الجمعة، 16 سبتمبر 2011

الإسعاف الشعبي

المتغيرات في الوطن بعد الثورة عديدة
 منها السلبي ومنها الإيجابي مع أن السلبية والإجابية تختلف حسب نظرتك إليها فقد يكون الموقف واحد ويراه بعضنا سلبي ويراه البعض الآخر إيجابي

ومن تلك المتغيرات التي لفتت نظري تلك الموتوسكلات الصغيرة التي تنتشر كالجراد داخل شوارع المحروسه لا أعرف هل هي نعمه أم نقمه وهل قائدها بلطجى أم شخص عادي حرامي أم بطل ............

نعم هذا هو سؤالي فستقابل العديد من الناس الذي سيخبرك عن هؤلاء اللصوص والبلطجية من راكبي الموتوسكلات وسترى غضبهم في وجوههم قبل ان يتحدثوا ومع هذا كله تذكرت ليلة ضرب أهالي الشهداء في ميدان التحرير موقعة البالون كما يطلق عليها البعض أتذكر الشباب الثائر الذي هرول جرياً إلى الميدان بمجرد ان سمع خبر الإعتداء على أهالي الشهداء ليتحول الميدان لساحة معركه بين الشرطة والمتظاهرين مرة أخرى .........

أتذكر فجوة ظهرت بين المواطنين والثوار مواطنين ممن تعاطفوا مع هؤلاء الثوار في أيام الثورة فمواطن يرى من كان هناك البلطجية والدليل هيئتهم وتلك الموتوسكلات الصغيرة التي كانت تحوم في المكان وثائر يعلق ساخراً تلك هي هيئتي بعد تعرضي للضرب ويعلق أنا إذن بلطجي أما تلك الكائنات الصغيرة التي تخيفكم تلك الموتوسكلات هي إسعاف شعبي للنقل السريع للمصابين .......

تلك هي الفجوة التي بدأت في الظهور ولا أرى مكاسب قادمة لهذا الوطن مع إتساعها يجب ان يرى المواطن العادي ما يراه الثائر يجب أن تتفق الرؤى وألا يستهزأ الثوار برأي هذا المواطن متعللين بما حدث أيام الثورة من تكذيب وإشاعات أطلقت عليهم وملامه توجهت لهم ومع ذلك نجحوا وأثبتوا أنهم كانوا على صواب متناسيين أنه لولا تعاطف هذا المواطن من حزب الكنبة او الاغلبية الصامته كما يطلق عليهم لهدم مبارك ميدان التحرير والبلد فوق رؤوسنا جميعاً

إن الفجوة تتسع مع الأيام وها هي أحداث السفارة آخر ما أطل علينا ومن يتقابل مع الناس في الشارع سيجدهم مؤيديين لقانون الطوارئ في الوقت الذي يتأهب الثوار للتظاهر ضده!!!!!!!!!!!!

فجوه قد تتسع أكثر وقد تختفي ولكنها الآن موجوده فلا تنكروها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق