الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

ثورة الخبز

عيش   حرية   عدالة إجتماعية
بتلك الكلمات الثلاث بدأت ثورة 25 يناير الشعارات التي تحولت بفضل غطرسة وجبروت النظام السابق ورفضة للإستماع لأبسط المطالب إلى هدف واحد الشعب يريد إسقاط النظام .

والآن كادت أن تمر سنة على الثورة .
ظهرت أصوات عديدة وصاخبة تندد بإسقاط النظام وتشبهه بإسقاط الدولة على الرغم أن ذلك الشعار وجدناه داخلنا جميعا فكل مواطن كان يريد إسقاط النظام هناك من كان يريد إسقاط نظام التوريث وآخر يريد إسقاط نظام الوساطة وهؤلاء يريدون إسقاط نظام الظلم وهذا الشاب خرج ليسقط نظام أمن الدولة فالدولة بفضل مبارك تحولت لعدة أنظمة فاسدة لذلك كان يجب أن يسقط النظام .

2) ثورة الخبز

لم تكن ثورة جياع
لم تكن إنتفاضة خبز
على الرغم من وجود الخبز كأول كلمة في الهتاف عيش حرية عدالة إجتماعية وعلى الرغم من إنضمام الكثيرون من أبناء الطبقات الفقيرة للثورة بعد ذلك حيث أن شرارة البداية جاءت من مجموعات نطلق نحن عليها دائما ( ولاد الناس ) وهؤلاء كان يميزهم في البداية المظهر الجيد وأجهزة اللاب توب والبلاك بيري في أيديهم ليتحولوا بعد ذلك بفضل جهاز الشرطة أولاً والشرطة العسكرية ثانيا ً لكائنات تشبه البلطجية !!!!!

واقول على الرغم من أنها ليست ثورة جياع فالخبز له أهمية قصوى وهنا لا أتحدث فقط عن ملئ البطون ولكنه أصبح رمز للكفاح وأصبح لدينا شهداء الطوابير فتحول الخبز من رمز لطلب الغذاء لرمز لطلب الآدمية حقك أن يتوفر لك أبسط الطعام دون إهدار لكرامتك ودون ذكر جملة الزيادة السكانية !!!!!

فالمواطن إذن طلب أبسط حقوقه ( عيش ) وأهداه النظام في نهاية اليوم ماهو أغلى ثمناّ ( قنابل الغاز ) فرد الشعب بإرحل ................

والآن لا أجد مكاناً ملموساً لرغيف الخبز داخل حوارات أحزاب الإنتخابات بقدر الحديث عن الخمر والشواطئ والوثيقة والدستور ......إلخ إلخ إلخ
يبدو أنها غلطة المذيع !!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق