الاثنين، 23 يناير 2012

التغيير ما بين آمال الشعوب وغرور الزعماء

يبدو أن الغرور وداء العظمة لا يختلف بإختلاف المهن أو إختلاف الأيدولوجية
فالزعيم سواء جنرالاً كان أو شاويش أو طبيب أسنان يتمتع بنفس الإدراك الذي لا يغادر صندوق عقله الذي عاش فيه لسنوات فالعقل لا يقبل الثورة أو الرفض الشعبي لا يرى سوى المؤامرة والخيانة

هذا العقل الذي قرر أن الثائرون خائنون والغاضبون مأجورون

فبشار يقتلهم بدماء بارده لأنهم تجرأو ورفضوا الزعيم لا ليست جرأة وليست رغبة إنها خيانة !!!!
والقذافي لم يراهم سوى جرذاناً قرر سحقهم بقدمه فقتلوه كالجرذ
وهاهو مبارك لا يراها ثورة ولن يراها ثورة بل خيانة وإضطراب وإنقلاب وطمع في السلطة التي كان يدخرها لنجله وربما ما زال يدخرها بما أنه يرى نفسه الزعيم

الزعيم الذي عاش لسنوات في قصره العتيد محاط بالتشريفات وبأشعار الإنجازات
السيارة التي تخترق جموع المؤيديين والمهللين لرسم صورة تعبيرة عن التأييد الذي يبدو انه لم يصدقه سوى الزعيم نفسه

الزعيم الذي لا يرى سوى مئات بل آلاف المؤيديين ولا يرى ملايين المعارضيين وإذا رآهم لا يصدقهم فهو غير معتاد على الرفض والنقد قد رفعوه لعنان السماء فسقط جسده وبقي عقله معلقاً في الهواء

فإياك وإياك ان تبالغ في التهليل والتصفيق إياك ان تصنع لنا دكتاتوراً جديداً لا يرى سوى خطأك و صوابه

سنغير الرئيس الذي يحيد عن الحق
كفاكم تقديساً للأشخاص وتقبيلاً للصور
لا تحملوه على الأعناق فيجهدكم ويقع وتقعون معه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق