسمع حديث الهاتف وبدأ حديثه : أيوه يا مصطفى ....
الثلاثاء، 3 أبريل 2012
منزل الأسرار قصة على اجزاء (3)
الفصل العاشر
موعد
كانت رحلة العودة بالطبع أفضل كثيرا من رحلة الذهاب وعلى الرغم من أن سيارتنا كانت هي السلحفاه مر الوقت سريعاً........
في البداية نظر نحوي مبتسما ً : نمتي كويس ؟
يعني
طيب حلمتي بيا ولا لأ
نظرت نحوه وقد طغت على وجهي إبتسامه ودهشة في نفس الحين فتابع بإصرار : إيه هو سؤال صعب كده اه ولا لأ
مش عارفة .............مش فاكرة
إيه ............قالها وأوقف السيارة فجأة وقال في إصرار : طيب أنا مش حتحرك إلا لما تقولي الحقيقة ماهو مش معقول قولت لك بحبك وبوستك ومتحلميش بيا مستحيل
طيب خلاص حلمت ممكن تحرك العربية احنا واقفين في وسط الطريق
إبتسم ورأيت في وجهه لذة الإنتصار وتابع حديثه : ماهو أنا كمان حلمت بيكي بس دي مش أول مرة إنتي أصلاً من ساعة ما شفتك وإنتي بطلة أحلامي
إبتسمت بخجل فهاهو منذ الأمس وهو يسمعني أجمل الكلمات وشعرت بعدها بالخوف هل سيعود بكلمة جارحه لتهدم كل ما سبق أم سنمضي معاً في طريق هذا الحب
وصلنا للمنزل متأخرين عن الباقي أحسست بالتوتر وأنا أترك السيارة وشعر هو بما يدور في خلدي امسك يدي بقوة وقال لي : ماتفكريش في حد و ميهمكيش حد بكرة نتقابل عالغدا ونتكلم مع بعض شوية في حاجات مهمه لازم نناقشها خلاص ؟
خلاص بكرة إن شاء الله
أنا ورايا مشوار دلوقتي حخلصه وبعدين أرجع حتوحشيني
إبتسمت بخجل وغادرت السيارة سريعاً متجهه إلى المنزل
كانت مدام امينه تنظر نحوي متفحصة وأنا أعطي العلاج لمدام جيهان أربكتني نظراتها وشعرت أنها تعرف شيئاً ولكنني فضلت أن أتجنب الحديث في هذا الموضوع ومضيت بقية اليوم أتحاشى الحديث معها وفي المساء رأيته من شباك النافذة كان يجلس في مكاننا المعهود علمت أنه ينتظرني كنت حائرة بين النزول لرؤيته أم المكوث في الغرفة خوفاً من نظرات مدام أمينه خرجت للبحث عنها فلمحتها تدخل غرفة جيهان هانم شعرت بالراحه وإنطلقت مسرعة نحو الحديقة أبتسم أحمد عندما وجدني أمامه إقترب مني ممسكا يداي قائلاً : إيه هو انا مش باوحشك ولا ايه أنا قلت حلاقيكي مستنياني
انا بقالي نص ساعة ببص عليك من الشباك
مانزلتيش ليه
مش عارفه خايفة حد يعلق يقول حاجه مدام أمينه شكلها عارفه حاجه
عارفه حاجه ده على أساس إننا متجوزين عرفي مثلا في ايه إنتي حتبقي مراتي وملكة البيت ومدام أمينه دي واحد شغالة عندك
أنا مش بفكر كده
عارف وانا مش عايزك تفكري في حد غيري انا بس فاهمه
يا ريم أنا من ساعة ما شفتك وانا مش شايف حد غيرك يا ريم أنتي رجعتيني أحمد اللى كان ضاع من زمان وماكنتش فاكر أنه حيرجع تاني
طيب انا عارفه اللى رجع أحمد بس ايه اللى كان ضيعه
مش مهم المهم انه رجع وانه بيحب وانه نفسه يغمض عينه ويفتحها يلاقي نفسه مع حبيبته في بيت الرمل على شط البحر
إقترب مني ممسكاً يدي وقبلها إبتسمت بخجل وسحبت يدي في لطف
نظر نحوي في غضب ولكن بإبتسامة صمت كثيراً وظل ينظر إلي شعرت بالإرتباك أردت الهروب من نظرته ولكن أردت المكوث أيضاً أخيرا جاءت كلماته : خلاص نتقابل بكرةأنا عايز اتكلم معاكي براحتنا في أي مكان يعجبك ممكن ؟؟
ممكن........... قلتها بدون تفكير فمنذ دخلت معه طريق هذا الحب لغيت تفكيري وأصبح المكان والزمان لا يتعلق سوى به وحده وإفترقنا على لقاء .
الفصل الحادي عشر
بين أفكاري وحبه
كنت أشعر بالخجل كطالبة الثانوي التي خرجت في الخفاء لمقابلة حبيبها ولكن سعادتي طغت على تفكيري واعطيت عقلي أجازة ليحتل قلبي مكانه كان يجلس في ركن هادئ وحيداً مع فنجان من القهوة ينظر شارداً نحو البحر تبدلت ملامحه لرؤيتي وقفزت الإبتسامة لوجهه معبرةً عن حضوري وقف وامسك بيدي همس قائلاً : تعالي ماتقعديش قربي جنبي وبصى عالبحر كده
نظرت نحو البحر ثم نظرت نحوه في حيرة تعبر عن عدم فهمي لمغزى جملته
إبتسم ونظر نحوي قائلا ً : أنا أول مرة أحس بمعنى كلمة جزيرة في البحر مفيهاش غيري أنا وحبيبتي مش عايز غير كده ومعاكي إنتي بس يا ريم
نظرت نحوه ...لاحظ الدموع داخل عيناي ......أخرج منديله ليمسح دموعي متسائلاً عن سبب بكائي
قلتها بدون تفكير وعبرت عن مشاعري بطلاقة : عمري ما كنت متخيله إني حعيش قصة حب كده عمري ما فكرت في الحب كنت راسمه خطة لحياتي الحب ماكنش متواجد فيها بس دلوقتي أنا بحبك قوي ومش بفكر غير فيك ومش عارفه أعمل إيه
وأنا كمان بحبك قوي بس عارف حاعمل إيه
حاتعمل ايه
حتجوزك لازم تبقي مراتي حددي ليا معاد مع والدتك في أقرب فرصة
بسرعة كده
أيوه مش حضيع وقت سعادتي معاكي .....معاكي إنتي بس
طيب حستنى أسبوعين بس علشان إخواتي بيمتحنوا دلوقتي ومش عايز أشغلهم
حبيبتي بتفكري في الكل قبل نفسك
قالها وهو ممسك بيدي ثم جلسنا لنطلب طعام الغذاء بدأت الحديث بسؤال كان يجول بخاطري من وقت ليس بقليل : - أنا عندي سؤال
إسئلي براحتك حقك
هو إنت حتقول لمامتك إمتى مش حتاخد رأيها
مامتي ....................... قالها بدهشة وكأنه سؤال غريب إستدرك دهشته وتابع بهدوء : أكيد طبعا حابلغها مش حاعملها ليها مفاجئة يعني
مش قصدي بس إستغربت لما طلبت منى أفاتح مامتي قبل ما تأخد رأي والدتك الأول
ياه علشان كده لا متقلقيش يا حبيبتي خالص أنا واثق إن رأيها حيسعدني ..................
قال ذلك وظهرت إبتسامة خبيثة على وجهه لا أعلم هل بسبب كلمة حبيبتي التي وجهها لي وربما رأي أثرها في عيناي أم أن هناك شيئاً ما يخص والدته ربما لا أعلمه .........
الفصل الثاني عشر
فجوة ........
كانت الأفكار تعبث بعقلي ليصرخ قلبي منتفضاً طارداً كل الأفكار المقلقة بإسم الحب وكان هو يلاحقني بإتصالاته ربما لأكف عن التفكير في أي شئ سوى حبه فكنت أستيقظ على صوته في الصباح الباكر ونتقابل بعد الظهر لنتناول الغذاء معاً في مطعمنا المفضل ولا أراه بعدها سوى في المساء بعد إنتهاء عمله وكنت أحاول الهروب مراراً وتكراراً من نظرات مدام أمينه خوفاً من ذكر موضوع بشأنه أو ربما ذكر حقيقة لا أود سماعها وهربت أيضاّ من لقاءاتي معه في الحديقة بجانب الأرجوحه القديمة التي شهدت بداية هذا العشق وشعر هو بذلك وإكتفى بحديث الهاتف مساءاً هذا الحديث الطويل الذي كان يستمر لساعات رأيتها مضيئة في عتمة الليل .
حتى جاء مساء ووجدته يطلب مني أن أقابله في الحديقة لأمر هام وبالفعل إلتقينا مرة أخرى في بقعتنا المفضله وكان يبدو أن إشتياقنا إليها زاد مع مرور الأيام أمسك بيداي وهو يقول : وحشتيني
إحنا كنا لسه مع بعض الظهر
بس بقالنا كثير متقبلناش هنا .......المكان ده ليه سحر خاص
فعلا عندك حق
كمان عندي مفاجئة حلوة
خير
أنا بلغت والدتي يا ستي
بجد إمتى وكان رأيها إيه
قلت لك أنا كنت واثق إن رأيها حيريحني
غريبة
ليه بتقولي كده
أصل محستش بإختلاف في معاملتها ليا إنت قلت ليها إمتى
الصبح يعني محستيش بإختلاف ولو حتى للأسوء
لأ ليه بتقول كده
عادي .......إنتي عارفه الأمهات بتغير بس مع مدام جيهان متركزيش . كمان ياستي قلت لمدام أمينه مع إن الموضوع ميخصهاش بس حبيت أريحك
بجد قلتلها إيه
قلتلها إني بحبك وبموت فيكي وعايز أتجوزك النهارده قبل بكرة
أنا بتكلم جد قلتها وقد علت الإبتسامة وجهي
قلتلها إني حاخطبك وإني بس منتظر تحددي معاد مع مامتك ....أظن كده انتي إرتحتي ومتقلقيش من أي حد
نظرت له بإبتسامه رضا فتابع ولكن بجدية أكثر
ريم أنا مش عايزك لا تقلقي ولا تفكري في أي حاجه ولا في أي حد طول منا جنبك وكمان بعد الجواز إحنا حنسيب البيت ده انا حاشتري فيلا ثانية في مكان أحسن نبدأ فيها حياتنا مع بعض وحاسيب المكان هنا ل.....لوالدتي ومعاها مدام أمينة بترعاها
إيه !!!! قلتها وأنا مدهوشة وتبدل الرضا بالغضب وتابعت : حتسيب أمك لوحدها ........ليه إنت فاكر إن ده يرضيني
هو أنا حاسيبها في الشارع يا ريم عندها بيتها وطلباتها مجابه وعناية أكنها في مستشفى
بس مش ده المهم بس كفاية إنك تطل عليها كل يوم تحسسها بإهتمامك كفاية بس تشوفها دي مريضة ومحتجاك جنبها أنا متخيلتش إنك حتعمل كده
لا أعلم هل هي قسوة مني أم حقيقة قذفتها في وجهه ولكن لأول مرة رأيت دموعه إقتربت منه على الفور : أحمد إنت بتعيط أنا آسفة بس مدام بتحبها كده ليه عايز تسيبها
صمت قليلاً وخيل لي أنه سرح في ماضي بعيد لا أعلم عنه شيئاً ويبدو أنه كان أليماً نظر نحوي بعدها وقال في نبرة خافته : عارفه يا ريم من ساعة ما حبيتك وأنا شايف المشكلة دي ......فجوة كبيرة مش عارف إمتى حتصغر
فجوة !!!! فجوة إيه
بحس يا ريم إنك وردة مغمضة لسه بتفتح وشايفة الدنيا بعينيها البريئة بس وأنا جنبك شجرة قديمة السنين والزمن علموا فيها وغيروا فيها كثير أنا كنت زيك زمان من عشر سنين بس في خلال العشر سنين دول إتغيرت حاجات كثير قوي
حاجات إيه كلامك ليه بيخوف
لا أنا مش عايزك تخافي أنا في الأول حاولت أسيطر على نفسي وابعد عنك بس ماقدرتش وبعدين قربت وقربت وكل ما بقرب بحس إني بارجع أحمد بتاع زمان والفجوة بتقل بس لو بتحبيني مش شرط تفهمي كل حاجه دلوقتي إستحملي تصرفاتي حتى لو مش عاجباكي ممكن ؟
ممكن قلتها ولكن على مضض
ريم مش اللي بيحب بيستحمل حبيبه ممكن تستحملي ده
خلاص ممكن
أمسك بيدي وطردت الأفكار و الهواجس من رأسي فأنا أحبه بل أعشق تواجدي بقربه وتغاضيت عن كل ما يجول بخاطري ......... لم أكن أعلم بتلك اليد التي تعبث بأشيائي في الظلام وهذا الجسد الذي يراقبني الآن ومن نافذة غرفتي ............
الفصل الثالث عشر
مدام أمينة
بمجرد أن خرجت من غرفتي في الصباح وجدت مدام أمينه أمامي كان الفرح يعلو ملامح وجهها وهي تقترب مني وتحتضنني : مبروووووووك
الله يبارك فيكي يا مدام أمينه
إنتي وحشة يعني أحمد بيه هو اللي يقولي المفروض كنت أعرف منك إنتي
أنا آسفة بجد بس الموضوع حصل بسرعة وأنا حتى لسه مقولتش لماما المفروض أقولها وأحدد معاد
مستنية إيه
أبدا إخواتي بيمتحنوا وعارفه الموضوع ده حيشغلهم ففضلت أستنى لما يخلصوا إمتحانات
يا حبيبتي عموما أنا فرحتلك قوي بس قوليلي بقه هو فاتحك إمتى في الموضوع أكيد لما كنا في إسكندرية صح
اممممممم أيوه ..............قلتها بخجل وأردت أن اهرب من هذا الحوار بقوة ولكنها تابعت بإصرار : قالك إنه بيحبك صح
مدام أمينه .........امممممممممممم
كانت كلماتي مرتبكة وشعرت بالحرج الشديد لذكرها هذا الموضوع أردت أن أرفض الحوار بذوق ويبدو أنها فهمت مقصدي فقالت سريعا : أنا مش قصدي أكسفك يا حبيبتي والله أنا بس فرحانه فرحانه قوي وعلى فكرة هو بيحبك قوي ده باين عليه
نظرت لها متعجبه كيف تتكلم عنه بكل تلك الثقه بل وتؤكد لي حبه
تابعت بإبتسامتها المعهودة : ماتستهونيش بيا أنا صحيح ماتجوزتش لغاية دلوقتي والناس شايفنني مدام وأنا بقيت أطنش عادي لكن أعرف كويس إيه هو الحب وأستاذ احمد بقه أنا معاهم في البيت ده بقالي سنتين وشفت مغامراته والناس اللي كان بيعزمهم في البيت اللي محدش منهم هوب هنا من ساعة إنتي ما ظهرتي ده حتى ماكنش بيطيق يقعد في البيت لكن دلوقتي بقه الأمور إختلفت ......
إبتسمت بخجل وإستجمعت بعض الكلمات لقولها : متشكرة قوي يا مدام أمينه على شعورك الجميل ده أسفة قصدي يا .....
لا مدام أمينه أنا بحب الإسم كده
حاضر
هممت بالخروج ولكنها أوقفتني وإحتضننتني بقوة وقالت : النهارده بالليل أناحاعمل بقه تورته صغيرة علشان أعبرليكم عن فرحتي بالخبر الجميل ده بس إنتي بقه بلغي أستاذ أحمد على أنا حاتكسف أقوله ممكن ولا حتكسفيني
يا خبر يا مدام أمينه بس مكانش في داعي تتعبي نفسك
لا إزاي ده حاجه بسيطة قوي
حاضر طبعا حابلغه
خلاص يلا بقه علشان تلحقي محضراتك النهارده بالليل عندنا حفلة
هممت بالمغادرة ولكن نظرت نحوها مرة أخرى وقلت : مدام أمينه أنا عايزة أشكرك
حبيبتي قلت لك دي حاجه بسيطة
لا على حاجه ثانية كمان
خير
أول مادخلت البيت ده كنت قلقانه وخايفه بس انتي بضحتك وكلامك معايا هونتي عليا اول ايامي هنا ومعاملتك الحلوة معايا إنتي طيبه قوي يا مدام أمينه
قلتها وإحتضنتها بعد ذلك لاحظت بعد التأثر على وجهها من كلماتي ولكنها ما لبثت أن تخلصت منه سريعاً وقالت : خلاص يلا حتتأخري على محاضراتك ومعادنا بالليل ....................
الفصل الرابع عشر
حقيقة
كنت أشعر بالتوتر كلما دخلت لغرفة جيهان هانم والدة أحمد ليس فقط بسبب نظرتها القاسية التي طالما رمقتني بها منذ أن دخلت المنزل ولكن أيضاً بعد أن أخبرها أحمد بقرار الزواج كنت حائرة أنتظر ردة فعل منها ربما نظرة أو إبتسامة ولكن لا شئ وكأن السيدة تعمدت أن تتجاهلني أو تتجاهل الموضوع برمته وللمرة العاشرة ربما حاولت طرد الأفكار الخبيثة من رأسي و ساعدتني على ذلك مدام أمينه فقد قللت من مدة تواجدي في الغرفة في هذا اليوم بالذات ربما شعرت بقلقي أو بغضبها لا أعلم ..............
قضيت أغلب اليوم بغرفتي كنت أنتظر رجوع أحمد لنتذوق معاً حلوى مدام أمينه التي وعدتني بإعدادها ولكن غلبني النعاس صحوت وكانت العاشرة مساءاً ورأيت سيارته في فناء القصر ها قد جاء ولكن لماذا لم يحادثني على الهاتف ومدام أمينه هل طرقت باب الغرفة هل كنت نائمة لتلك الدرجة إرتديت ملابسي وخرجت لابحث عنه ولكن لم اجده ولم أجد مدام أمينه ربما في غرفته طلبته على الهاتف ولكنه لم يجب رجعت لغرفتي أتسائل ترى اين ذهب واين مدام أمينه لماذا لم تظهر من أجل الإحتفال الذي حدثتني عنه لم أفكر كثيرا فقطع أفكاري طرق مزعج على باب الغرفة
كانت مدام أمينه هي الطارق وكانت ملامح وجهها مزيجاً من الغضب والجد والشر !!!! نعم كانت أول مرة أري تلك الملامح في وجهها بل وأشعر بالخوف منها ...............بدأت كلامها سريعاً : ريم تعالي عايزاكي
مدام أمينه في ايه خضتيني
تعالي معايا
تركتني وبدأت في السير وسرت ورائها وكلي حيرة حتى إتجهت لغرفة جيهان هانم ودخلنا وأغلقت الباب
كانت الغرفة مظلمة لم يكن هناك سوي ضوء بسيط مسلط من احد المصابيح الجانبية وكانت المرأة ممددة على الفراش إقتربت في فزع ونظرت نحو ملامح وجهها لأتبين ماذا هناك ووجدتها جثة جثة هامدة ..........
اطلقت شهقة فزع وتوجهت بقولي لمدام أمينة : يا خبر إمتى حصل ده ؟ هي تعبت ؟ مندهتيش عليا ليه .......
قابلت كلماتي بصمت عجيب ولكن هول المفاجئة جعلني مستمرة في الحديث ربما لنفسي : ممكن تكوني خبطتي لما كنت نايمة مستحيل أنا اصلا نومي خفيف طيب أحمد أحمد هنا هو فين ؟؟!! أحمد عرف ......مدام أمينة ساكته ليه مبترديش عليا ليه
كانت نظراتها قوية وصمتها قوي تحدثت بعد ذلك بنبرة متهكمة موجهه وهي تنظر نحوي ولكن موجهه حديثها لشخص آخر كان يجلس في ركن مظلم داخل الغرفة : رد عليها إنت يا أستاذ أحمد
أحمد قلتها في تعجب وأنا أبحث عنه في ظلام الغرفة ظهر من العدم أمسك بيدي المرتجفة وهو يقول .............ريم
كانت يداه بارده كالثلج وكانت في عينيه نظرة تعبر عن غضب شديد
نظر نحو مدام أمينه في غضب شديد وقال بنبرة قوية : خرجي ريم من الموضوع يا أمينه ريم مالهاش علاقة بالموضوع ده
هاهاهاهاهاهاهاها .......ضحكت مدام أمينة بغل شديد كنت أشعر أنني أمام إمرأة أخرى لا أعرفها تابعت بثقة وهي تنظر نحوه في تحدي : ريم هي أساس الموضوع تقدر تقول كده هي الجوكر اكسب كل حاجه أو أخسر كل حاجه
نظرت نحوي وتابعت : معلش يا ريم
nothing personal يا حبيبتي بس ظروف بقه ها يا أحمد بيه حتقول ولا أقول انا
نظر نحوها في غضب شعرت أنه سيقتلها : لو اذتيها حقتلك مش بهدد حتموتي على إيدي
هاهاهاهاهاهاها دوت ضحكاتها في المكان مره أخرى وقالت : ده لو لحقت أساساً إنت حتحصلها ..............هممممممممممم ها حتقولها ولا أقول خلاص أقول أنا ......
كانت تنظر نحوه في تحدي وثقة أيضا ً ووجهت الحديث لي ولكن ظلت نظراتها متجهه لأحمد : البيه اللي بيحبك وناوي يدخلك دنيا معاه لو مسمعش الكلام ولين دماغه حتدخلي السجن وغالبا حبل المشنقة حيتلف حوالين رقبتك وبرده هو معاكي ...............
شعرت أن الجدران تتحرك والأرض تدور من تحت قدمي كدت أهوى على الأرض إنتابني الفزع والعجب نظرت نحوي في إستهزاء وكأنها تعمدت عدم ظهور أي جزء من الشفقة او التأثر نحوي
اه نقول كمان ...... نبدأ من الأول دكتورة ريم أعرفك على العائلة الكريمة أستاذ أحمد صاحب القصر واللي أنا باشتغل عنده .....مدام جيهان ..............مراته
الفصل الخامس عشر
إعتراف
إنه الظلام ........ظلام حالك ........بل نور .............لا إنها الحقيقة .........أم أن هذا مجرد خيال .......بل حلم ...........لا إنه كابوس مزعج ......ولكنه الواقع
كان يجلس في ركن الغرفة مرتميا ً على أحد المقاعد يخفي وجهه بين كفية في خجل أو حسرة ربما وهي ...........هي تقف بزهوها في ساحة الإنتصار تنظر نحوه في تحدي أما أنا فشعرت أنني البطلة والكومبارس في نفس الوقت
صاحبة الدور المحوري في خطتها أو خطته ربما ...................
ولكن بدون أي قرار مفعول به وليس فاعل
تحجرت الدموع في عيني لم أستطع أن أذرف دمعه واحده كان الذهول هو الحضور الصارخ على وجهي كنت أنظر نحوه وبداخلي مشاعر متضاربه من الحيرة والغضب
نظر نحوي أخيراً كانت عيناه غارقة في الدموع تقدم نحوي وأمسك بذراعي ولكنني نهرته في عنف : إبعد عني .......ليه....... ليه كده
وربما كانت تلك الكلمات التي سبقت إنفجاري في البكاء وإنهمال الدموع المحتبسة في عيناي ...............
أما هو فتوجه بنظره نحو مدام أمينة متوعداً :- انا حادفعك ثمن اللي عملتيه ده غالي
بص بقه أنا خلقي ضيق إنت مش في موقف قوة أصلا علشان تهددني قالتها في عنف شديد وكانت نظرات الشر تطل من عينيها علينا جميعا ...........وتابعت ولكن بنبرة أكثر هدوءاً
شوفوا بقه والقرار طبعاً في إيدك يأحمد باشا حتسمع الكلام الدكتور حيجي وحيلاقي الست ودعت وهي أصلا كان عندها أمراض الدنيا ومش حيشك في حاجه وشهادة الوفاه حتطلع والامور حتمشي عادي لكن حتعاند انا الحكاية عندي جاهزة والنيابة والبوليس عليهم الباقي بقه ...............إنت عايز تتجوز حبيبة القلب والست طولت في المرض وللصبر حدود وكمان نطقت واعترفت للمساعدة الغلبانه والماضي كده ممكن يتفتح وينفضح ومحدش عارف السكة دي حتودينا على فين وهو تحليل صغير حيلاقوا بواقي دواء جميل قوي في جثة المرحومة اللي بالصدفة بقية علبته موجودة في أوضة الدكتورة وخد بالك صحيح صعب تقنع القاضي إنت ليه قتلت أمك لكن الموضوع حيكون سهل قوي لما يعرفوا إنها مراتك ويعرفوا هي عملت فيك إيه وإنت عملت فيها إيه ولو قتلتها حتقتلها ليه ......
كان أحمد ينظر نحوها في غضب شديد لكنه كان كالمشلول يقف حائراً نظر نحوي في ألم وإبتسم إبتسامه تنم عن السخرية والغضب في آن واحد ووجه حديثه لمدام أمينه وهو يقول : إنتي ذكية رتبتي كل حاجه وواضح كمان إنك فاهماني كويس وعارفه إن لو عليا كنت سبتك تعملي وتقولي اللي عايزاه ولا كان حيهمني علشان كده ريم هي الجوكر عارفه إني مش حاسمح إنها تتإذي أبداً بجد برافو.....
لكن ريم من حقها تفهم بقه الحكاية ماهي كل حاجه بقت عالمكشوف أنا معرفش حكايتك بس دلوقتي لازم أقول الجزء اللي يخصني ...........قال تلك الكلمات وهو ينظر نحوي ثم إتجه لمقعده جلس في هدوء وركز نظره في الأرض وبدأ في السرد وهو يوجه الحديث لي
............
الفصل السادس عشر
أحمد
منذ عشر سنوات ..........هكذا بدأ أحمد قصته رجع بنا الزمن للوراء عشر سنوات ............
كنت زيك يا ريم لسه بفتح عيني للدنيا وعلى الرغم من إني إتظلمت ومتعينتش في الكلية مع إني كنت من الاوائل لكن فرصة الشغل اللي جاتلي خلتني نسيت كل ده ..........شركة مقاولات كبيرة لأ وكمان الإنسانه اللي حبيتها وكانت حتبقى شريكة حياتي إشتغلت معايا في نفس المكان .................
مرتب كويس حيعوض أمي تعب السنين وعمرها اللي فنته علشان تربيني وتعلمني كويس بعد وفاة أبويا .....أبويا كان موظف حكومة معاشه كان عالقد وهي إشتغلت ليل ونهار كان كل هدفها تعلمني كويس علشان أشتغل شغلانه محترمه تعيشني كويس وماتحوجش لحد أبداً
ويتابع أحمد : أنا ودينا مصدقناش نفسنا لما إقبلونا في نفس المكان لما عملنا مقابلة الشغل مع بعض في نفس الشركة متخيلناش إن إحنا حنشتغل فعلا مع بعض في نفس المكان .......أنا إتعينت في الشئون المالية وهي في السكرتارية ومظهرها ساعدها في ده ......دينا كانت من النوع اللي بيهتم بمظهره قوي ومرت الأيام مرتبي كان كويس قدرت منه أوفر علاج محترم لأمي لأنها كانت مريضة وكمان بدات أحوش علشان أقدر أتجوز دينا ....لغاية ما شفتها وشافتني ......جيهان هانم صاحبة الشركة
كان احمد جالساً منهمكاً في عمله عندما جاءه الأستاذ عبد الحميد مديره في القسم : أحمد إحنا سهرانين النهارده عندنا شغل جامد في مناقصة كبيرة داخلها الشركة تمام
تحت أمرك يا أستاذ عبد الحميد .........وبالفعل إنهمك أحمد في العمل مع زملاءه هاتفته دينا من منزلها : معقول يا حبيبي لسه في الشغل
اه ورق المناقصة لازم يتقدم بكرة ودي مناقصة كبيرة قوي وكلنا شغالين
اممممممم احنا بقه الشغل اللايت السكرتارية
مش قوي كده إنتي اللي بتكبري دماغك
هههه فعلا مليش ثقل على الحوارات دي أنا أصلا بعد الجواز حسيب الشغل حيكون وقتي ليك وبس
ده حيكون أحلى وقت في الدنيا بصي أنا لازم أقفل ورايا شغل كثير نقول سلام
سلام
أستاذ أحمد .........أستاذ أحمد .......قالها عم عبد الصمد الساعي لأحمد الذي شرد قليلاً بعد حديثه مع دينا ...........
دينا حب أحمد الأول فمنذ رآها لم ترى عينيه إمرأة غيرها وعلى الرغم من الإختلاف الكبير في الطباع بينهما إلا أن حبها دخل قلبه من كل الأبواب كانت دينا من أسرة ميسورة الحال ولكن طموحها كان لا حد له كانت تحدث أحمد دائماً عن امنيتها في العيش الرغيد تحلم بالفيلا والسيارة الحديثة والسفر للخارج كان أحمد ينظر لها كطفلته المدللة التي لا تمل ولا تكل من طلب الحلوى أما هو فقد كانت كل أمنيته منزل بسيط يجمعه بمن اختارها قلبه
أيه يا أستاذ أحمد اللي واخد عقلك ....قالها الرجل البسيط وهو يبتسم ويعطي أحمد فنجان القهوة
اه فعلا سرحت شوية القهوة في وقتها يا عم عبد الصمد حاسس إن تركيزي ضاع
فنجان مظبوط زي ماطلبت و يعدل الدماغ إتفضل
شرب أحمد قهوته و رجع لعمله مره أخري أوراق كثيرة وأرقام هائلة وفجأة إكتشف شيئاً خطيرا ً كاد أن يقلب الدنيا رأساً على عقب ...........
الفصل السابع عشر
جيهان
دي كانت أول مرة أشوفها فيها وأول مرة هي كمان تشوفني
هكذا بدأ أحمد حديثه وهو يروي مقابلته الأولى مع جيهان هانم صاحبة الشركة كانت إمرأة على حسب وصف أحمد شارفت على بداية الخمسينات عرف بعد ذلك أنهم يطلقون عليها لقب الطاووس ربما لإهتمامها الزائد بإظهار مفاتنها أو لطبقات المكياج التي تضعها على وجهها أملا في الظهور بمظهر أصغر ...............
هو ده يا جيهان هانم .............قالها الأستاذ عبد الحميد وهو يقدم أحمد لها وتابع ..............الحق لازم يروح لصحابه لولا الغلطة اللي هو إكتشفها كان زمننا أخذنا المناقصة بالخسارة وخسرنا مبلغ يقطم الظهر
كان أحمد قد إكتشف فرق غير طبيعي في الأسعار الذي أوصله في النهاية لخطأ في الحسابات كاد أن يكبدهم خسارة فادحه وعلمت جيهان هانم بالموضوع وأرادت أن تقابل هذا الموظف كما أخبرت أستاذ عبد الحميد ............
بعدها إترقيت وأخدت كمان مكافئة وبقى شغلي أغلبه معاها ( يكمل أحمد )................مساعد ليها ........إستشاري مدققتش في الوصف المرتب علي وحسيت إني قربت قوي من تحقيق كل أحلامي وحاقدر أجهز نفسي علشان ظاتجوز دينا ده غير إني قدرت أوفر علاج مريح لامي بدل بهدلة مستشفيات الحكومة والتأمين الصحي ..............لغاية ما في يوم كنا سهرانين في المكتب لشغل متأخر علشان مشروع مهم .
موضوع الحسابات والأرقام ده مجهد جداً أوقات بحس إني ضيعت عمري فيه ............قالتها وهي تتثائب ......فردت ذراعيها وأمالت جسدها للوراء كمان ترغب في قيلولة بسيطة شعر أحمد بالإحراج هم ينصرف وهو يقول .........
انا آسف يا فندم طولت عليكي بس خلاص خلصنا عنئذنك
رايح فين إستنى نطلب أكل ناكل سوا وبعدين حاوصلك
لا يا فندم ميصحش أنا حاروح عادي زي كل يوم
يا سيدي انا عايزه آكل معاك تفتح نفسي بدل ما باكل كل يوم لوحدي أبعدين إيه حضرتك ويا فندم قولي يا جيهان أنا سبور على فكرة بس مش أي حد ............قالتها وهي تنظر نحوه في إعجاب شديد.
جيهان تلك المرأة اللعوب لم تستطع ان تخفي نظرات إعجابها بهذا الشاب الموظف بشركتها الخاصة وقد كان أحمد يتمتع بقدر كبير من الوسامة يجعل فتيات كثيرات من عمر الزهور يتمنون فقط الحديث إليه وكان هو يعلم ذلك جيداً ولكنه ظل مخلصاً دائماً لدينا حبه الوحيد أما مدام جيهان فكان يكذب أفكاره بخصوصها فالمرأة تقريبا ضعف عمره ولم يتصور عقله ما كانت تفكر فيه .
طلبت جيهان طعام الغذاء تناولا الغذاء سويا ً وشعر أحمد بعدم الراحه فقد كانت نظراتها نحوه صريحة في تلك الليلة ...... كانت ترتدي قميصاً حريريا ً وجيب قصير لا يليق أبداً بسنها أو وقارها كصاحبة للعمل ولكن كانت تلك طبيعة ملابسها على أية حال كانت تجلس بجانبه على الأريكة وتشرب كوباً من القهوة عندها أراد أحمد حقاً أن يهرب خاصة بعد أن لاحظ انها تتعمد الإقتراب منه ......
عنئذنك يا فندم أنا لازم أقوم كمان علشان حضرتك ترتاحي
أنا مش تعبانه وبعدين قلتلك حاوصلك حتى نتكلم مع بعض شوية هو إنت ايه كله شغل شغل شغل ايه ملكش أصحاب
لأ ليا طبعا ً
خلاص ياسيدي إعتبرني صديقة ولا مانفعش
يا خبر يا فندم هو أنا أطول
ههههههههههه برده يا فندم ماشي بس اه تطول عادي بتحصل يعني وبعدين أنا مليش أصدقاء وعايشة لوحدي في فيلا طويلة عريضة وأنا إرتحلك يا أحمد بجد
متشكر يا فندم دي شهادة أعتز بيها
طيب يلا قوم حاوصلك إنت رسمي قوي على فكرة مفيش فايدة
وهكذا بدأت جيهان تتقرب من أحمد وكان هو يشعر بهذا ويحاول أن يكون جافاً معها على قدر ما يستطيع ولا يتخطى الحواجز التي وضعها لنفسه ولكنها كانت عنيدة وكان على يبدو أن طريقته تلك زادت من رغبتها في الإرتباط به ربما ليأخذ لقب زوج كما سبقه الكثيرون ........
أيوه يا عم اللي علي علي ....... قالها مصطفى وهو يوجه حديثه لأحمد الذي كان عاكفاً على العمل في مكتبه
مصطفى حبيبي اخبارك إيه
مطحون في الشغل تحت منتا خلاص طلعت الدور الفوقاني وطنشتنا
يا خبر انت بتهرج انا بس مشغول والشغل كثير
ماشي يا عم لما نعوز خدمة بقه نكلمك مانتا بقه منك لل
big boss علطول
أنا اخدمك بعنيا يا مصطفى
بس خد بالك هه
اخد بالي من إيه
منها .........جيهان هانم قالها وقد بدأ يخفض صوته
مش فاهم
لما بتغدر لدغتها سم وخصوصا لو زعلتها
وانا حازعلها طول منا شايف شغلي خلاص تمام
إنت أهبل ولا بتستهبل ولا إنت جديد ومش فاهم الليلة
ايه ليلة ايه أنا بجد مش فاهم
لما موظف زيك جيهان بتقربه منها كده الموضوع بيكون ملوش علاقه بالشغل ..........إنت متعرفش حكايتها ولا إيه
حكاية إيه فهمني وبطل كلام بالألغاز
بيبقى الموضوع جواز يا معلم دي بتتجوزلها كل سنتين راجل انا بقالي 5 سنين في الشركة وشفتيلها عريسين
إيه انا أول مرة أعرف الكلام ده
يابني دي يبتتجوز وبعدها بسنه ولا إثنين تزهق وتتجوز غيره وهكذا آخر واحد كان موظف معانا هنا زيك بالضبط
شرد أحمد قليلا وظهرت ملامح الإستياء على وجهه : أنا مليش دعوه بالحوارات دي شغلي وبس وبعدين أنا بحب دينا وغنت عارف
بس جيهان مش عارفه خد بالك يا أحمد أنا حبيت أنصحك
يعني أعمل إيه
دور على شغل ثاني أقل واجب حتعمله معاك لما تعرف إنك غرقان في حب دينا ومش دريان بيها أصلا حتطردك شر طرده
أنا لازم أقولها .........لازم تعرف إني مش بفكر في الموضوع خالص
إستنى إعمل إحتياطك الأول
إحتياط ايه وممكن يكون الست مش في دماغها حاجه أصلا .....
قالها احمد وهو يفكر في تصرفات جيهان معه فبدى كلام مصطفى هو الاكثر منطقية
لازم أقولها أنا دوغري طول عمري يا مصطفى مليش في الخبث ده سلام ........
وإتجه أحمد لمكتب جيهان دون الإستماع لصوت المصطفى الناصح بالتأني قليلاً
أحمد كويس إنك جيت كنت لسه حابعتلك
أنا كنت عايز أكلم حضرتك في موضوع كده
أنا كمان كنت عايزاك في موضوع مهم
خير
قول إنت الأول
لا ميصحش حضرتك الأول .......قالها أحمد وقد شعر بالراحه فقد أراد أن يتهرب من هذا الحديث كان لا يعلم كيف سيبدأ حديثه وكيف سيخبرها بأمر دينا
برده حضرتك ...........مصر تصعبها طيب شوف بقه أنا طول عمري ست عمليه مبحبش تضييع الوقت ..........تتجوزني ؟؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)