اذا دخلت المسرح يوما ما ستعرف ان الجمهور هو المتحكم في كل شىء بالطبع فهو من يدفع التذاكر وهو من يصفق لنجم ويتجاهل الآخر هو المقياس للنجاح والفشل بل هو ايضا من يحدد الاجور ويميز النجم عن الكومبارس
نحن نرى المسرح أمامنا باستمرار منا من يطمع في الوقوف على خشبة المسرح وهناك من يكتفي بالمشاهده والقليل من يسعى للتواجد خلف الكواليس
والسياسة مثل المسرح تماما والسياسي الناجح هو نجم الشعب المفضل أعلم أن الوضع في مصر مختلف وان السياسي المحبوب لدى الشعب غالبا ما يتم التخلص منه وبسرعة ولذلك قلما ما تجد وزير او مسؤول محبوب باق في منصبه
في السابق استثني مجلس الشعب من هذا الترتيب نوعا ما حيث كان هناك بعض من النواب باختيار الشعب وكان الجمهور عفوا اقصد الشعب راضيا بقليله من النواب واحس انه سيمارس ولو بعضا من حقه بالتصفيق لنجومه المفضلين
ولكن لاننا سباقون ودائما نتوصل للافكار الجهنمية التي لم يستخدمها احد قبلنا توصلنا لانتاج اول مسرحية بدون جمهور ونجحنا مؤخرا في تكوين مجلسا للشعب بدون شعب
نعم المسرح سيمتلئ بالممثلين عديمي الموهبه دفعوا اموالا طائلة من اجل الوقوف عليه واشتروا التذاكر ايضا هم لا يحتاجوا للتصفيق
انه الآن مسرح خاو بدون جمهور
أتسائل هل من يستغني عن رأي جمهوره يسعي لتقديم الفنون
اتسائل هل من سيصل للمجلس باصوات المرتشين والاموات هل يهتم برأي الشعب
لا انهم مجرد ادوات لا يتحكم فيها ويحركها سوى هؤلاء..... من هم؟؟ انهم يقفون خلف الكواليس يرسمون بهدوء الخطوط العريضة لمسرحيتهم المفضله التي لا يفهمها احد غيرهم
هم المخرج والممثل والمشاهد كلهم طرف واحد من ينتج ومن ينفذ ومن يصفق ويقرر النجاح وانت حرمت حتى أن تكون المشاهد فما بالك ان أردت ان تنظر خلف الكواليس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق