الأحد، 9 يناير 2011

عندما تتحول الدولة لمسرح بدون جمهور

اذا دخلت المسرح يوما ما ستعرف ان الجمهور هو المتحكم في كل شىء بالطبع فهو من يدفع التذاكر وهو من يصفق لنجم ويتجاهل الآخر هو المقياس للنجاح والفشل بل هو ايضا من يحدد الاجور ويميز النجم عن الكومبارس
نحن نرى المسرح أمامنا باستمرار منا من يطمع في الوقوف على خشبة المسرح وهناك من يكتفي بالمشاهده والقليل من يسعى للتواجد خلف الكواليس 
والسياسة مثل المسرح تماما والسياسي الناجح هو نجم الشعب المفضل أعلم أن الوضع في مصر مختلف وان السياسي المحبوب لدى الشعب غالبا ما يتم التخلص منه وبسرعة ولذلك قلما ما تجد وزير او مسؤول محبوب باق في منصبه
في السابق استثني مجلس الشعب من هذا الترتيب نوعا ما حيث كان هناك بعض من النواب باختيار الشعب وكان الجمهور عفوا اقصد الشعب راضيا بقليله من النواب واحس انه سيمارس ولو بعضا من حقه بالتصفيق لنجومه المفضلين
ولكن لاننا سباقون ودائما نتوصل للافكار الجهنمية التي لم يستخدمها احد قبلنا توصلنا لانتاج اول مسرحية بدون جمهور ونجحنا مؤخرا في تكوين مجلسا للشعب بدون شعب
نعم المسرح سيمتلئ بالممثلين عديمي الموهبه دفعوا اموالا طائلة من اجل الوقوف عليه واشتروا التذاكر ايضا هم لا يحتاجوا للتصفيق 
انه الآن مسرح خاو بدون جمهور 
أتسائل هل من يستغني عن رأي جمهوره يسعي لتقديم الفنون
اتسائل هل من سيصل للمجلس باصوات المرتشين والاموات هل يهتم برأي الشعب
لا انهم مجرد ادوات لا يتحكم فيها ويحركها سوى هؤلاء..... من هم؟؟ انهم يقفون خلف الكواليس يرسمون بهدوء الخطوط العريضة لمسرحيتهم المفضله التي لا يفهمها احد غيرهم
هم المخرج والممثل والمشاهد كلهم طرف واحد من ينتج ومن ينفذ ومن يصفق ويقرر النجاح وانت حرمت حتى أن تكون المشاهد فما بالك ان أردت ان تنظر خلف الكواليس   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق