الأحد، 4 ديسمبر 2011

الثوار هم من يصنعون التاريخ

كنت أجلس أمام التلفاز وأراه................
ممسكاً بحجر ويبدو عليه الإعياء والدخان يحيط به من كل إتجاه
أكثر من نصف وجهه مغطى خوفاً من الدخان والخرطوش
شاب مصري ........بلطجي مصري !!!!!!!!!!!!! المسمى أصبح جملة داخل مسرح العبث وأنت تراه كما تريد أن تراه ولكن الحقيقة الغائبة الحاضرة هي أن هذا شاب كان يقف أمام الموت وإقترب منه كثيراً ............

لا أعرف هل هو حي أم ميت لا اعرف له إسماً ولا أتذكر ملامحه ليس وحده بل الباقين أيضاً من قرروا الوقوف في وجه العسكر غير عابئين بالنتيجة
 والخوف ضل طريقه في الوصول إليهم ................
تلك النماذج لم تكن فقط في محمد محمود هي موجوده منذ بداية الثورة وحتى الآن

تركوا الاهل والأصدقاء والاحلام وضعوا الحياة بين كفوفهم وإنطلقوا نحو الميدان غير عابئين لم توقفهم محاكمات العسكر ولا قنابل الغاز

طاقة هائلة جاءت من حب الوطن ..........جاءت من كره الإستبداد .........جاءت من أول نقطة دماء لشهيد سقط على الأرض ............بل شهداء ..........جرحى ...................عيون فقدت نور الحياة


كيف يفكر الغرب كيف يفكر وهو ينظر لتلك الطاقة وهؤلاء من وقفوا أمام من هم مثلهم وطناً وديناً فما بالك بما سيفعلونه أمام البلطجة الصهيونية على سبيل المثال ؟؟؟؟

إذن فالغرب مهما دافع عن الديمقراطية عن آمال الشعوب فالمصلحة فوق أي اعتبار ومصلحة أمريكا وإسرائيل ستكون بالطبع ضد الحرية والديمقراطية بل ستكون فقط مع النظرية المطبقة حالياً  ............ البقاء للأقوى

وبالتالي أتسائل ما هي حجة أصحاب نظرية المؤامرة عن ضلوع الولايات المتحدة والغرب الأوربي في ثورات الربيع العربي .............

التقسيم ........ الحروب الأهلية وتحويل تلك الطاقة الهائلة للعراك الداخلي فتأكل تلك الشعوب نفسها في النهاية !!!!!

ولماذا المجازفة بخلق نظم جديدة لا يعرفون توجهاتها فمبارك والقذافي وغيرهم كانوا خاضعين للغرب لماذا تم الإستغناء عنهم ؟!

هل كانوا يقفون أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد ؟........ربما

حسناً لنفترض صحة الحوار إذن فالمؤامرة نجحت بالفعل والثورات إنتشرت بسرعة البرق والخريطة قد يعاد تشكيلها من جديد والشباب المسكين يبدو كبيادق الشطرنج يتم التضحية بها بدون ثمن

فمال الحل اذن أن نخضع أو نعود للأنظمة العربية الحالية والسابقة بمميزاتها وعيوبها الكثيرة خوفاً من التقسيم أو الفوضى أو الحرب ولا ثورات بعد اليوم ...........

أن نسامح أو أن نبرر القتل والسحل فالثوار بيادق والمؤامرة قادمة وحماية الشعب واجب حتى لو من نفسه ..........

هذا فكر أصحاب نظريات المؤامرات والبروتوكلات وستجدهم دائماً مع الحاكم سواء كان مبارك أم المجلس العسكري وأيضاً من هو قادم .........
ويتناسى أصحاب المؤامرة ان تلك الأنظمة جاءت بالثورات الإنقلابات وأن المؤامرة إن وجدت فهي مسؤولية الفساد وحب السلطة والتمسك بها لآخر لحظات العمر حتى صرخ الشعب بل الشعوب طلباً للتغيير أملاً في الخبز والحرية والعدالة الإجتماعية

هذا الشباب الثائر الذي يسعى للتغير طاقته توجهه بقوة لن يقف امامه بلطجة العسكر أو تهديد الحاكم او تخويف النخبة 

لأن الثوار هم من يصنعون التاريخ
والشباب هم مستقبل الأمة شئنا ام أبينا 
والنخبة ترسم الملامح داخل الغرف المغلقة قد تنجح ..........قد تصطدم بالواقع ..... لا نعلم
ولكن واهم من يحدثك عن المستقبل
بل كاذب من يخبرك كيف هو المستقبل

لأن المستقبل بيد الله وحده


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق