الحزب الوطني الديمقراطي لا يخفى على أحد أنه كان الحزب الحاكم والآن وبعد نجاح الثورة والإطاحة بالنظام لماذا لم نتخلص من هذا الحزب حتى الآن فالثورة قامت لإسقاط النظام والحزب كان أحد الاركان الأساسية في هذا النظام لذلك يجب أن يحل الحزب الوطني
الحديث عن استقالة القيادات وظهور وجوه جديدة غير مجدي فهذه الوجوه كانت متواجده وحاضرة في ظل الفساد كانت ترفع أياديها بالموافقة او الرفض في حماس ملتهب بكلمة أو نظرة من امين التنظيم السابق أحمد عز ماذا سيقدم هؤلاء لمصر الآن
هو ليس حزب مستقل علينا ان نتقبل رأيه سواء معنا أو علينا هو حزب له نفوذ واضح وقاعدة مالية قوية متمثلة في رجال أعمال أعضاء في الحزب دفعوا الملايين من اجل كرسي البرلمان حزب له حضور قوي في القرى والمناطق الفقيرة متمثل في شراء الأصوات ودعم أعضاء المجالس المحلية
الحزب الذي كان يتلقى دعاية ودعم حكومي لا حصر له فهو الحزب الحاكم يجب ان نتخلص من هذا النفوذ نفوذ حزب استخدم أعضاءه كل الإمكانيات المشروعة والغير مشروعة لتحقيق اهدافهم فكلما سمعت عن البلطجية تذكرت بلطجية الحزب في الأنتخابات وكلما رأيت زاهي حواس مكتئباً من انتشار عصابات سرقة الآثار تذكرت احمد عز ودعوته لتمرير قانون يجيز ببيع الآثار !!!!!!!
نحن أمام بؤرة فاسدة أفسدت بما هو كافي وتسعى للمزيد
لذلك فالمطالبة بحله لا يتعارض مع الديمقراطية التي دعت اليها الثورة بل هو حماية لمصر من حزب كان يحكم البلاد وتسبب في انتشار الفساد وما زال
ثورة 23 يوليو ألغت جميع الأحزاب وكان منها حزب الوفد الحاكم في ذلك الوقت حتى عاد من جديد عام 78
مع ان حزب الوفد لم يكون فاسداً وكان بمثابة الملاك البرىء بالمقارنه بالحزب الوطني في هذا الوقت وبالطبع الأغلبية ضد التخلص من الأحزاب بل على العكس جميعنا نسعى لتعدد الأحزاب للمضي قدماً نحو ديمقراطية حرة ولكن الحزب الوطني وضع مختلف لأنه حزب كان حاكما وله نفوذ قوي غير متواجد لدى أي حزب
لا أعلم مع إقتراب إنتخابات برلمانية يتمتع فيها الحزب بنفوذ قوي متمثل في رجاله في المجالس المحلية ومحترفين شراء الأصوات لا يوجد امامه حضور قوي قوى من الإخوان المسلمين تقريبأ قد نجد انفسنا امام برلمان مشابه لبرلمان 2005
الشعب يريد برلمان يعبر عن مطالبه بوضوح وشفافية حقيقية خصوصاً مع اتجاه الأراء نحو جمهورية برلمانية قد يكون صعب تحقيقها في هذه الظروف
لذلك فالبداية يجب ان تكون التخلص من هذا الحزب والتخلص من نفوذه بقدر الأمكان والدليل ما نسمعه حتى الآن من تواجد لبلطجية الحزب واعترافات أحد أعضاء اللجنة الإلكترونية عن تفاصيل محاولة الحزب العودة للساحة وبقوة ولا أجد أي استفادة للشعب المصري من عودة هذا الحزب وكما ردد المتظاهرون
باحلف بسماها وبترابها الوطني هو اللى خربها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق