الأحد، 9 يناير 2011

كيف تتواصل بنجاح مع الآخرين

هل نحن ننصت حقاً تلك هي الجملة التي ظلت تهتف بداخلي منذ قراءتي الاخيرة لأحد فصول كتاب العادات السبع لستيفن كوفي كيف نستمع وننصت للآخرين بعد قراءتي لهذا الفصل ايقنت انني احيانا لا انصت ابدا انا من أصف نفسي على أنني مستمعه جيدة وجدت نفسي استمع بطريقة خاطئة على حسب وصف الكاتب واكتشفت ان البداية الحقيقية لحل أي مشكلة تكمن في الانصات والفهم العميق لمشاعر الطرف الأخر وأكثر أنواع الإنصات انتشاراً هو الإنصات المستمد من السيرة الذاتية أنا أنصت انصت واحكم في نفس الوقت اقيم وانقض بناءاً على مرجعيتي انا فقط مما يؤدي في الغالب لتقييم واستجواب ثم المبادرة في اعطاء النصائح التي غالبا ما تكون على اساس مرجعيتي أنا وبالتالي لن يتقبلها الطرف الآخر في أغلب الأحوال تخيل اذا جاء اليك ابنك واخبرك انه يريد ترك الدراسة وانه يكره المدرسة ماذا سيكون ردك هل ستفزع وتكون ردة فعلك عنيفة تتهمه فيها بعدم تحمل المسؤولية او انه سيكون في مستوى اجتماعي أقل من اخوته لانه بدون دراسه ام ستحكي له سيرتك الذاتية وتفوقك الدراسي والمصاعب التي مرت بك ام ستذكره بالتضحيات التي تبذلها من اجله وليس عليه سوى النجاح فقط هذا رد فعله هو ولكن كيف ستكون ردة فعله هل سيقتنع هل سيتحدث معك مرة اخري عن مشاكله هل سيشعر بالقبول من ناحيتك اذا فشل هل ستقدم له الدعم الذي يحتاجه جرب طريقه اخري لا تفزع استمع اليه وافهم سر احباطه من المدرسه انه يعتقد ان الدراسه لا معني لها وانها غير مرتبطه بالنجاح اذن انت لا تستفيد من المدرسه ما هي حجتك اعطني مثال ها قد بدأ التواصل سيحدثك عن ميكانيكي السيارات الذي يجني المال الوفير بدون دراسة لا تفزع بل حاول ان تفهم شعوره وحكمه على نجاح هذا الشخص سيتواصل معك وسيتناقش ستجده غير مقتنع بالفكرة تماما وانه يرى ان التعليم مهم ايضاً هو لم يتوصل لقرار هو جاء اليك أملا في المساعده التي لن تتحقق الا عندما تنصت حقاً ولن تنصت له اذا بقيت سجيناً لتصوراتك انت فقط لن تنصت الا عندما تخلع النظارة عن عينيك لترى العالم من خلال وجهة نظر الطرف الآخر  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق