كانت المذيعة تتحدث بحرقه عن الأحداث تناشد هي وضيفها الجموع للعودة الى منازلهم وإخلاء ميدان التحرير. ميدان التحرير............ تلك الشقه اللقطة لقربها من الميدان كما قالت أخته الكبرى له منذ سنوات والأخت الأخرى دائماً ماكانت تخبره كيف أنه محظوظاً لحصوله على تلك الشقه بعد وفاة والدته وكيف انه لا يضطر لإستخدام أنواع مختلفه من التوك توك مثلهن وكيف تبدو تلك الشقه كقصر حتى لو كان قديم بجانب الجحور العشوائية اللاتي يقمن فيها ......كان يتذكر كلمات الاختين وينظر بحرقة نحو نشرة الأخبار ويستمع في نفس الوقت لطائرات ال إف 16 فوق الميدان وأصوات المعتصمين تكاد تعلو فوق صوتها............. الشعب يريد إسقاط النظام .
سلكت الجملة لأذنه طريقاً ولكن ليس لقلبه كان حانقاً غاضباً من الاحداث يود أن يصحو من هذا الحلم لا بل من هذا الكابوس ليعود لحياته الطبيعية مرة اخرى كم يبدو عمله الممل رائعاً الآن وأصوات أبواق السيارت في الميدان أصبحت معزوفة غائبه ينمو حنينه إليها يوماً بعد يوم وعلى الرغم من نزوله الى ميدان التحرير متفرساً في الوجوه باحثاً عن الأجانب المزعومين ووجبات الكنتاكي إلا أنه ظل متمسكاً برأيه الرافض لتلك الفوضى كما كان يسميها أو الثورة كما يطلق عليها البعض
رن جرس الهاتف ليطغى على كل تلك الأصوات ولكن صوته هو كان الغالب عندما سمع صوت أخته على الطرف الآخر
حالة من الثورة والغضب ربما تعدت ثورة المعتصمين إنتابته عندما علم بوجود نجلها في المظاهرات وكيف أنه قابع منذ أيام في الميدان ولم يكن غضبه لعدم معرفته بالأمر من قبل على قدر ما كان بسبب رفضه لتلك التظاهرة الحمقاء في نظره واستهجانه لكل من يشارك فيها
ظل يسب ويلعن في هذا الفشل المحيط به من كل جانب حتى من أقرب الأقربين وكيف أن التربية الخاطئة من زوجها مثله مثل الكثيرين غيره أدت لهذا الوضع وود انه لو يستطيع الدخول لهذا الفيسبوك صارخاً بأعلى صوته في تلك الجموع الإلكترونية كفاااااااااية
ود لو أن يذهب الى ميدان مصطفى محمود ليس حباً في مبارك أو رغبة في التظاهر ولكن فقط ليعلن رفضه لجمهور التحرير لأنه يريد العودة الى الإستقرار.
أغلق الهاتف وخضع لرغبة اخته في الإطمئنان على إبنها وهاتفه على المحمول الخاص به ونزل للميدان للتأكد أنه خالي من الإصابات ولم يتحدث مع الشاب او يناقشه فقط نظر نحوه بإزدراء فهو بالنسبة له مجرد شاب وجد في تلك الفوضى فرصة ليشعر بأهميته ويخرج من دائرة المهمشين التي يقبع بداخلها هو وغيره منذ زمن ولكن غلبت عليه عاطفة الخال عندما رأي مظهره الرث وقواه المنهكة فعرض عليه المبيت في منزله بل ووجه إليه اللوم في عنف لأنه لم يفعل ذلك من قبل وما كان من الشاب البسيط إلا أن شكره في لطف مع إصرار على مبيته في الميدان بجانب إخوانه لم يطل معه النقاش وقرر الخروج من المكان بعد ان أصابه الغضب من صوت الشعارات والأشعار الوطنية التي لا تمت للواقع بصله في نظره
ومضت الأيام ولم تعرف خطواته طريقاً للميدان بعدها إلا بعد سماع بيان التنحي لم يتخيل أنه سينزل لهذا المكان محتفلاً سعيداً بعد سماع بيان التنحي والحقيقة أن سعادته لم تكن بالتنحي وربما لم تكن سعادة ولكنها حالة من الإرتياح سيطرت عليه لأنه اخيراً سيتم إخلاء الميدان وستنتهي الفوضى وسيعود لحياته ........كم يفتقد عم عبد الرازق بوجهه العابس وهو يقدم له كوب الشاي وأحاديث مدام فوزية عن عرسان إبنتها أمل والعراكات الدائمة بين زملاءه في العمل على ترتيب الجمعية لم يظن يوماً أنه سيفتقد تلك الأشياء كان مازال غاضباً ولكن قرر الإحتفال .
مضت أيام وشهور كان جاساً أمام التلفاز كعادته يتابع الأخبار وينظر بغضب نحو النافذه مستمعاً لأصوات المتظاهرين في التحرير . إنه مازل مفتقداً لروتينه القديم فوجه عم عبد الرازق لم يعد عابساً بل أصبح بشوشاً وأصبح كوب الشاي طعمه أفضل !!! فعم عبد الرازق لا يكف عن مقولته التي أصبحت مشهورة تحيا الثورة ومدام فوزية تركت حديث العرسان وأصبحت تتحدث في السياسة والديمقراطية والحد الادنى للأجور.... وعراك الزملاء على ترتيب الجمعية أصبح نقاشاً حاداً على نعم أم لا في الإستفتاء ..... أما المظاهرة فهو لا يعلم سببها ولا يهتم فهي تتكرر منذ فتره وهو يكرهها منذ البداية
كان يجلس على القهوة المقابلة لمنزله مستمعاً للأحاديث الجانبية بين الزبائن لم تعد ممتعة كالماضي كانت قبل ذلك تحليلا لنتيجة مباراة أو شكوى من زوجة نكدية أما الآن فالكل أصبح محللاً سياسياً والحديث لا ينقطع عن الجيش وعصام شرف ومظاهرة يوم الجمعة ولم يعد أحداً يتذكر غادة عبد الرازق ..................
حالة من التغيير مر بها الوطن ككل مرت أمامه كالقطار السريع تلك الحالة أصابته بالذعر فظل جامداً مكانه لن يتحرك قرر أن يخفض رأسه حتى تمر تلك الرياح العاتية ما عليه سوى أن يصبر هو يعلم جيداً ان الامور ستعود الى ما كانت عليه ما عليه سوى أن ينتظر ستعود مدام فوزية للحديث عن العرسان وسيستمع لأحاديث الساحرة المستديرة نعم ستعود الأمور كالسابق وسيعود عبوس عم عبد الرازق حين يكتشف أن إبنه لن يحصل على الوظيفة بسبب الواسطة !!!!!!!!!!!!!!
سلكت الجملة لأذنه طريقاً ولكن ليس لقلبه كان حانقاً غاضباً من الاحداث يود أن يصحو من هذا الحلم لا بل من هذا الكابوس ليعود لحياته الطبيعية مرة اخرى كم يبدو عمله الممل رائعاً الآن وأصوات أبواق السيارت في الميدان أصبحت معزوفة غائبه ينمو حنينه إليها يوماً بعد يوم وعلى الرغم من نزوله الى ميدان التحرير متفرساً في الوجوه باحثاً عن الأجانب المزعومين ووجبات الكنتاكي إلا أنه ظل متمسكاً برأيه الرافض لتلك الفوضى كما كان يسميها أو الثورة كما يطلق عليها البعض
رن جرس الهاتف ليطغى على كل تلك الأصوات ولكن صوته هو كان الغالب عندما سمع صوت أخته على الطرف الآخر
حالة من الثورة والغضب ربما تعدت ثورة المعتصمين إنتابته عندما علم بوجود نجلها في المظاهرات وكيف أنه قابع منذ أيام في الميدان ولم يكن غضبه لعدم معرفته بالأمر من قبل على قدر ما كان بسبب رفضه لتلك التظاهرة الحمقاء في نظره واستهجانه لكل من يشارك فيها
ظل يسب ويلعن في هذا الفشل المحيط به من كل جانب حتى من أقرب الأقربين وكيف أن التربية الخاطئة من زوجها مثله مثل الكثيرين غيره أدت لهذا الوضع وود انه لو يستطيع الدخول لهذا الفيسبوك صارخاً بأعلى صوته في تلك الجموع الإلكترونية كفاااااااااية
ود لو أن يذهب الى ميدان مصطفى محمود ليس حباً في مبارك أو رغبة في التظاهر ولكن فقط ليعلن رفضه لجمهور التحرير لأنه يريد العودة الى الإستقرار.
أغلق الهاتف وخضع لرغبة اخته في الإطمئنان على إبنها وهاتفه على المحمول الخاص به ونزل للميدان للتأكد أنه خالي من الإصابات ولم يتحدث مع الشاب او يناقشه فقط نظر نحوه بإزدراء فهو بالنسبة له مجرد شاب وجد في تلك الفوضى فرصة ليشعر بأهميته ويخرج من دائرة المهمشين التي يقبع بداخلها هو وغيره منذ زمن ولكن غلبت عليه عاطفة الخال عندما رأي مظهره الرث وقواه المنهكة فعرض عليه المبيت في منزله بل ووجه إليه اللوم في عنف لأنه لم يفعل ذلك من قبل وما كان من الشاب البسيط إلا أن شكره في لطف مع إصرار على مبيته في الميدان بجانب إخوانه لم يطل معه النقاش وقرر الخروج من المكان بعد ان أصابه الغضب من صوت الشعارات والأشعار الوطنية التي لا تمت للواقع بصله في نظره
ومضت الأيام ولم تعرف خطواته طريقاً للميدان بعدها إلا بعد سماع بيان التنحي لم يتخيل أنه سينزل لهذا المكان محتفلاً سعيداً بعد سماع بيان التنحي والحقيقة أن سعادته لم تكن بالتنحي وربما لم تكن سعادة ولكنها حالة من الإرتياح سيطرت عليه لأنه اخيراً سيتم إخلاء الميدان وستنتهي الفوضى وسيعود لحياته ........كم يفتقد عم عبد الرازق بوجهه العابس وهو يقدم له كوب الشاي وأحاديث مدام فوزية عن عرسان إبنتها أمل والعراكات الدائمة بين زملاءه في العمل على ترتيب الجمعية لم يظن يوماً أنه سيفتقد تلك الأشياء كان مازال غاضباً ولكن قرر الإحتفال .
مضت أيام وشهور كان جاساً أمام التلفاز كعادته يتابع الأخبار وينظر بغضب نحو النافذه مستمعاً لأصوات المتظاهرين في التحرير . إنه مازل مفتقداً لروتينه القديم فوجه عم عبد الرازق لم يعد عابساً بل أصبح بشوشاً وأصبح كوب الشاي طعمه أفضل !!! فعم عبد الرازق لا يكف عن مقولته التي أصبحت مشهورة تحيا الثورة ومدام فوزية تركت حديث العرسان وأصبحت تتحدث في السياسة والديمقراطية والحد الادنى للأجور.... وعراك الزملاء على ترتيب الجمعية أصبح نقاشاً حاداً على نعم أم لا في الإستفتاء ..... أما المظاهرة فهو لا يعلم سببها ولا يهتم فهي تتكرر منذ فتره وهو يكرهها منذ البداية
كان يجلس على القهوة المقابلة لمنزله مستمعاً للأحاديث الجانبية بين الزبائن لم تعد ممتعة كالماضي كانت قبل ذلك تحليلا لنتيجة مباراة أو شكوى من زوجة نكدية أما الآن فالكل أصبح محللاً سياسياً والحديث لا ينقطع عن الجيش وعصام شرف ومظاهرة يوم الجمعة ولم يعد أحداً يتذكر غادة عبد الرازق ..................
حالة من التغيير مر بها الوطن ككل مرت أمامه كالقطار السريع تلك الحالة أصابته بالذعر فظل جامداً مكانه لن يتحرك قرر أن يخفض رأسه حتى تمر تلك الرياح العاتية ما عليه سوى أن يصبر هو يعلم جيداً ان الامور ستعود الى ما كانت عليه ما عليه سوى أن ينتظر ستعود مدام فوزية للحديث عن العرسان وسيستمع لأحاديث الساحرة المستديرة نعم ستعود الأمور كالسابق وسيعود عبوس عم عبد الرازق حين يكتشف أن إبنه لن يحصل على الوظيفة بسبب الواسطة !!!!!!!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق